أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى العوزي - ممنوع .... و شكرا














المزيد.....

ممنوع .... و شكرا


مصطفى العوزي

الحوار المتمدن-العدد: 2284 - 2008 / 5 / 17 - 09:26
المحور: الادب والفن
    


تعرف أغلب الأحياء و الأزقة المغربية كتابة عبارة تعد سمة مشتركة فيما بينها تجعل منها وحدة عضوية في بلد واحد ، إنها عبارة ممنوع رمي الأزبال ، و التي لا يكاد يمر فرد منا في زقاق ما من أزقة المدينة التي ينتمي إليها إلا و يجدها مكتوبة بالبند العريض على حائط منزل ، أو مؤسسة ما تكون تعليمية في الغالب ، أو أي جدار أخر، مؤلف هذه العبارة ، و كذا الخطاط الذي يخطها على الحائط غالبا ما يكونان مجهولين لعموم الناس سواء سكان الحي أو أي عابر منه ، و غالبا ما يضاف إلى العبارة كلمة أو كلمتين ، يتم انتقائها بعناية حسب درجة غضب كاتب العبارة ، فمنهم من يتبعها بكلمة شكرا ، و هناك من يرى أن مصطلح حمار هو الأنسب ، في حين هناك من يضيف النعت السابق لكن بصيغة الجمع هذه المرة ، و ذلك نظرا إلى بلوغه قمة التذمر من الروائح الكريهة التي تسببها تلك الأزبال حينما تلقى بشكل عشوائي أمام باب المنزل دون مراعاة وقت مرور شاحنة النظافة ، هذا اذا ما مرت ، فهناك العديد من المدن المغربية عاشت لوقت طويل على واقع وضعية مزرية لتدبير قطاع النظافة ، ليكون الحل لدى بعض رؤساء المجالس البلدية هو التسابق إلى تفويت تدبير القطاع إلى شريكات خاصة أجنبية ،كعلامة دالة على ضعف التدبير الداخلي لمسائل داخلية تخصنا بشكل مباشر في حياتنا اليومية ، ومؤخرا بدأت ظاهرة كتابة هذه العبارة تأخذ طابعا قانونيا بعض الشيء من خلال تولي هذه المهمة من طرف بعض جمعيات الأحياء لتضيف إلى أسفل العبارة مكتب جمعية كذا في سابقة من نوعها ربما في تاريخ المجتمع المدني في العالم ، إن الأمر لدليل واضح على واقع تدبير المدن المغربية التي تعيش في أغلب نطاقها الجغرافي حالة من التشويه العمراني لتصبح في الأخير عبارة عن صناديق لتكديس البشر لا غير . يبقى أن نسجل نقطة مهمة ، هو أن العبارة موضوع الحديث تختفي بشكل تام في الأحياء الراقية بمعظم المدن ، لن أجبكم عن السبب، لأنكم تعرفونه طبعا.



#مصطفى_العوزي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاتصال ألية من أليات العولمة
- جلباب المستعمر
- أقزام زمن العولمة
- نحن و مستوى السيغار
- حب على ضفاف الجامعة
- الحب في زمن الزيت الغالي
- صورة مغربي الخارج كما تصور في الأذهان
- زمن الأجساد المغرية
- لحظة سينما بوعي المستديرة
- لن أصمت
- و تستمر العزلة لأزيد من مئة عام
- التراجيدية الوطنية


المزيد.....




- الشاعر المغربي عبد القادر وساط: -كلمات مسهمة- في الطب والشعر ...
- بن غفير يسمح للمستوطنين بالرقص والغناء أثناء اقتحام المسجد ا ...
- قصص ما وراء الكاميرا.. أفلام صنعتها السينما عن نفسها
- الفنان خالد تكريتي يرسم العالم بعين طفل ساخر
- رابط شغال ومباشر.. الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2025 ...
- خبر صحفي: كريم عبدالله يقدم كتابه النقدي الجديد -أصوات القلب ...
- موسيقى للحيوانات المرهقة.. ملاجئ الولايات المتحدة الأمريكية ...
- -ونفس الشريف لها غايتان-… كيف تناول الشعراء مفهوم التضحية في ...
- 10 أيام فقط لإنجاز فيلم سينمائي كامل.. الإنتاج الافتراضي يكس ...
- فيديو صادم.. الرصاص يخرس الموسيقى ويحول احتفالا إلى مأساة


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى العوزي - ممنوع .... و شكرا