أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حذام يوسف طاهر - الخاسر الوحيد














المزيد.....

الخاسر الوحيد


حذام يوسف طاهر

الحوار المتمدن-العدد: 2280 - 2008 / 5 / 13 - 11:23
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يسمونها لعبة السياسة لكنها لعبة صعبة ومعقدة وأحيانا مشوهة ليس كل من يدخلها يجيد اللعب في ساحتها .. تلك هي لعبة السياسة التي دوخت ولازالت كل من دخل عالمها ، ولاأدري حقيقة هل لعبة السياسة هي المتهمة أم من دخلها دون معرفة هو المتهم ، على كل حال كلنا نعرف بأن كل اللعبات بها ربح وخسارة بغض النظر عن جدارة الرابح ، لكن دائما هناك رابح وخاسر .. أما لعبة السياسة ففيها طرفان خاسر.. و.. خاسر وربما فقط في العراق يصح هذا الموضوع .. فالسياسيون العراقيون لم يجيدوا لعبة أدارة السياسة أو سياسة الادارة ، ورغم كثرة الوزارات وماتتطلبه من موظفين وحمايات وبنايات ألا أن أغلب الوزارات أثبتت فشلها وباتت لاتمثل شيء بالنسبة للمواطن العراقي سوى التندروأطلاق النكات على هذه الوزارة أو تلك لكن الوزارة التي أستفزت ولازالت تستفز العراقيين هي وزارة الكهرباء التي لايرى أغلب العراقيين مبررا لوجودها .
منذ عقود ونحن نعاني من كسل هذه الوزارة وحتى الآن لم نرى أي دور لها في حل أزمة الكهرباء .. الطريف أن المواطن العراقي حل هذه المشكلة بأن أعتمد على نفسه بتوفير مولدة صغيرة للبيت ، وبادر بعض التجار الى شراء مولدات كبيرة لتوصيل الكهرباء الى سكنة المنطقة مقابل مبلغ من المال ( وطبعاهذا المبلغ يزداد شهريا من قبل بعض تجار الأزمات ) .. الذي حير الناس هو لماذا لاتبادر الحكومة الى تبني هذا الموضوع ؟وترفع الكاهل عن المواطن وتقطع الطريق أمام الجشعين من التجار كي لايحاربوا المواطن المسكين الذي لاحول له ولاقوة ، ومن سنين قلنا لابأس من تبديل أسم وزارة الكهرباء بأسم آخر وليكن ( وزارة اللالات 1) فاللالة صارت رفيقة المواطن العراقي المفضلة في ليالي الشتاء والصيف .
وزارة أخرى لاندري ماالدور الذي تتبناه .. هي وزارة التخطيط فنحن نسمع بوزارة التخطيط لكننا لم نرى شيء ملموس على أرض الواقع يثبت لنا أن هناك وزارة تخطط ، وتدرس قبل ان تقرر ، وهذا ينطبق على كل تفاصيل حياتنا اليومية .
المصيبة الاكبر أن كل الوزارات يفترض أنها مرتبطة بوزارة التخطيط لتسهل عمل تلك الوزارات بأن تحضر لهم خطة واضحة تشرف عليها لجنة مختصة بالموضوع المخطط له ، لكن الذي نراه على الواقع أن القرارات خاصة مايتعلق بالواقع الخدمي ليس له تخطيط مسبق بل كل دائرة وكل مديرية تتحرك بمفردها وبمنأى عن بقية الدوائر ولانرى أي أتفاق أو تعاون بين الوزارات والمديريات التابعة لها .
وأعود لموضوع الربح والخسارة وأؤكد هنا على أن الخاسر الوحيد في السابق وفي الوقت الحاضرهو المواطن العراقي فعلى جسده الهزيل وعلى فكره المرهق تتراكم كل أخفاقات قرارات المسؤولين ، وهو من يتحمل وزر أخطائهم شاء أم لم يشأ هكذا هو حاله وهذا هو قدره كعراقي ، فمتى سيصل الى بر الامان ؟ ومتى سيستلم نتيجة الأمتحان الصعب الذي طال لعقود ؟ولازال يتنقل من أمتحان لصبره الى آخر لتحمله للضيم ، اما آن الأوان لأن يشعر العراقي بأنه أنسان ؟؟!!



#حذام_يوسف_طاهر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انذار محبة
- انت وانا
- حوار مع الاستاذ الفريد سمعان الامين العام لاتحاد الادباء وال ...
- رجل وأمرأة وكتاب
- مطلوب تغيير للتغيير
- نخوة عراقية
- رحلة معك واليك
- شكرا وأعتذر
- كل عام ونحن بخير
- صلاة
- حرصا على القانون قبل فرضه
- سر الهي
- منه لها
- الى من يهمه الامر
- ابتعدت لاقترب اكثر
- عدوى الحب
- اكون بك او لااكون
- وهم الحب
- عمليات تجميل أم تشويه
- ملك على قلبي


المزيد.....




- سوريا.. -جملة- مطبوعة على أكياس تهريب مخدرات مضبوطة تشعل ضجة ...
- نتنياهو يأمل في استعادة شعبيته بعد التصعيد مع إيران، فإلى ما ...
- اقتحامات وتفجيرات.. الاحتلال يواصل اعتداءاته على الضفة الغرب ...
- مأساة في نهر النيل.. مصرع 4 أشخاص غرقا إثر انقلاب مركبهم
- زلزال بقوة 5.5 درجة يهز باكستان
- روسيا تشنّ هجمات بمسيّرات على مناطق واسعة من أوكرانيا
- تقرير يكشف تفاصيل تجنيد إسرائيلي لاغتيال كاتس بأوامر إيرانية ...
- -صليت وسط الأنقاض-.. علي شمخاني مستشار مرشد إيران يكشف ما حد ...
- كيف أحبطت قطر هجوم إيران على -العديد- أكبر قاعدة أمريكية في ...
- سي إن إن: هكذا أحبطت قطر الهجوم الإيراني على قاعدة العديد


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حذام يوسف طاهر - الخاسر الوحيد