قلنا إذا عادوا عدنا

حمزه ألجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 2277 - 2008 / 5 / 10 - 04:51
المحور: حقوق الانسان
    

قلنا إذا عادوا عدنا
اليوم عادوا وها نحن نعود
في العام الماضي وفي مثل هذا الوقت كتبنا وانتقدنا آلية الحج الجديدة التي وضعت من قبل الهيئة العامة للحج العراقية وفي وقتها كانت الآلية غريبة وعلى اساسها سيتم استقبال معاملات المتقدمين للحج وستجري القرعة على المتقدمين ولمدة ثلاث سنوات أي (2007—2008—2009)بعد ان يدفع المتقدم مبلغ قدره(1300)مليون وثلاث مائة الف دينار الى احد البنوك فأذا ظهر اسمك بالقرعة بإحدى تلك السنوات الثلاث يبقى المبلغ في المصرف حتى لو كان اسمك قد خرج في السنة الثالثة ومن لم يظهر اسمه بالقرعة من حقه سحب المبلغ وبعدها عليك ان تدفع مبلغ قدره (700000)الف دينار عند ذهابك الى بيت الله الحرام ليصبح المبلغ الإجمالي (2000000)مليونين دينار عراقي وجرت القرع في العام الماضي والجميع راى وشاهد ماجرى ومن الذي ذهب من المسئولين والبرلمانيين واصحاب العلاقات اما المساكين ذهبوا الى المصارف ليسحبوا اموالهم والله هو المعوض بعد ثلاث سنوات هذا اذا بقوا على قيد الحياة ولم يأخذ الله امانته انه بيت الله الحرام تعود منه كما خلقتك امك خالي من الذنوب والدرن ولا تأتي من البيت العتيق محمل بالذنوب بسبب تركك العمل والذهاب بعد ان اغتصبت حقا لشخص مات ولم يحج البيت بسببك ...
كان انتقادنا لتلك الالية قد اغاض المسئولين فرد علينا بلهجة استقوائية وتهديدية لا لشيء لأننا قلنا الحقيقة ...
هذا العام الامر اسوء من العام الماضي اولا في العام الماضي سحبت اسماء من القرعة وكما يقال بنسبة 75% وال(25%)تركت للعام الحالي والعام الذي يليه ودعي الراغبين للتقديم في هذا العام وذهبت الناس للهيئة ودفعت المبلغ (1300000)دينار ولحصة 25% للعامين وتبين بعد ذالك ان هذا التقديم من ضمنه العام (2010)هرعت الناس وبالألوف بعد ان سمعت العام (2010)ودفعت المبالغ للهيئة لتفاجئ هذه الجموع ان المبلغ المتبقي قد ازداد وعليك ان تدفع مبلغ اضافي بالاضافة الى (700000) الذي ستدفعها والمتفق عليها عليك ان تضيف(500000)الف دينار أي ان المبلغ للزائر سيكون مليونين ونصف المليون علما ان الذين ذهبوا في العام الماضي كانوا قد دفعوا مليونين دينار فقط والذين سيدفعون الزيادة مبالغهم مودعة في المصارف منذ عام والبعض الاخر سيمضي عليها عامان وهي تعمل بالمصارف العراقية وبأسم هيئة الحج ..
هل يجوز هذا وماذنبهم ؟؟ الاتكفي مبالغهم المودعة وهي تتداول في المصارف ولو انهم اودعوها بحساب الايداع لربحت هذه الملايين ملايين الدنانير ثم لماذا هذه الزيادة ؟؟؟
يقال سببها ان الحكومة السعودية قد رفعت الاجور طيب لترفع الاجور السعودية انا لدي مع الدولة اتفاق ودفعت مسبقا المبلغ المطلوب لأنتظر سنتين واموالي تعمل لدى الدولة لماذا لاتلتزم الدولة بالاتفاق مع المواطن ..ثم لماذا هذه التعقيدات التي تجعل المواطن ييأس من الذهاب الى الحج وتجرى قرعة لمدة ثلاث سنوات ومن ثم لنسبة الربع وأضافة سنة أخرى أي تبرير يمكن ان يفسر هذه الالية المجحفة بحق المواطن المسكين والذي بعضهم ذو اعمار لاتتحمل التأجيل سنوات بسبب المرض والبعض الاخر لايملك مبالغ اضافية بعد ان أستقرض الاموال وباع عفش بيته ليؤدي هذه الشعيرة لماذا تبقى الدولة تتفرج على هذا الوضع ولم تساهم بدعم الحاج وتسهيل امر ذهابه الى بيت الله الحرام ...
وهناك امر أخر معمول به في الكثير من الدول الاسلامية وهو الاهتمام بكبار السن واهالي المناضلين والشهداء والمحرومين والفقراء وإعطائهم اوليات للحج
لماذا هذه الاليات ولمدة ثلاث سنوات وايداع المبالغ في البنوك والانتظار ثلاث سنوات ...
الا يذهب المسئولين هذا العام ولم يزاحموا الفقراء ويقصوهم من اداء هذه الفريضة لننتظر وسنرى

#حمزه_ألجناحي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات