أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - محمد نفاع - ألاصيل والدّخيل في الحزب الشيوعي














المزيد.....

ألاصيل والدّخيل في الحزب الشيوعي


محمد نفاع

الحوار المتمدن-العدد: 1743 - 2006 / 11 / 23 - 11:00
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


بداية اعترف ان هذا الموضوع شائك، له معارضون وله مؤيدون، مع ملاحظة هامة تقول: ليس كل ما كان هو مقدس وصحيح ويقترب من ضواحي الكمال،وليس كل ما هو كائن هو خاطئ ومغلوط ويقترب من المنفى والطرد.
نظام ونمط الخصخصة أثّر ويؤثّر سلبا على حياتنا الحزبية وتنظيمنا الحزبي، ولا شك ان لتنافس وللحوافز المعنوية والمادية جوانب ايجابية، لكن الاولى تخفت وتضعف والثانية تتقوى وتعصف، وهذا ينطبق على الكثير من المجالات الاقتصادية والثقافية والتعليمية والاجتماعية.
المجتمع الاستهلاكي واقتصاد السوق وشظايا العولمة تدفع الفرد دفعا قاسيا الى منافسة شرسة ليجد له مكانة ودورا في هذا البحر الهائج المتلاطم، ولهذا النمط اخلاقياته، والاخلاق شكل من اشكال الوعي الاجتماعي والممارسة الاجتماعية ومن وظائفها التنسيق بين المصالح العامة والمصالح الشخصية، ولها جانب فكري مثل القيم وقواعد السلوك، ولها جانب ومستوى نفسي مثل الحاجات المعنوية والمشاعر والسجايا، لكن هذه الاخلاقيات التي يجب ان تسود عندنا وتتعمق تصطدم بعنف مع اخلاقيات سائدة هي اخلاقيات الاستغلال والخصخصة، وبقدر ما يتعمق وعينا الفكري تتهذب اخلاقياتنا.
ويبدو اننا نتأثر من المجتمع اكثر مما نؤثر فيه في القضايا المشار اليها، ونروح نقلّد ونطبق انماطا تنظيمية اخلاقية اجتماعية لاحزاب وفئات اخرى مغايرة لنا، ويحدث الخلل، ويجد الدخيل مكانا له على انقاض الاصيل وبالتدريج.
ذُهلنا من صرعة - البرايمرز- وانجذبنا اليها بقوة، وهذه الصرعة لها مشتقاتها ونتائجها ومقتضياتها، فهي بحاجة الى تكتل والى دعاية لشخص ولفرد، واحيانا الى اشاعات، عن طريق اللقاء، والهاتف والفاكس ووسائل الاعلام الاخرى، واذا كنا نحن اعضاء الحزب الاممي الثوري نقوم بهذا فلماذا لا تحدث هذه الصرعة وهذه الدمقرطة وهذه الشفافية في العائلة والحمولة؟؟ ولماذا لا يشارك فيها الرفاق ابناء العائلة؟ وطبعا يقوم اتباع المنتصر والناجح بهيصة وزفة تماما كالآخرين، فلماذا نحرم انفسنا لذة الفرحة والبهجة مثل الآخرين؟ وتبدأ التحالفات الرفاقية ورد الجميل للمؤيدين وتصبح المعايير التنظيمية والاممية عرضة للنهش والتآكل. ويسود بيننا قول القائل: "وعين الحُب عن كل عيب كليلة"، فهناك من يدافع عن المخطئ وعن الخارق للتنظيم وحتى عن الخائن للامانة الحزبية، ويصبح الحزب رائعا في فكره وسياسته وامميته كتابة ونظريا، مع هفوات جدية انزلاقيه في الواقع.
انا لا افهم اية قيامة يجب ان تقوم اذا لم يُنتخب احدنا لعضوية قيادة فرع مثلا!!! لماذا لا نضع الامر في معياره المناسب؟ نبدي اسفنا مثلا وهذا يكفي اذا كانت هنالك حاجة للأسف، فالذي انتخب هو رفيقك، ولماذا يجب ان تقترب المنافسة الرفاقية من درجة العداء!! فهل هذه نعمة من نِعَم الدّخيل على سلوكياتنا واخلاقياتنا وتنظيمنا؟
