سما اللامي
الحوار المتمدن-العدد: 2002 - 2007 / 8 / 9 - 08:49
المحور:
الادب والفن
كانت إذا سمعت
بين أفنان سِدرتها
و من المُنتهى و المُبتدِئ
صوتا يَشي باسمك
تمنحها الحروف
لذة الغرق
تنثرها ندى
و أجنحة نوارس
و اغتراب فراشات
و ارتباكات مَن عشق!
كانت إذا مرت بطيفك
بمواسم القحط
وجدب القلب
و الأحزان و القلق
يَمَمَت نحوَك رمشاً
بشغف خجول رمَت
كما يمَم الزاهد
صوبَ مكة في الغسق
طفلة الأسرار كانت
طفلة المرجان
و الجزر القديمة
و العطر المعتّق
زهرها كان شذيا
ظفائرها موجُ عطفٍ
كإنحناء سينِ
يشدهُ الرُبان بين فينة
و يغرق لؤلؤ بسواد اللحظ فينة
و القلب ببارقات المرافئ
و الفنارات الوسيمه
قد عَلِق
إمرأة بنسج المستحيل
كدمع عجائز
و لذة رمل
حين ينثرن فوقه الحبق
أيستدلُ الربّان منه؟
أم من بوصلة اللُمى
يعذبهنّ خجل البنفسج
و يرتحل فوقهن الشفق
أنثاك يا سيد الأخشاب
أغرقها إليك حنين
و أغدق العشق فيها فغدت
همساتها رجع ناي رصين
يرشد الغرانيق لواحات العبق
انثاك أغنية
لحنها الليلُ و السمّارً
و فراشاتٌ سقطت من جيدها
و ليالٍ من الوجد
على عصا أرخبيل نَزِق
انثاك أخشاب سفينك
نُحتت بليلة صلى بها نجم
أبدع فيها إزميل مَن خَلَق
#سما_اللامي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