مصطفى العوزي
الحوار المتمدن-العدد: 2245 - 2008 / 4 / 8 - 06:51
المحور:
الادب والفن
من السهل أن نخضع تصرفننا لبعض التصنع عندما نكون إزاء حالة مراقبة معينة ، يكون مصدرها إما المجتمع أو الأسرة أو المحيط المهني و غيره ، و لكن من الصعب للغاية أن نفعل المثيل عندما نكون متحررين من تلك المراقبة و في مواقف ، شتى ، فيكون السلوك عندها نابعا من بئر العفوية العميق و المتسع الذي يجمع من التصرفات الغريبة البسيطة الشيء الكثير ، هذا بعض وصف حالة تبدوا غريبة بعض الشيء و نحن نشاهد أحد العروض السينمائية المقدمة ضمن مهرجان تطوان الدولي للسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط ، فبمجرد ما بدأ العرض و الذي كان بالمناسبة فيلم جزائريا ، بدأ بعض المتفرجين الشباب في الصياح و التصفيق المبالغ فيه بين الحين و الأخر بمجرد ما يمر مشهد معين أمام أعيونهم ، و من صدف اليوم أنه كان مزامنا للقاء كراوي جمع فريق المغرب التطواني بفريق الوداد البيضاوي ، و عندما عرف السبب بطل العجب ، فلم تكون مجموعة الشباب تلك إلا بعض المشجعين الكرويين و الذين أتوا للتو من ملعب المدينة بعدما شاهدوا المبارة ، و بما أنهم شجعوا و صاحوا في الملعب بطريقتهم الخاصة و أطلقوا العنان لحناجرهم و اللسان لكلمتهم ، فانه كان من الصعب عليهم التخلي عن داك الجو الذي صحبوه لأزيد من تسعين دقيقة ، فرأوا أنه من الممكن إتمام التشجيع الذي بدؤوه بالملعب في قاعة العروض السينمائية ، و من تم شاهدوا فيلما سينمائيا بثقافة ملاعب الكرة المستديرة ، و انتهى العرض الجميل ، ليتفرق حشد المتفرجين الذي يضم عن غير وعي حشدا أخر هو من مشجعي المستديرة .
#مصطفى_العوزي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