أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمود الزهيري - 4 مايو: تحية للمضربين : ولكن من هم ؟!!















المزيد.....

4 مايو: تحية للمضربين : ولكن من هم ؟!!


محمود الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 2272 - 2008 / 5 / 5 - 11:12
المحور: المجتمع المدني
    


في البدء : التحية وكل التحية لشباب المدونات فهم أصحاب الفضل الأول فيما شهدته العاصمة القاهرة وبعض المحافظات من الزخم والتزاحم الأمني أمام المعاهد والجامعات مخافة وتحسباً من أي ردة فعل غير محسوبة في حسابات النظام الأمني الحاكم .
شباب المدونات هم الذين أصبحوا الآن وحصرياً هم الكاريزمات وهم القادة , بل ويعتبروا هم الرديف السياسي والإجتماعي البديل عن الأحزاب السياسية ومؤسسات وهيئات المجتمع المدني .
شباب المدونات هم أصبحوا حصرياً بالفعل وليس بالقول هم الرديف السياسي والإجتماعي البديل عن جماعة الإخوان المسلمين في الشارع السياسي المصري .
شباب المدونات هم بمثابة صمام الحرية والأمان للمجتمع المصري في تمثيلهم لأنفسهم وذواتهم المغموسة بهموم الأسر المصرية التي نشأوا فيها في مصر من صعيدها إلي صعيدها .
شباب المدونات هم الذين نجحوا فيما فشلت فيه القوي السياسية والحركات الشعبية , في تحريك بحيرة الحياة السياسية التي كادت أن يصيبها العطن .
والتحية لهم بالرغم من ألأوصاف التي وصفهم بها رفعت السعيد من أنهم علي حد قوله ( عيال لسعين ) , أو علي حد وصف أحمد كمال أبو المجد لهم في إضرابهم بأن مايفعلونه في يوم ميلاد الرئيس ( قلة ذوق )
الذهاب إلي المجهول غالباً مايكون نوع من أنواع المغامرة أو لون من ألوان المقامرة , والذهاب إلي المجهول يتشابه إلي حد بعيد مع حالة من يسير في طريق ولكنه لايعلم المسعي الذي يبتغيه في نهاية الطريق بمايشبه حالة مسافر ولكنه لايعلم إلي أين يكون السفر .
غالباً مايتردد بداخلنا تأوهات أحلام التغيير للأفضل والأحسن من أجل تحقيق الحلم بحياة سعيدة رغيدة يتحقق فيها الأمن والأمان , ويمكن التوصل فيها لدرجة من درجات الرفاهة أو صعود درجات سلم الرفاهية وهذا لن يتحقق سوي بإحداثيات تغيرية في الحكم والسياسة المستبدة الظالمة إلي حكم وسياسة مبنيان علي أساس من الحريات السياسية والعامة وتطبيق الديمقراطية كمنهج حياة قائم علي دعائم المواطنية واحترام الإنسان وتقديس حقوقه .
إن السياسة لاتتعرف إلا علي الممكن والمتاح في غالب أمورها ولكنها تسعي وتصل إلي حالة الوعي بالسعي من خلال تحقيق المستهدف من تحسين أحوال ومعيشة الإنسان من خلال خطط وبرامج طموحة تصنع أبجديات المستقبل وتخطط له للوصول إلي أعلي قدر من الرفاهة من خلال التنمية والتعليم .
إن أحداث 6 , 7 أبريل / نيسان 2008 تعتبر علامة فارقة في تاريخ الحياة السياسية المصرية منذ عهود طويلة حال كون هذه الأحداث الخارجة عن رحم عاصمة الدولة المركزية والفاعلة في رحم أطراف مركز العاصمة للدولة المركزية , فلم تكن أحداث المحلة مجرد أحداث شغب أو إنتفاضة أو إضراب موجه من أي قوة من القوي السياسية التي وصلت إلي حالة الموات السياسي , ومن ثم ماتت إجتماعياً بغياب دورها الفاعل في المجتمع بداية من الأحزاب السياسية والقوي السياسية الغير رسمية والتي يبحث النظام الحاكم عمن هو وراء أحداث المحلة ملوحاً بتوجيه أصابع الإتهام إلي التروتسكيين والشيوعيين , ومشفياً غليله بإتهام الإخوان المسلمين , أو مزمجراً في وجه ناشطي الحركة المصرية من أجل التغيير كفاية , وذلك حتي تتوه معالم الجريمة التي هي من صناعة النظام الحاكم بالفعل علي شرط اليقين الحاكم في المسألة لأحداث المحلة .
