أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ابراهيم الخياط - بعقوبة والشيوعيون وموسم الهجرة إلى الأفراح














المزيد.....

بعقوبة والشيوعيون وموسم الهجرة إلى الأفراح


ابراهيم الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 2268 - 2008 / 5 / 1 - 09:32
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


وأنت تجتاز الجسر الحديد المتألق على نهر ديالى، تنتشي لمرأى اليافطة الحمراء وهي تتوسط الشارع العام وتحيي الذكرى الـ 74 لميلاد الحزب الشيوعي العراقي.
على يمينك طريق فرعي يأخذك إلى قرية "شفته" فترى على مدى العين اللافتات و الشعارات والملصقات حتى تصل سنتر القرية فيشخص لك مقهى الرفيق العزيز إبراهيم رشيد أو قل المقر الشعبي للحزب.
من هنا يأخذك الشبيبة الكثر صوب البساتين، وحتى تصل محطة الاحتفال تمر بالدروب المناضلة و العاشقة، تبهرك البانوراما حيث البرتقال والقداح وفهد وسلام والورد والآس والشموع وزفاف محمود حسن ومحمد عباس وكريم جواد وعمر جهاد والبربن والمكتوم وكيكة الميلاد الزاهية وشعب من الحضور المبارك .
البساتين ألفت قوس الوجوه وقزح الأطفال وصدى جهاز الستريو وزحام الكراسي وهؤلاء الشيوعيين الذين يصنعون الفرح المستحيل.
الساعة 2:30 ب.ظ السبت 5/4/2008 والرفيق الأثير أبو مصطفى ببرهة حداد يبدأ مهرجان الفرح ثم تترقرق المعاني جميلات..جميلات على ثغره ، وعلى الجو الذي لا أحلى منه ولا أمتع سوى ترانيم (موطني) التي سمت على لثغة مجموعة أطفال شفته و معلمهم ( ومعلم جيلين في متوسطة الانتصار جبهتئذ ) الأستاذ حيدر حسن،الذي كان والده من ضمن الخمسين مندوباً في المؤتمر الأول للحزب الشيوعي أواسط الأربعينات من القرن الفائت، وشقيقه ( محمود) من اصلب الأوتاد التي تمسك بخيمة العراق وسماء العراق .
كلمة "محلية ديالى" ألقاها الرفيق أبو لؤي مستعرضا 74 صفحة من كتاب النضال المشرف ،والدأب الحثيث ، والمآثر الشاسعة من اجل ترسيخ الوحدة الوطنية و تحقيق الحلم الجميل في بناء العراق.
كلمة منظمة"شفته" ألقاها الرفيق أبو فراس مشيداً بهذه القرية المناضلة الصابرة الملتزمة المضحية منوها ومذكرا بوفاء أهلها الطيبين ، ومكبراً وقفة شيوعييها النجباء لاسيما وقت أن وقعت المحافظة الوديعة رهينة بيد الإرهاب طوال عامي 2006 – 2007، فهي القرية التي أضحت ملاذاً و مأمناً و مركزا.
ومن منظمة "بهرز" قرئت كلمة مؤثرة حيّت المولد البهي، وعبرت عن إصرار لا متناه على مواصلة العمل في شتى الظروف.
بعد فاصل الكلمات، ثانية تقدمت فرقة أطفال شفته ، وهذه المرة لتضفي البهجة والحبور وتعيد الحضور إلى زمن الخير بأغنيات " مكبعة ورحت أمشي يمه " و"يا بوعلي" و"عمي يا بو الجاكوج" فصفق الجمهور كثيرا وإستأنس كثيراً ، ثم انتعش لمزنة الأشعار و المواويل التي أهداها الرفيق أحمد ابراهيم بصوته الرخيم و هو يتباهى بجاكوجه و منجله اللذين ماطاحا، فأعقبه فرقة شبيبة شفته ثم الرفيق المهندس سعيد حسين عليوي الذي تقدم مرتين و قرأ مرتين، بالشعبي مرة وبالفصحى في أخرى، فالتمعت في كليهما محبة الوطن ، وعذوبة النبع ، والرماد الذي استحال بستاناً ، والآتي ذو التقاسيم الشيوعية.
ثانية عاد المعلم العتيد حيدر حسن للمنصة، ولكن ليلقي القصائد الشفيفة التي أتت بالشهداء يزاحمون الحضور على الجلوس في هذا المشهد النابض بالمحبة و الأسرار و البوح المديد، فتغنت تراتيله بقبلة الطيبين، وشمس الميلاد، ودموع الفرح، ورحيل الظلم غير مأسوف عليه.
كما ألقى الرفيق ابراهيم رشيد (صاحب المقهى / المقر) أبياتا تقطر منها مشاعر الصدق في محبة الناس و حزب الناس، ليبادر الشباب الجذلان إلى تنسيق حلقات الرقص و دبكاتها مع اشتعال الزغاريد و الهوسات والمرطبات.
الفنان كريم الساري، المطرب الجماهيري في بعقوبة، تألق في الحفل الأخضر هذا، فأهدانا حزمة من المواويل و الأغاني المنشدة للإنسان و الوطن الجميل، وكان الساري ممتعاً بأدائه المتميز و اختياراته المحببة.
كان حفلاً مرتعاً بالبداعة، ستتذكره الناس دهراً ، كان مناسبة للشجو المعتلي والمرتفع على صوت الخوف والأنين والرصاص، كان كرنفالا للجمال والبراءة والبهجة والطيبة والشعر والغناء والبلابل والتين والليمون والبرتقال والبابونج والخضراوي والتبرزل والخبز والحرية وأهل النضال والثقافة والعمل .
ولما انسدلت ستارة الليل، لم يبرح الشيوعيون عيدهم الضوّاء، إذ زاده " الشبوي " رونقا على رونق .



#ابراهيم_الخياط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وقفة عند محاججة الأرباب
- فبأيّ أعين بعضكما تنظران
- بئس هذه الحرية ، نِعم هذا الزعاف!
- على حائط حنا السكران
- أفلاطونيا
- انا واحد ...وانت تتكرر للشاعر مهدي القريشي
- النبي الصامت
- بعقوبة
- هناءة المحابس
- كاسب كار
- الضجة الصديقة
- يا امرأة الوجع الحلو
- من بعقوبة البرتقال والنضال
- في فئ السنديانة الحمراء البتول
- جمهورية البرتقال
- حُداء الغرانيق
- مدمي الشباب
- واحدة لا تكفي
- فتوى (توقيت) الاعدام
- سؤال بسيط جداً


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ابراهيم الخياط - بعقوبة والشيوعيون وموسم الهجرة إلى الأفراح