أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي الأسدي - بعيدا عن السياسة...؛؛















المزيد.....

بعيدا عن السياسة...؛؛


علي الأسدي

الحوار المتمدن-العدد: 2221 - 2008 / 3 / 15 - 09:44
المحور: كتابات ساخرة
    


كل يوم بعد الصلاة ادعو الله واقول ساعدك الله يا رئيس الوزراء على وزراء لا نظير لهم حتى في قصص الف ليلة وليلة ، و على قوى سياسية وغير سياسية معارضة لايرقى اليها الشك بعائديتها لعصر اهل الكهف.
ولا اكتمك سرا من خشيتي عليك من رئيس أئتلافكما الشيعي اذا غضب ، فهو سيد من ابناء رسول الله ، وأن السادة ( يشورون) يا أخي المالكي ، فبالك أن تعصي له امرا قبل أن تستخير متوكلا على الله وعلى رسوله الكريم.
و اخشى عليك يا اخي من فخامة مام جلال ، فهو وان بدا بطيئ الحركة اثناء مقابلاته لكم في مقر عمله او في المناسبات الدبلوماسية ، فهو لا يؤتمن على موائد الطعام لبراعته الفريدة ، فأي غفلة او مجاملة منك يكون مام جلال قد انهى كل قطع اللحم على المائدة واستأذنك للقاء سياسي.

واذا جمعتك الصدفة على مائدة طعام واحدة مع فخامة مام جلال والسيد عادل عبد المهدي فنصيحتي أن تتركهما الواحد مقابل الاخر ، وتاخذ انت طرف المائدة أو تتعلم قليلا كيف يتناوب الاثنان على صحن الدجاج المحمر، واذا كان السيد عمارالحكيم حاضرا فما عليك غير الانسحاب حفاظا على ماء الوجه.
افهم محنتك مع الكتل السياسية والطائفية ، وادرك أن المشاكل التي تواجهك في مجلس الوزراء تحتاج الى رئيس وزراء باربعة رؤوس وليس رأسأ واحدآ :-

رأسا واحدآ - يتعامل مع الهم الشيعي المولع بالزيارات الحسينية و المسيرات المليونية الى اضرحة الأئمة الاطهار. والتنقيب عن مراقد الأمة وألآنبياء منذ نبينا آدم عليه السلام ، وبناء مزارات حولها اينما وجدت للتبرك والدعاء وان يخصص جزء من موارد النفط لتنظيم مسيرات بمناسبة ذكرى مولدهم ووفاتهم. وبما يطالب به البعض بأعتبار تلك المسيرات اجبارية على منتسبي المذاهب والاديان الاخرى ، كما كان معمولا به في زمن النظام السابق ، عند الاحتفال بميلاد صدام حسين مع الفارق بين السماء و الارض ، ففي زيارة الائمة اجرا وثوابا ومكانا بالجنة ،اما السير في مسيرة بميلاد صدام فأثم يؤدي بمرتكبه الى النار.
ساعدك الله على هذه الطائفة ، ولو كنت في موقفك لأخذت اجازة منها اثناء وجودك في الوزارة على الاقل ؛؛.

اما الرأس الثاني - فيتعامل مع خطة فرض القانون وتسليح الجيش العراقي وهي امورفي غاية التعقيد، واذا اعطاك الله عمرا فربما سترى جيشا منزوع السلاح بعد تهريب اسلحته الى الدول المجاورة للاستفادة من تفوقها التقني وخفة وزنها وسهولة نقلها بواسطة موظفي السيطرة الحدودية بدون اية مشاكل ادارية.

اما الرأس الثالث - فيتعامل مع رئيس كتلة التوافق السيد عدنان الدليمي وشكاواه من عدم دعوته لألقاء خطبة بحضور رئيس جمهورية ايران محمودي نجاد حيث كان اعد خطبة طويلة عن الصفويين والتدخل الايراني . و كذلك مشاكله مع حي الجامعة والعدل، والتهم الملفقة التي يحاول الصفويون توريطه بها.

اما الرأس الرابع - ياسيادة رئيس الوزراء فهو للتعامل مع وزارات الدولة، وحسنا فعلت اذ اختصرتها الى ما هي عليها الان.
أستميح رئيس الوزراء عذرا لعدم معرفة اسماء الوزراء ولا تأهيلهم التعليمي والعلمي والديني وفيما اذا يحمل كلهم او بعضهم شهادة في العلوم الاسلامية. فوجود حملة الشهادة في العلوم الأسلامية ضروري و ايجابي في حكومة الوحدة الوطنية. فهو يساعد في ايجاد الحلول الشرعية للمخالفات المالية الكبيرة لتبرئة ذمة المخالف يوم القيامة ، وينهي اية اشكالات مع هيئة النزاهة.

