أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى العوزي - و تستمر العزلة لأزيد من مئة عام














المزيد.....

و تستمر العزلة لأزيد من مئة عام


مصطفى العوزي

الحوار المتمدن-العدد: 2236 - 2008 / 3 / 30 - 10:22
المحور: الادب والفن
    


ماكوندوا ، هذا هو اسم القرية الأسطورية التي تدور فيها أحداث رائعة الأديب العالمي غارسيا ماركيز ، مئة عام من العزلة ، و خاصية هذه القرية بما فيها من سكان هو العزلة التي خيمت عليهم لأكثر من مئة عام ، هذه العزلة التي مزقت ألبوينديا و جعلت منها سلالة يجب لا نحيا أبدا ، و خاصية العزلة هذه و التي ركز عليها الكاتب هي أهم ما بقي راسخا في ذهني عندما قرأت هذه الرواية ، و ذلك لسبب بسيط هو أنني كنت أحاول أن أقارن عزلة ماكوندوا ، بعزلة بعض المناطق الواقعة بالمغرب ، فبمجرد ما بدأت في اكتشاف عزلة ماكوندوا تذكرت برنامج أمودو و الذي تقدمه القناة الأولى ، هذا البرنامج الذي عمل طاقمه على زيارة بعض القرى و المناطق المغربية و تقربها من المشاهد من حيث ذكر خصائصها و طابعها ، و المفارقة العجيبة هنا هو أن ماكوندوا المعزولة وصل إليها القطار الذي عمل على جلبه ألبونديا ، كما أنها تتوفر على مدرسة و بريد ومقر للحاكم ومستوصف، في حين أن هناك عدة قرى في المغرب تغيب منها بشكل نهائي مثل هذه المرافق ، كماأن تواجدها في أخرى لايتم إلا بعد مسيرة من الانتظار تدوم أكثر من مئة عام ، في حين أن بعضها يفتقر إلى أبسط الضروريات من ماء و كهرباء ، هذا اظافة إلى بعدها عن المنازل مما يتطلب من تلاميذ المدارس بدل مجهود كبير في سبيل الوصول إلى الحجرات الدراسية ، و يتطلب من الأمهات مسيرة مارطونية لتصل إلى مستوصف القرية الذي لايوجد فيه سوى الاسم، بعض قرانا المغربية هي اليوم في عزلة أشد من عزلة ماكوندو التي تصورها ماركيز منذ أزيد من أربعين عاما ، اليوم نحن في حاجة إلى وضع مخطط شامل يهدف النهوض بقرانا المغربية حتى نتفادى بعض الظواهر الاجتماعية السلبية التي تظهر بالمدن و تكون الهجرة القروية أحد العوامل المسببة لها ، و دلك حتى لا نقول و بكل حسرة إن عزلة ماكوندوا لازالت مستمرة في قرنا المغربية.



#مصطفى_العوزي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التراجيدية الوطنية


المزيد.....




- قصة احتكارات وتسويق.. كيف ابتُكر خاتم الخطوبة الماسي وبِيع ح ...
- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار
- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى العوزي - و تستمر العزلة لأزيد من مئة عام