أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - علي الأسدي - ألأمبريالية ألأمريكية تخسر الرهان-- مع المقهورين في العراق -- ؛؛














المزيد.....

ألأمبريالية ألأمريكية تخسر الرهان-- مع المقهورين في العراق -- ؛؛


علي الأسدي

الحوار المتمدن-العدد: 2274 - 2008 / 5 / 7 - 11:04
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


كثر الحديث عن صولة فرسان، لم يرها او يرصد حوافرها احد من قبل، مع علمنا أن صولتها كانت بدأت في البصرة مرورا بمدينة ثورة عبد الكريم قاسم وهذه الايام في الشعلة. اولئك الفرسان الذين لم يركبوا حمارا في حياتهم، ربما توهموا، انهم يمتطون الحصن العربية الأصيلة، فيما الطائرات الامريكية تهاجم أحياء الفقراء الجياع، مخلفة الموت والفجيعة للامهات والأباء وألأطفال الرضع.
لا توجد في تلك ألأحياء البائسة تحصينات أو ملاجئ تحت ألأرض، يمكن أن تكون أهدافا لطائرات "ألأباجي" العملاقة وطائرات" فانتوم 16 " القاذفة. انها مؤشرات الهزيمة واليأس، أن يستخدم ألأمريكان، القوة العسكرية المفرطة لطيرانهم العسكري لمهاجمة خرائب قيل عنها " بيوتا" مجاملة لسكانها المعدمون، سكانا أتعبهم البحث دون جدوى عن فرص عمل يسدون بها جوعهم ويسترون عريهم.
لقد فقدت زعيمة الأمبريالية الجديدة رشدها، فالجوعى العاطلون عن العمل والعزل من السلاح، يحطمون قيودهم وينتفضون ضدها. وان الوقت قد حان لتقف الى جانبهم قوى الخير في كل مكان، لرفع الحصار عنهم وأنصافهم وتوفير فرص العمل لعاطليهم،وتحسين الظروف المادية والخدمية لأحيائهم التي تعاني التهميش وألأهمال والتمييز.
ليس هناك أزمة أدلة على وحشية وبربرية العسكريين الأمريكان تجاه شعبنا، فهناك الكثير منها في امريكا نفسها، وأنما هناك أزمة أدانة لتلك البربرية. فالتيار الديمقراطي واليسار حصرا لم يحزم امره بعد ليقف ولو مرة، موحدأ ضد هذا الصلف والعنف غير المبرر تجاه كادحي شعبنا. فلم يحدث في تاريخ ألأضرابات وألأعتصامات في بلادنا، أن يحكم بالجوع والقهر الجماعي على ملايين الناس المعدمين، بدعوى ألقاء القبض على مطلقي صواريخ خارجون على القانون. انه هدر لدم الأنسان العراقي و حقه في الحياة بأمان وكرامة.
الخارجون على القانون كما تدعي السلطات معروفون لديها، فما هي المبررات لقصف احيائهم بالطائرات، فيما مهربوا راجمات الصوراريخ وأسلحة الموت المختلفة يتسللون بكل حرية عبر حدودنا ولهم في الجانب ألأخر مراكز تدريب ومخازن أسلحة بعلم وحماية الأمريكيين. ويظهر أن الجنرال ديفد بتراوس غير مهتم بذلك، فضمان ألأمن وألأمان للقواعد ألأمريكية ألأربعة عشر في العراق، يحتل اولوية خاصة في مخططاته الستراتيجية. فقد تمكن الجنرال بقدرات فريدة من عقد تفاهمات وتعهدات وحصر النشاطات ألأرهابية للقاعدة وغيرها في مراكز المدن وبين المدنيين. ولم تسجل أثناء توليه منصبه في العراق حادثة أطلاق صاروخ واحد على تلك القواعد، بينما تزرع عبوات الموت بحرية على الطرقات وفي ألأسواق لتحصد ارواح ألأبرياء من النساء والرجال والأطفال ، دون أن تؤثر او تحد منها جدران الفصل العنصرية ألأسمنتية التي تفتقت عنها ذهنية الجنرال الآمريكي الذي كرم اخيرا بوسام رفيع لدوره في في كل ما يحدث في العراق.
وبنفس الدقة والسرية والحماية شيدت في العراق اكبر وأمنع سفارة أمريكية في التاريخ ألأستعماري القديم والحديث. وبناء على ما نشرته الصحافة الأمريكية وألأجنبية عن بعض اسرارها، فهي من الضخامة بحيث تتسع لعشرة آلاف موظف بمكاتبهم الفخمة ومعداتهم الضرورية.
وليس سرأ أن ألأرض التي تقع عليها السفارة والقواعد الأمريكية، شكلت عالما سريا خاصا بألأمريكيين. فلم يستخدم في بنائها عراقيا واحدا من المليون والنصف عاطل عن العمل. فقد ورد للعمل فيها من كل جنسيات العالم ومن اقاصيه البعيدة في جنوب وشرق أسيا، في حين أنهم على يقين كامل بأن العاطلين عن العمل هم الصيد السهل لمنظمات الجريمة المنظمة في بلادنا. وفي اجواء هذه الشفافية العامرة لم يعرف بأي وجه حق تتصرف الأدارة الأمريكية في العراق وهي الحاملة للواء " اعادة أعمار العراق".
ولا يستغرب أن تستثنى تلك المنشئات من نظام وزارة الكهرباء في جدولة القطع. ولا غرابة أن يظل استخدام تلك المساحات الشاسعة من أراضي العراق حكرا على السلطات الأمريكية دون عقد أيجار او بيع او هبة. انهم استحوذوا عليها بنفس الطريقة التي استحوذ فيها أجدادهم المستوطنون ألأوائل على أراضي السكان الأصليون لأمريكا من الهنود الحمر والفلسطينيين.
وليس غريبا أن لا تطئ أرض القواعد ألأمريكية وسفارتها قدم مسؤول عراقي واحد، وأن كان ذو منصب رفيع كمركز الدكتور موفق الربيعي" المستشار فوق العادة للأمن القومي العراقي" ؛؛