ولكن يبدو أن الفعل السياسي في أحداث المحلة كان شبه غائب أو يقترب من الحالة العدمية إذا قورن بالفعل الإجتماعي الطاغي علي صناعة تلك الأحداث حال كون هذا الفعل الإجتماعي نتاج إستهانة متراكمة من جانب النظام الحاكم بداية من ثورة يوليو 1952 مروراً بالحقبة الساداتية ووصولاً للمرحلة المباركية التي تأممت فيها الحياة السياسية والإجتماعية معاً لصالح النظام الحاكم في مصر علي وجه الإطلاق والتي تعاظم علي إثرها دور الدولة المركزية الفاعلة لكل الأفاعيل المغضبة للمجتمع وكأنها في حالة كراهية شديدة قد تصل إلي حد القتل بالتعذيب للخصوم السياسيين وتلفيق التهم والقضايا لمن هم خارجين عن إطار منظومة المؤسسة الحاكمة والشواهد علي ذلك بادية لكل صاحب نظر أراد أن يبصر ويلقي السمع وهو شهيد علي ذلك .
إن غياب دور الأحزاب السياسية التي تربت في حجر الدولة المركزية لايمكن أن تصنع أحداثاً ضد إرادة الدولة المركزية .
إن غياب الأحزاب التي وصل قادتها إلي مراكز في الإدارة العليا للدولة المركزية وهم مستفيدين من تلك المزايا لايمكن لهم أن يعملوا ضد إرادة الفساد في الدولة المركزية .
إن غياب الأحزاب التي تنتفع من الدولة المركزية بالعديد من المزايا والهبات والعطايا والمنح لايمكن لها أن تصنع فعل يخالف إرادة النظام الحاكم , لأنهم والنظام سواء بسواء في النظر لمصالحهم المعتبرة والتي هي مخصومة من مصالح المجتمع .
فيما تبدي من المشهد العام في القاهرة والمحافظات يوم 4 5 2008 , وماتبدي من المشهد العام يومي 6 , 7 أبريل 2008 , وهذان المشهدان يحويان علامات فارقة في تاريخ الإضرابات والإعتصامات في مصر , فإضراب 6 , 7 أبريل 2008 كان في مشهده العام مبرزاً للدور الإجتماعي وليس السياسي , وكان خارج إطار العاصمة القاهرة , وكانت لديه أصداء واسعة لدي الجميع بداية من النظام الحاكم وحتي القوي السياسية بكافة أطيافها والتي أرادت توظيفه لصالحها كما أرادت جميعها أن توظف موضوع إسراء عبد الفتاح راشد إبنة محافظة القليوبية .
والنقطة المحزنة هي غياب الإخوان المسلمين وإعلانهم التبروء من إضراب يومي 6 , 7 أبريل 2008 , بالرغم من الصدي الواسع لذلك الحدث بجميع تداعياته السياسية والإجتماعية بإعتباره حدثاً ضاغطاً علي عقل وأعصاب النظام الحاكم مما جعله يفكر في أحداث 6 , 7 أبريل .
بينما إضراب 4 5 2008 كان يؤمل له أن يشمل مصر من صعيدها إلي صعيدها , والجديد فيه أن أعلن الإخوان المسلمين مشاركتهم في هذا الإضراب , لدرجة أن ظن العديد أن هذا الإضراب سينال نجاح منقطع النظير , ولكن الأمر المحزن أن غياب الإخوان عن المشهد كان ناجحاً وحضورهم فيه كان غير ناجحاً لدرجة أن إلتبس الظن بالحقيقة أن دور الإخوان المسلمين يكاد يقترب من هامش التأثير في تحريك الأحداث وليس كما حاول البعض أن يعتقد أنهم علي مقدرة في صناعة الأحداث ومدي تأثيرهم في صناعة الأحداث , ولكن الواقع جاء علي خلاف مايعتقد البعض في القوة المتوهمة للإخوان المسلمين .
وفي النهاية التحية للمضربين , ولكن خصوصية التحية لشباب المدونيين في رمزية عكننة مزاج النظام الحاكم يوم ميلاد مبارك الأب , وعيد زواج مبارك الإبن !!
ولكن السعي للعكننة ليس هو المطلب , وإنما المطلب منحصراً في التغيير للوصول إلي تحسين أحوال ومعيشة الإنسان المصري , وهذا لن يكون إلا بالديمقراطية والحريات وتفعيل دور الدستور والقانون واسترداد مقدرات المجتمع المصري المسلوبة والمنهوبة بإرادة الفساد العام !!
والسؤال المتوجب الإجابة عنه هو : كيف يكون ذلك ؟!!
وهل هو في التحول من التجمع الإفتراضي علي الشبكة العنكبوتية إلي تجمع حقيقي علي أرض الواقع ؟ وكيف يكون ذلك ؟ وإن حدث ماهي نتائجه المتوقعة وماهي آثاره ؟!!