نحن ننهش في عصب التنظيم المتمثل بالمركزية الدمقراطية، ويحلو للبعض ان يفهم من هذا المبدأ "املاء الهيئات العليا" واملاء من فوق!! وكأن الهيئات العليا جاءت من جزر واق الواق والمريخ وغابات الامازون، انتخبت هي الاخرى انتخابا، وقد يكون شكل الانتخاب تأثر بحمم الشخصانية والذاتية وشظايا البرايمرز، متناسين ان من اسس المركزية الدمقراطية، ايضا النقد والنقد الذاتي، حرية النقاش مع واجب تنفيذ القرارات، المسؤولية الجماعية والشخصية، وان قرار الاكثرية هو القرار، لقد نهشنا بما فيه الكفاية بالمركزية الدمقراطية، ونلهث وراء مختلف مدلوقات التجديد مثل التعددية واخواتها الاكثر من اخوات كان.
نحن مقبلون الآن على المؤتمر الخامس والعشرين ومن الواجب والضروري فحص اداء الحزب السياسي والفكري والطبقي وتقويته وتوسيع صفوفه، وزيادة تأثيره وتمتين وحدته وامميته، فهل هذا ما يشغلنا فعلا!! يبدو اننا سننشغل اكثر بتركيبة اللجنة المركزية القادمة، طبعا دون الاستهانة ابدا بذلك، وحبذا لو يكون المعيار هو اهلية وعطاء وقدرة الرفيق ومدى شيوعيته فكريا وسياسيا وتنظيميا وليس معايير اخرى من عالم البرايمرز والتربص والتشكيك والمجاملة، ولا المعاقبة ورد الجميل. يجب ان يسود الانسجام والروح الرفاقية في كل الحياة الحزبية ومجملها وبين كل رفاق الحزب وليس بين مجموعات وفروع ومناطق فقط.
تاريخ الحزب الغني والمجيد يُسرق ويجيره آخرون لهم، ونحن منشغلون عن اهم القضايا، هنالك "مناطق تطوير الف" كما يقولون، فيها يجب ان نبذل كافة الجهود والدعم خاصة العمل بين الشباب بقيادة الشبيبة الشيوعية، إنجاح المؤتمر بجوه وروحه وموضوعيته واهميته يتطلب همة وعطاء كافة الرفيقات والرفاق وايضا الاصدقاء الجبهويين لتعزيز هذا الخط الكفاحي المجرب الاممي العريق والاصيل والذي ثبت وصمد في اقسى الصعوبات وبتضحيات مشرفة.
الكفاح لذّة وليس مرارة، وارضاء الضمير راحة، فلنتوجه بثقة وامل مقرون وممهور بالنشاط والعمل.



#محمد_نفاع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تزييف التاريخ وسرقة المواقف ضد الشيوعيين
- ألثوابت الأساسية للحزب الشيوعي
- ليُرفع عاليًا صوتُ اليسار العربي ضد الإجرام الإسرائيلي الأمر ...
- ألفكر الماركسي موقف وممارسة وليس شعارا للتلويح
- المجلس القطري للحزب الشيوعي الاسرائيلي صعوبات، آفاق وتطلعات
- تجمعات قومية، يسارية سياسيا ومعادية للشيوعيين
- اختتام اعمال لقاء أثينا للأحزاب الشيوعية والعمالية
- دفاعا عن صدّام ضد الأمريكان
- نقاش مع انجلز وماركس حول المجتمع البشري ومملكتي النحل والنمل
- الدكتاتورية قتل للوطنية وضرورة النقد الذاتي قبل الهزيمة
- كيف تكون شيوعياً جيداً


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - محمد نفاع - ألاصيل والدّخيل في الحزب الشيوعي