أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يحيى السماوي - آه .. لو الشاعر معروف الرصافي حيٌّ يرزق ..!!














المزيد.....

آه .. لو الشاعر معروف الرصافي حيٌّ يرزق ..!!


يحيى السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 2281 - 2008 / 5 / 14 - 11:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عـلـَمٌ ودسـتورٌ ومجلـسُ أمَّـة ٍ كلٌّ عن المعنى الصحيح ِ مُـحَرَّفُ

أسـماءُ ليس لنا سـوى ألقابهـا أمّــا معـانـيهـا فـلـيـســت تـُعـرَفُ

مَنْ يـقـرأ الدسـتورَ يعـلمُ أنـه ُ وفـقـا ًلصـك ّ الإنـتـداب ِ مُـصَـنـَّفُ

هذه الأبيات من قصيدة للشاعرالعراقي الكبير معروف الرصافي ، كتبها في العهد الملكي ، احتجاجا ً على الدستور العراقي المؤقت الذي سُـنَّ إثر قيام الدولة العراقية ، وتنديداً بالبرلمان العراقي آنذاك والذي كان اسمه مجلس الأعيان ... ومع أن القصيدة كان لها دويُّ العاصفة في حينها ، إلآ أن الحكومة لم تتوعده بالويل والثبور ... علما ً أن الدستور الذي هاجمه الرصافي لم يتضمن تقسيما طائفيا للشعب العراقي ، ولا نظام محاصصة مقيتة لتقاسـم كعكة السلطة ... وأما مجلس الأعيان ( البرلمان ) فلم ينتحل أيٌّ من أعضائه شهادات أكاديمية مزوّرة ، ولم يكن البعض منهم مقيماً خارج العراق في عمان ولندن وواشنطن متمتعا بملايين الدنانير شهريا ... والحكومة التي تهجّم عليها الرصافي في هذه القصيدة ، لم تكن بعد قد استخدمت ترسانتها العسكرية لدكِّ هذه المدينة أو تلك البلدة ( ستقمع لاحقا ً هذه التظاهرة الشعبية وذلك الإضراب العمالي ، وستعدم بضعة مناضلين من خيرة مناضلي الشعب العراقي ـ لكنها لم تسمح بإعدام معارضيها حرقا ً حتى الموت بـدون محاكمة ، ولم تضع " جـدران الفصل الطائفي " بين الأحياء السكنية ، بل ولم تقم بدكّ البيوت على رؤوس الأطفال والنساء نيابة ً عن قوات الإنتداب البريطانية ) ...

ترى ما القصيدة التي سـيكتبها الشاعر الكبير معروف الرصافي لو أنه يعيش بيننا الان ؟ وما الذي سيقوله عن دستور" القيصر بريمر " وما تضمنه من قنابل موقوتة طائفية الدخان يمكن أن تؤدي إلى تفتيت وحدة الأرض والإنسان العراقيين ؟ وما الذي سيقوله عن برلماننا الذي زعمت الحكومة أنه يمثل الشعب العراقي بكل أطيافه ـ بينما هو لا يمثل إلآ الكتل والأحزاب السياسية المشتركة في " وليمة السلطة " ؟
وما الذي سيكتبه عن " أباطرة " المال الجدد الذين لم يكونوا يملكون قبل مجيئهم مع " ولي ّ نعمتهم الأمريكي " أكثر من تلفاز ملوّن في شققهم المستأجرة في دول اللجوء ، فإذا بهم يملكون بعد بضع سنوات من نعمة " التحرير المزعوم " شبكات تلفزة فضائية وأرصدة خرافية وفللا وعمارات في بغداد وعمان ولندن ( وفي عواصم أخرى لا يعلمها إلآ الراسخون في نضال صفقات الأقبية السرية ) ؟

لقد شهدت عواصم العالم سقوط حكومات بكامل أعضائها ، لأن وكيل وزير، أو مسؤولا من مسؤولي الحكومة تلصص على هاتف سياسي معارض أو تقـَبَّـل هدية ً من شركة مقاولات وطنية أو أجنبية حتى لو كانت قيمة هذه الهدية بضع مئات من الدولارات ... أما في عراقنا " الديمقراطي الجديد " فإن ضياع واختلاس ومجهولية دزينة كاملة من مليارات الدولارات ، ليس بالسبب الوجيه لإسقاط الحكومة أو حل البرلمان ....

آه .. لو أن الشاعر معروف الرصافي بيننا الان ... فالمؤكد ، أنه سيُصرُّ على أنه كتبها كنبوءة مستقبلية عن عراقنا الديمقراطي الجديد هذا .... والمؤكد أيضا ، أنه سيقرأ سورة الفاتحة على لصوص الأمس البعيد ، وسـيـلعـن ساسة " مدغشقر" وأعضاء برلمان " موزمبيق " والمندوب السامي الغواتيمالي في " جزر عطارد " ..!!
**




#يحيى_السماوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق عجَّل الله فَرَجه متى يخرج من البئر ؟
- مناشدة عاجلة إلى السفير الأمريكي في بغداد لرؤية هذه الصور ال ...
- هموم عراقية : ظاهرة مقتدى الصدر ومثلائه
- دعوة لتكريم بُناة صرحنا المعرفي ووجداننا الوطني ( واستشهادا ...
- جمعية - نعال أبو تحسين -
- السكوت على الجريمة مشاركة فيها
- شكرا ً لك أمريكا ... أللعنة عليك أمريكا ..
- بأصابعي لا بعينيّ أرى جسدك
- أنا ذلك البدويّ ...*
- جرحي على سعة العراق *
- تذكيرا بما سبق وقاله السيد نوري المالكي
- لسنا بالهنود الحمر .. فلماذا يريدون إبادتنا ؟
- إنّ الثواب على قدر المشقات
- صبرا ً على عطش الهوى
- ضاحكة العينين
- الشهيد
- أعيديني إلى جنتك
- تنافر
- تماثل
- ملاحظات عابرة


المزيد.....




- حادثة غريبة.. سرب من النحل يهاجم قطيعًا من الدجاجات ليسقطها ...
- لحظات مرعبة.. نيران تلتهم منطاد هواء ساخن يحمل أشخاصًا فتسقط ...
- خاص يورونيوز: بيلاروسيا تفرج عن سجناء سياسيين من بينهم زعيم ...
- من الملاجئ إلى قبرص: شبان يروون لحظات الخوف في إسرائيل
- المؤرخ جوني منصور: كيف يُكتب -تاريخ واحد- للفلسطينيين؟ وهل م ...
- تونس: الحكم على الرئيس السابق منصف المرزوقي بالسحن لـ22 عاما ...
- الاحتلال يحاصر الرُضّع.. منع إدخال الحليب يهدد حياة آلاف الأ ...
- كارينثيا.. جوهرة النمسا الجنوبية وأرض البحيرات والجبال
- ماكرون: سنسرّع المفاوضات مع إيران لتفادي تفاقم الحرب
- أميركا تحرك الشبح -B-2-.. هل بدأ التحضير لقصف -فوردو-؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يحيى السماوي - آه .. لو الشاعر معروف الرصافي حيٌّ يرزق ..!!