أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - محمد نفاع - أهمية تتابع الاجيال في الحزب














المزيد.....

أهمية تتابع الاجيال في الحزب


محمد نفاع

الحوار المتمدن-العدد: 2262 - 2008 / 4 / 25 - 11:04
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


أحصر هذه المساهمة المتواضعة في الموضوع الهام في الحزب الشيوعي، الذي تشمل صفوفه رفيقات ورفاقا من مختلف الاجيال، من حيث العمر، والعمر الحزبي، فيه القدامى جدا، وفيه الجدد. ولهذا الواقع اهمية كبيرة، فيه العراقة وفيه الاستمرارية، فيه التجربة الغنية، وفيه اهمية الافادة منها، وفيه تغيرات الزمن والظروف، وقدرة الحزب تظهر ويجب ان تظهر في اخذ المتغيرات بعين الاعتبار دون المس ابدا بالفكر والتنظيم والجوهر الاممي الطبقي الثوري للحزب الثوري، قد يتأثر التنظيم في بعض نواحيه مثل الخلايا الحزبية، او القوانين ذات الصلة بالاحزاب عامة، او حتى آلية العلاقة بين مختلف الهيئات اعتمادا على تطور وسائل الاتصال وغيرها..
لقد نشط الرفاق القدامى في ظروف اخرى، قد تكون اكثر صعوبة في مختلف المجالات، واكثر وضوحا في الخارطة السياسية المحلية والعالمية، وبانضباط تنظيمي اخلاقي يشار اليه بالبنان، قبل غزو التعددية ومحاولة المس بالتوازن في مبدأ المركزية الدمقراطية والانهراق وراء الدمقرطة المشوهة احيانا، وطرح احترام رأي الاقلية والعديد العديد من هذه المستجدات، اقول ذلك ليس من اجل التسفيه الفظ بشكل عام، ليس من السهل ابدا قبول المستجدات الرفاق القدامى، لذلك نرى هذا الحنين المشروع على الماضي وقيمة واخلاقياته، وليس من السهل قبول الماضي بحذافيره لدى الرفاق الجدد في ظروف مختلفة جدا، ولعل من امتع اللحظات واكثرها حيوية وفائدة، الاصغاء الى مداخلات ونقاش الرفاق من هذه الاجيال والتي تعكس هذا التطور بسلبه وايجابه، فالخارطة السياسية اليوم اكثر تعقيدا فيما يتعلق بالعالم الاشتراكي وحركة التحرر والطبقة العاملة والعولمة والخصخصة وانوجاد تيارات وقوى قومية وقومجية وحركات واحزاب دينية خاصة بعد انهيار المنظومة الاشتراكية، وواجهت الاحزاب الشيوعية ومنها حزبنا العديد من علامات الاستفهام والصعوبات التي اندلقت فجأة على الفكر والتنظيم والنواحي الاجتماعية والطبقية، وتكوم التساؤلات لدى البعض حول نبذ الكثير من معايير الماضي والأخذ بتلابيب الحداثة، وكذلك حول نبذ الكثير من هذه الحداثة والتمسك بقيم ومعاييرالماضي، وساد الرأي القائل بالتمسك بكل ما هو ايجابي وأصيل من القديم والحديث. ان الحزب الذي كان في المعارضة الواضحة والمبدئية في العديد من المجالات، تعددتمهامه اليوم حيث اصبح في مراكز قيادية في عدد من هذه المجالات، وواجه السؤال المشروع:ليست القضية ان تصل الى الحكم فقط، بل كيف تحكم!! وينطبق هذا بالاساس على المجال البلدي.
واصبح الجانب النظري الفكري اكثر تعقيدا، وهذا يتطلب البحث والدراسة والتثقيف بمنتهى الموضوعية والمسؤولية، والا تصبح الايديولوجيا مظلة مبتذلة يلوّح بها كل من لديه ذاتية زائدة بدل الطموح المشروع، فاظهار الذات والشخصنة من مدلوقات الخصخصة والاعلام والعولمة وكل هذه المشتقات التي تؤدي الى التنافس الشخصي المحموم احيانا في المجتمع والاطار السياسي، ويصطدم النشاط الحزبي باهتمامات الاجيال الشابة التي كانت معدومة بمعظمها في الماضي، ولا يمكن تسفيه هذه الاهتمامات ولا خدش الجيل الشاب ابدا وقدرته واستعداده للعطاء الهائل في النضال البطولي السياسي والثقافي والاجتماعي، لكن الامكانيات والآلية لدينا لا تفي بالحاجة الماسة.
ان هذا المزج بين الاجيال المناضلة من الاهمية بمكان اذا كانت نقطة الانطلاق موضوعية ونزيهة واذا كان الهدف والوصول الى الهدف يعتمد على التمسك بكل الثوابت الاساسية والجوهرية المطلوبة بعمل جماعي مدروس، وعدم غمط حق احد في ابداء الرأي والتصور، وفي جو من الثقة والمسؤولية ورؤية الماضي المشرف المشترك والحاضر والمستقبل المشترك في النضال من اجل قيم السلام العادل والمساواة والدمقراطية، مستقبل الاشتراكية والاممية السامية، فللجميع دور في هذه المسيرة.



#محمد_نفاع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألمعايير الاساسية لمبدأ الاكثرية والاقلية
- ألعلاقة بين الانتماء الفكري والموقف السياسي والتنظيم الحزبي
- الولايات المتحدة هي مجرم الحرب وهي الارهاب حزبنا الشيوعي بُع ...
- رباعية عربية متربعة على عِرض العرب وفتوى الدكتور الشيخ يوسف ...
- ألرباعية الدولية وأضلاعها الأربعة
- ألخطاب السياسي وجوهره القومي والوطني والديني والطبقي
- مأساة الشرق الأوسط بين الأسباب الجوهرية والثانوية
- لحشد كل الطاقات والجهود الفلسطينية ضد الأعداء وليس ضد الأبنا ...
- ألاصيل والدّخيل في الحزب الشيوعي
- تزييف التاريخ وسرقة المواقف ضد الشيوعيين
- ألثوابت الأساسية للحزب الشيوعي
- ليُرفع عاليًا صوتُ اليسار العربي ضد الإجرام الإسرائيلي الأمر ...
- ألفكر الماركسي موقف وممارسة وليس شعارا للتلويح
- المجلس القطري للحزب الشيوعي الاسرائيلي صعوبات، آفاق وتطلعات
- تجمعات قومية، يسارية سياسيا ومعادية للشيوعيين
- اختتام اعمال لقاء أثينا للأحزاب الشيوعية والعمالية
- دفاعا عن صدّام ضد الأمريكان
- نقاش مع انجلز وماركس حول المجتمع البشري ومملكتي النحل والنمل
- الدكتاتورية قتل للوطنية وضرورة النقد الذاتي قبل الهزيمة
- كيف تكون شيوعياً جيداً


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى
- نِقَاش وَثِيقة اليَسار الإلِكْتْرُونِي / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - محمد نفاع - أهمية تتابع الاجيال في الحزب