أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهمي الكتوت - ستون عاما على اغتصاب فلسطين














المزيد.....

ستون عاما على اغتصاب فلسطين


فهمي الكتوت

الحوار المتمدن-العدد: 2282 - 2008 / 5 / 15 - 11:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سطعت شمس الحرية على معظم بقاع الارض ايذانا بدخول مرحلة الاستقلال والتحرر الوطني في مستعمرات النظام الكولونيالي القديم في القارات الثلاث اسيا وافريقيا وامريكا اللاتينية, اما ارض فلسطين فكانت استثناء, بفضل المؤامرة الاستعمارية الدنيئة التي حبكتها حكومة الانتداب البريطاني بالتعاون مع الحركة الصهيونية, بدءا من وعد بلفور وانتهاء بكافة الترتيبات للاستيلاء على فلسطين وتمكين الصهاينة من اقامة كيان عنصري توسعي, وطرد الشعب الفلسطيني من ارضه وطنه.

كشف اغتصاب فلسطين عن عجز خطير في النظام العربي امام احتلال العصابات الصهيونية المدن والقرى وتشريد الفلسطينيين, كان عزاؤنا لهذا الانهيار ان معظم الدول العربية ما زالت تخضع لمشيئة الاستعمار ولا تملك الارادة السياسية لحماية الوطن من الاخطار, فجاءت الفاجعة الكبرى في حزيران عام 1967 بهزيمة البلدان العربية واحتلال كافة الاراضي الفلسطينية بالاضافة الى سيناء والجولان, ومع مرور ستين عاما على احتلال فلسطين, فالوضع العربي ليس افضل حالا مما كان عليه في عام .1948

بل على العكس من ذلك, فالمشهد العربي امام اخطر حلقة من حلقات المؤامرة الاستعمارية, التي تتجسد بتصفية القضية الفلسطينية, باقامة احتفال صهيوني برعاية امريكية يهدف الى اقامة دويلة متقطعة الاوصال, على اشلاء الضفة الغربية, منزوعة السيادة غير قابلة للحياة مع تهويد للقدس والابقاء على المستوطنات, تمهيدا لالحاقها بالاردن, والحاق قطاع غزة بمصر, وشطب حق العودة للاجئين الفلسطينيين, وفرض سياسة الامر الواقع.

اقام الكيان الصهيوني خلال العقود الماضية الستة دولة عنصرية ارتكبت ابشع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني, واقامت مجمعا عسكريا واقتصاديا يفوق قدرات المنطقة باكملها, وخاضت ستة حروب لم تهزم الا بالحرب الاخيرة التي خاضتها ضد المقاومة اللبنانية بقيادة حزب الله, الذي يتعرض في هذه الايام لمؤامرة بشعة تهدف النيل من مكانته, بدلا من الاستفادة من تجربته المميزة في التصدي للمعتدين، حيث أكدت هذه التجربة انه يمكن هزيمة الكيان الصهيوني ووقف جرائمه ضد الشعوب العربية اذا اتبع نهج المقاومة الذي شهدناه في صيف عام 2006 .

بالمقابل كيف استثمر النظام العربي العقود الماضية, ستون عاما مضت والنظام العربي يمارس القهر والاستبداد والاضطهاد لمواطنيه, وحرم الشعوب العربية من الحرية والديمقراطية وابسط حقوق الانسان, ستون عاما والفساد ينخر النظام العربي من رأسه الى اخمص قدميه, والشعوب العربية تعاني من الفقر والجوع والبطالة, ويخضع النظام العربي للتبعية الاجنبية من الاستعمار الكولونيالي الى الاستعمار الجديد وملء الفراغ الى تبعية الطغم المالية والليبرالية الجديدة المتوحشة, كل هذه الموبقات مورست باسم تحرير فلسطين, ووقعت المعاهدات والاتفاقيات الثنائية مع العدو الصهيوني باسم الدفاع عن الوطن وتحرير فلسطين, وكانت النتيجة احتلال باقي فلسطين والجولان والعراق وتمزق لبنان والسودان والصومال, وتحول المقاومة الفلسطينية عن مسارها لتدخل في صراعات على السلطة في ظل الاحتلال, لهذه الأسباب لم يتحرر شبر واحد من ارض فلسطين قبل استعادة المواطن العربي لكرامته وحريته وينعم بنظام ديمقراطي يخضع فيه اصحاب القرار للمساءلة والمحاسبة والمعاقبة القضائية في حال ارتكاب ما يسيىء للوطن او الانسان او التغول على الدستور والقانون, ونشر ثقافة المقاومة واتباع نهجها في مواجهة المحتلين الصهاينة.



#فهمي_الكتوت (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاول من ايار
- نداء بمناسبة الاول من ايار
- مستقبل الاحزاب السياسية في الاردن
- سياسة الملاحق.. محاذير واخطار
- ازمة الدولار واثارها على الاقتصاد الاردني
- البيئة الاستثمارية
- ملاحظات ضرورية على مشروع قانون الضمان الاجتماعي
- النظام العربي واستحقاقات المرحلة
- تآكل الاجور
- من المسؤول عن ضبط الاسعار..؟
- مشروع قانون الضمان الاجتماعي
- رحيل الحكيم
- حكيم الثورة وضميرها
- الفقر.. الثروة والوطن العربي
- مجلس النواب يقر الموازنة كما و ردت ..!
- الشعب الفلسطيني يرفض الاستسلام
- قلق شعبي من تحرير الاسعار
- مشروع قانون الموازنة والتحديات الكبيرة التي تواجه الاقتصاد ا ...
- مشروع قانون الموازنة والتحديات الكبيرة التي تواجه الاقتصاد ا ...
- عام صعب على الاردنيين


المزيد.....




- فيديو لحظة سرقة معدات قناة سعودية في لندن خلال تقرير عن السر ...
- مصر.. إعادة فيديو حماس المحذوف من يوتيوب بعد شكوى وساويرس يع ...
- محمد بن زايد يهنئ أرمينيا وأذربيجان باتفاق السلام
- لندن وباريس تتعهدان بدعم زيلينسكي وتحقيق سلام عادل بأوكرانيا ...
- الجيش اللبناني يغلق بعض المداخل المؤدية للضاحية الجنوبية
- إعلام إسرائيلي: الجيش سيقدم خطة جديدة للسيطرة على غزة
- اتساع هوة الخلاف بين دمشق و-قسد-..توتر كبير واتهامات متبادلة ...
- فرنسا.. إنقاذ مهاجرين اختبأوا في شاحنة مبردة متجهة لبريطانيا ...
- علي باقري: محاولة إخراج حزب الله من المعادلة بلبنان لن تنجح ...
- زعماء أوروبيون يدعون لممارسة مزيد من -الضغط- على روسيا


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهمي الكتوت - ستون عاما على اغتصاب فلسطين