اما بخصوص الوزراء والضجة حول تشكيل مجلس وزراء جديد ،فهي عاصفة في فنجان ولا تستحق أي اهتمام ، ولا ضرورة لها ، فالامور على ما ارى تسيرمن سيئ الى سيئ وليس الى الاسوء ، وهذا لا يتطلب كل ذلك الضجيج. الأفضل لكم ألأبقاء على العدد الحالي للوزراء الاصليين ، والأستمرار في قيادة وزارات الدولة من خلال الوزراء الحاليين عن طريق (الريموت كونترول).
فحسب علمي أن عدد وزراء الحكومة قبل انسحاب الكتل الطائفية منها بلغ ( 33 ) وزيرا. وبما أن الوزراء المتبقين حاليا هو (11) وزيرأ فقط ، وبعملية قسمة حسابية بسيطة ، تكون حصة كل وزارة في حكومتكم الموقرة ثلث ( 1/3 ) وزير اصلي. وبذلك تكون الوزارت كلها قد اخذت حصة من وزير اصلي ( بصرف النظرعن أي الأجزاء منه ) يتعامل مع مشاكل وزارته بسلاسة ولكن ببطئ ، الى أن يفرجها الله بقصف اعمار رؤساء الكتل الطائفية كلها واراحة العراق منهم بعونه تعالى.

ولأنه لا يمكن أن يتحول وزير الى ثلاثة وزراء ، حتى اذا كان بقدرات وموهبة وزير التربية المتخصص في( حجاب الاطفال الرضع) ، وبما أن ثلث الوزير( وزير التربية) كرس كل جهوده العلمية الرصينة ونجح في فترة قياسية من جعل الحجاب واجبا شرعيا، ولهذا ربما يفكر سيادتكم بالبحث عن ثلث وزير اخر يضطلع بالمهمة التي بدئها وزير التربية الحالي لأعادة العملية التربوية الى سابق عهدها أي ( بلا تربية ولا تعليم ). وفي هذه الحالة لا ارى ضرورة لتعيين احد لأنها تتم تلقائيا.

ولتحسين اداء الحكومة الحالية اقترح عليكم التركيز على تحسين حياة المواطنين الاقتصادية ومكافحة البطالة ، وحل مشاكل الفقر والفاقة في البلاد ،لأن - (( الشعب يعاني فعلا من الفقر والقهر)). ولذلك ارى أن تحاولوا تخفيف تكاليف الدولة الباهضة المترتبة على امور من مثل تنظيم و حماية المسيرات المليونية التي كما اعلن مسؤول خطة حمايتها قد بلغت (تسعة ملايين زائر) وفق احصاءاته الخاصة بالاقمار التلاكومونيكيشينية.

و اقترح توجيه الجماهير المحبة لأهل البيت بتـادية الزيارة من خلال الشاشة الصغيرة، التي انعم الله بها علينا ،والتي يمكن نصب الكثير منها في الشوارع والساحات العامة وحتى في دوائر الدولة دون الحاجة الى تعطيل العمل وايقاف مهام الدولة في خدمة مصالح المواطنين.
وبذلك يصبح بأمكان المؤمنين من خلالها المشاركة في العزايات الحسينية بما فيها اللطم والبكاء والنواح وحتى التطبير بالقامات في أي مكان في العالم من بيوتهم دون الحاجة الى تجشم عناء السفر الى كربلاء المقدسة و تكبد التكاليف والتعرض للأرهاب . ولا اعتقد أن في هذا مخالفة شرعية ، والله من وراء القصد.
أن الدول يا رئيس الوزراء لا تبنى او تتقدم بهذا الهدر بالجهود والطاقات والنفقات.

الخلاصة ، سيدي رئيس الوزراء ، أن العمل مع أثلاث وزراء اروح لكم واقل تكلفة وافضل للشعب من العمل مع اشباه الوزراء، والله ارحم الراحمين.



#علي_الأسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأرهاب الزراعي...؛؛
- وزراء ...فوق العادة..؛؛
- الجزء الثاني/ عقود نفط كوردستان -- سرقة لا سقف لها ولا قاع - ...
- عقود نفط كوردستان--سرقة لا سقف لها ولا قاع --؛؛
- المباح في بلد الحلال حرام والحرام حلال...؛؛
- مستقبل اليسار العراقي عندما - يحكم التاريخ - بأقصاء حزب فهد. ...
- وزير التجارة ( برئ ) حتى يثبت هروبه خارج العراق..؛؛
- الحقيقة الضائعة في احداث-جند السماء واليمانيين- الاخيرة ؛؛
- الجزء الثاني الوجه غير المنظور - لتحرير العراق -؛؛
- الوجه غير المنظور - لتحرير العراق-..؛؛ 1 - 2
- التحالفات والتحالفات المضادة..عبث مراهقين ام ضحك على الذقون. ...
- استحقاقات ما بعد القبض على مجرم تفجير سامراء..؛؛
- البرزاني والطلباني يلعبان بالنارفيما سيادة العراق تنتهك..؛؛
- التحالف الثلاثي الجديد نذير شؤم ام بارقةأمل..؟؟
- من وراء نهاية زواج المتعة بين الكورد والشيعة..؟
- ما حاجة خطة فرض القانون للدعاية لها في الفضائيات
- الا يخجل الصدريون كونهم...صدريين؟؟
- دولة نصف حكومتها وبرلمانها يتخم في عمان وطهران والخليج
- تفكيك التكتلات الطائفية شرط لتفعيل دور البرلمان
- ليت للحقيقة قدرة النطق...يا دولة رئيس الوزراء ؛؛


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي الأسدي - بعيدا عن السياسة...؛؛