أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سما اللامي - أحلامي موبوءة بالقتلى














المزيد.....

أحلامي موبوءة بالقتلى


سما اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 2275 - 2008 / 5 / 8 - 04:30
المحور: الادب والفن
    



نعوش فارغة تطير في سَقفِ جُمجمتي
سأملؤها بأحلامي الموبوءة بالقتلى
بصراخ مُعتَق منذ عشرة أعوام
بالذعر ينشر رائحته الصدئة
كالإخطبوط على جدان غرفتي
سأملؤها بالقشعريرة كلما أنزلت قدمي في الظلام
مَن يدري ؟! و مَن يحس سِواي
بتلك اللزوجةِ اللاذعة و الهواء الثقيل..؟
مَن ينظر مَا تحتَ سريري؟!
هَل مِن كتل لحمية حديثة الولادة
هل مِن رؤوس مقطوعة
جثث مشوهة
ذراع مبتورة تمسك بي
أو مقبرة جماعية ؟!
،،
غرفتي الصغيرة البغيضة
تتسع في الظلام - ولِشدة العتمة
أكاد لا أرى دمي يقطُر مِن مِحجر عَيني!-
، تتناسل فيها أسياخ ساخنة
تقترب ،، تقترب
تُحدث ثُقبا في قلبي
يشبه كثيرا ثقب الباب
أتلصص مِنه على بقية (الاحتفال)!
أراهم يصبغون ثياب أهلي
بأرقام شاحبة
يأخذون هوياتهم
يعلقونها على مسمار طويل
و يرسلوهم إلى الجحيم !
يمسكني ظل ضخم من رقبتي
يحاول كسرها
-لكن الأبله ينسى أن رأسي مقطوع كما الآخرين –
يمسك بجسدي و أنا أرتجف
يربط قدمي بالمروحة
و أدور ... أدور
أتشبث بخصلات شعري
كي لا يختلط رأسي مع باقي الرؤوس
-لا أريد أن يضعوا لي غيره في الجحيم –
لم يجد نفعا هذا الدوران
يعضني ، يضغط بأسنانه المتعفنة على كتفي
يبصق دمي و لحمي
– يبدو أنه لم يكن لذيذا بما يكفي!-
يرميني في غرفة تشبه الأفران الحجرية
تتدحرج قُربي أشلاءً لأناس أعرفهم
أعرق كثير و رأسي إلى جانبي يبكي
أغمض عيني بأصابعي
و أستفيق في غرفتي اللعينة
وِسادتي إناء صراخي و دموعي !



#سما_اللامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحب
- بينما كانت تقطع الشارع
- الرغبات المستحيلة
- حادي الأحلام
- وِشايه
- مُتعبَة
- الوصايا الثلاث عشر لوطن اسمه عراق
- خيانه / حدادا على حبك !
- حبرٌ ،، دمٌ ، مُتنبيٌ
- سماء ثامنه
- إمرأة هي الحياة
- أنا و سيزيف و المقل...
- روحُ أم نار مجوسية / الإهداء: إلى الأديب الراحل عبدالرحمن من ...
- صلاة لفارس الشمس
- وحدي كنتُ أعلم
- مِن مهدهِ كانَ موهوبا /الى الحوار المتمدن في عيده الخامس
- الوارد من بؤس الريح
- هذيان الفجر لََكْ.. / نصوص قصيرة
- يا مرتزقه على دم بغداد
- أيتامُ الشوارع


المزيد.....




- من فاغنر إلى سلاف فواخرجي: ثقافة -الإلغاء- وحقّ الجمهور بال ...
- سيرسكي يكشف رواية جديدة عن أهداف مغامرة كورسك
- الأفلام السينمائية على بوصلة ترمب الجمركية
- الغاوون:قصيدة (وداعا صديقى)الشاعر أيمن خميس بطيخ.مصر.
- الشَّاعرُ - علاَّل الحجَّام- فِي ديوان - السَّاعَةِ العاشِق ...
- محمد الغزالي.. الداعية الشاعر
- تحقيق المخطوطات العربية.. بين إحجام العالم وإقدام الجاهل
- رواية -نيران وادي عيزر- لمحمد ساري.. سيمفونية النضال تعزفها ...
- فنانة تشكيلية إسرائيلية تنشر تفاصيل حوار خطير عن غزة دار بين ...
- مغني راب أمريكي يرتدي بيانو بحفل -ميت غالا- ويروج لموسيقى جد ...


المزيد.....

- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سما اللامي - أحلامي موبوءة بالقتلى