أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سما اللامي - الوصايا الثلاث عشر لوطن اسمه عراق














المزيد.....

الوصايا الثلاث عشر لوطن اسمه عراق


سما اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 1988 - 2007 / 7 / 26 - 02:47
المحور: الادب والفن
    



1

قبل أن تسجد في صلاتك
تذكر من ذُبحوا بالسجود
تحسس بعُري كفك على عنقك
لا تقل لي إنه الشرود
بل هذا محضُ خشوع


2

حين ترفع كفيك بالدعاء
تحت يافطة بيضاء حدّ الكفن
" الذين استضعفوا في الأرض"
تذكر الأرض بحياء
و الذين استهتروا بالعرض و الأرض
تذكر ثورات و دماءُ أبرياء



3


إذا كُنت تُسرِّح النظر في السماء
تصطادُ هاتيك الطيور العارية من الحزن
تذكر صبيحة يوم خلت شجرتك!
تذكر سِجّادا فاخرا من براءة ريش مسموم!
و سماء شَحب على يدهم أزرقها


4

لا تبالي حين تمشي
تُشرّع صدرك بإطمئنان المتصوّفين
لا شئ سوى الريح يعصف بصدرك
لكن هناك، إلتفت ..
إنهم يعصفون الردى بصدر الحنين

5

تمد أصابعك لمحفضتك
تشتري ماءً مُعلّب
أنت الذي ودعت النهر غيرَ آمن
كيفَ تُهرِّبُ وطنا ؟!
أنت لا تحملُ سوى ثمن ماءك المُعلّب!

6

إنتبه ، إحفظ أشياء ترفك المغترب عن ظهر دمعه
فكِر بسرير تعتلي عرش أحلامك فيه
هناك من يرقد تحتك بطابقين فقط
هناك غواية قبرٍ و دعارة موت تقطف شبّان !


7

إذا صادفت إمرأه تضع على شعر مخملي
أو بين غرور نهدين، وردة حمراء
لتذكرك بوردة تشبهها
تَشخَصُ على قبر عمك ، خالك
أو براءة أطفال جارك!


8


إذا أدهشك صليب ذهبي على أعناق مرمرية
لا تشعر بالأسى لهذا الذهب المعذَّّب
تذكر وطنا يمد ذراعيه لمسامير خارطة الشعارات
تذكر صلبَ الملايين باسم الخيانة العظمى
أو عصيان رجالات دولة ما !


9

يمُر على لسانك مذاق الرغيف المزوَّر
تذكر " إمرأة تحمل خبزاً و دموعا من بلدي" *
فكر قبل هذا التزوير، رُبما يلوّث لثغتك اليتيمه
حين تُقرُ مرارة الغربة

10

يحدث أن تسمعُ هذه الأغنيات الحميمة
و تبكي لذكرى عاشقة مرت بشارع العمر
هناك مَن إعتاد حميمية الرصاص
هناك من تفانى بعشقهم؛ الكفنُ و عويل النساء


11

مشّط شعرك هذا الصباح
و أنت ترفع خصلات شيبٍ أو شباب عن جبينك
كان نصيب جبينك قُبلة من أُم
لكن جبينهم تداعبه شفاه الحرب
و تمشط أحزانهم عبثية موت

12

إرفع كأسك تحية بوجه مُدن مطلية
صورة ستلاحقك في الكأس ذاته
نخيلا حُكِمَ عليه بالحرق حدّ الحزن
نهرا صار مغسلة دماء
و آخر محفظة دموع
أُما جفّ ثديها من النفط ، أسمها "فيحاء "
عروساً باغتها كُحل ترّملها بزّفتها
فنسيت مشي الغنج و التبغدد بكف عشاقها
جِبالا غطاها الثلج وقارا ، ذُلت بريح صفراء
حين تهتزُ الأرض بأقدام الإناث
على مدّ سهرتك وطن تهزهُ قصائد رثاء


13

الآن أُعزيك
و أُعريك من ترفك الفاسق
إرفع كفيك بفاتحة على تغرير الحزن بِك
و إبتسم لأنك صِفرٌ شرّدته أرقام الجنائز هناك

ـــــــــــ
* مظفر النواب



#سما_اللامي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خيانه / حدادا على حبك !
- حبرٌ ،، دمٌ ، مُتنبيٌ
- سماء ثامنه
- إمرأة هي الحياة
- أنا و سيزيف و المقل...
- روحُ أم نار مجوسية / الإهداء: إلى الأديب الراحل عبدالرحمن من ...
- صلاة لفارس الشمس
- وحدي كنتُ أعلم
- مِن مهدهِ كانَ موهوبا /الى الحوار المتمدن في عيده الخامس
- الوارد من بؤس الريح
- هذيان الفجر لََكْ.. / نصوص قصيرة
- يا مرتزقه على دم بغداد
- أيتامُ الشوارع
- ثلاثة شياطين....
- الشياطين الثلاثه
- من ذا يجعل من جرحه دِينا ..سواي!؟
- يطاردني الوطن المعاق
- أيُ وطن يا ابراهيم؟!
- أعياد شاعر
- غُراب أنا


المزيد.....




- مصر.. وزير الثقافة يوضح التطورات الصحية للموسيقار عمر خيرت
- مهرجان إدفا 2025.. السينما الوثائقية وتشريح الاحتجاج زمن الح ...
- بيروت: سفارة دولة فلسطين تستضيف عرض الفيلم الوثائقي
- أنتوني هوبكنز.. السير يروى سيرته السينمائية
- خيول ومقاتلات وموسيقى.. استقبال مهيب لولي العهد السعودي في ا ...
- لا رسوم على خدمات الترجمة في الرعاية الصحية في بليكينغه
- تداول فيديو لتوم كروز وهو يرقص مع ممثلة قبل فوزهما بجوائز ال ...
- هل هززتَ النَّخلة؟
- ‎-المجادِلة- يفوز بجائزة ريبا للعمارة في الشرق الأوسط 2025
- الثقافة تكشف خططها المستقبلية وتؤكد التوجه لإنشاء متحف عراقي ...


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سما اللامي - الوصايا الثلاث عشر لوطن اسمه عراق