#محمود_الزهيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 1مايو
- بين جاهلية الإخوان وقبلية المعارضة السياسية واستبداد النظام ...
- التمييز الديني
- علي خلفية الإعتقالات والمحاكمات : الإنفجار قادم
- حماس ومحاكمات الإخوان
- جورج إسحاق
- نقابة الصحافيين : هل هي حصن الحريات ؟!!
- فهميدا ميرزا
- حصار غزة : دراسة في المسألة
- كفاية : إلي أحمد الجار الله : ماشأنك بمصر الشعب ؟
- قرار البرلمان الأوروبي : هل هو ضد الشعب المصري ؟
- إختطاف الكرامة : مصر لن تموت !!
- اللامنتمي هو الوطن : والإنتماء للكرامة !!
- والقتل جزاء التبرج : والمرأة ليست بهيمة !!
- إيهود أولمرت , وإيهود باراك : كرامة مصر أم كرامة النظام ؟!!
- عام جديد
- رجال الدين : إفعلوا ولاحرج !!
- وانتشرت العدوي : وفي أرض الحجاز كفاية !!
- غزوة إسنا : أين المواطنة ؟!!
- سبتمبر : إرادة الحياة وإرادة الموت


المزيد.....




- مفوض أوروبي يطالب بدعم أونروا بسبب الأوضاع في غزة
- ضابط المخابرات الأوكراني السابق بروزوروف يتوقع اعتقالات جديد ...
- الأرجنتين تطلب من الإنتربول اعتقال وزير داخلية إيران
- -الأونروا- تدعو إلى تحقيق في الهجمات ضد موظفيها ومبانيها في ...
- الولايات المتحدة: اعتقال أكثر من 130 شخصا خلال احتجاجات مؤيد ...
- مسؤول أميركي: خطر المجاعة -شديد جدا- في غزة خصوصا في الشمال ...
- واشنطن تريد -رؤية تقدم ملموس- في -الأونروا- قبل استئناف تموي ...
- مبعوث أمريكي: خطر المجاعة شديد جدا في غزة خصوصا في الشمال
- بوريل يرحب بتقرير خبراء الأمم المتحدة حول الاتهامات الإسرائي ...
- صحيفة: سلطات فنلندا تؤجل إعداد مشروع القانون حول ترحيل المها ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمود الزهيري - 4 مايو: تحية للمضربين : ولكن من هم ؟!!