#علي_الأسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومات المحافظات--- مافيات النهب في ألأنتظار -- ؛؛
- سياستنا ألأستيرادية ---- اداة تدمير للأنتاج الوطني-؛؛
- هل يعلم رئيس الوزراء--؟ في وزارة التجارة --القتل مع سبق ألأص ...
- الكهل الذي ما يزال في عز الشباب ؛؛
- جبهة التوافق العراقية.....والفرص الضائعة....؛؛
- بعيدا عن السياسة....؛؛
- تحرير المرأة....أم تحرير الرجل...؟
- بعيدا عن السياسة...؛؛
- الأرهاب الزراعي...؛؛
- وزراء ...فوق العادة..؛؛
- الجزء الثاني/ عقود نفط كوردستان -- سرقة لا سقف لها ولا قاع - ...
- عقود نفط كوردستان--سرقة لا سقف لها ولا قاع --؛؛
- المباح في بلد الحلال حرام والحرام حلال...؛؛
- مستقبل اليسار العراقي عندما - يحكم التاريخ - بأقصاء حزب فهد. ...
- وزير التجارة ( برئ ) حتى يثبت هروبه خارج العراق..؛؛
- الحقيقة الضائعة في احداث-جند السماء واليمانيين- الاخيرة ؛؛
- الجزء الثاني الوجه غير المنظور - لتحرير العراق -؛؛
- الوجه غير المنظور - لتحرير العراق-..؛؛ 1 - 2
- التحالفات والتحالفات المضادة..عبث مراهقين ام ضحك على الذقون. ...
- استحقاقات ما بعد القبض على مجرم تفجير سامراء..؛؛


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - علي الأسدي - ألأمبريالية ألأمريكية تخسر الرهان-- مع المقهورين في العراق -- ؛؛