أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - سعيد مضيه - من ركام المحنة تنبت العقلانية















المزيد.....

من ركام المحنة تنبت العقلانية


سعيد مضيه

الحوار المتمدن-العدد: 2265 - 2008 / 4 / 28 - 11:03
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


من الضفة صدر موقف عقلاني يعبر عن نضج سياسي، إذ يدعو لوحدة الجهود . قال الدكتور ناصر الدين الشاعر، القيادي في حركة حماس وشغل منصب وزير التربية والتعليم في حكومتها السابقة، أن"السلطة وفتح لا تستطيعان التقدم بعملية سلام دون حركة حماس، وبالمقابل حماس في غزة غير قادرة على توفير الأمن وتحقيق السلام مع إسرائيل من خلال تخليها عن حركة فتح". ونصح الطرفين ، حماس وفتح، بالعدول عن تبادل الإقصاء مؤكدا أن "أي محاولة من حماس لإنهاء حركة فتح في غزة ليست لصالح حماس ولا للشعب الفلسطيني". وبجانبه فضح قدورة فارس، أحد قادة حركة فتح تيارا داخل منظمة التحرير الفلسطينية "ينادي بضرورة دخول حماس في إطار منظمة التحرير لكنه يتمنى ان لا يتم ذلك، كي يجد مبررا لتوجيه الاتهامات لحركة حماس، وبالمقابل هناك تيار ظلامي في حركة حماس لا يدرك التعقيدات التي تمر بها القضية الفلسطينية".. شرح قدورة المحاولة المشتركة من قبل الرجلين، فقال "جئنا هنا لأننا مقتنعان بان هناك من يريد الحوار"؛ و بدوره قال الشاعر "جئنا هنا اليوم كمواطنيْن بامتياز، ولم نأت لمناظرة بل أتينا للحديث بجرأة عن حركة فتح وعن حركة حماس، لأن قتل الشعب الفلسطيني ظاهرة يجب أن ترحل".
هل يمكن أن تربو الظاهرة وهي تتدحرج على المسرح الفلسطيني فتكبر إلى تجمع شعبي ديمقراطي مقاوم ؟ ندرك من التجربة الممتدة منذ اوسلو أن إسرائيل شاغلت طرفا فلسطينيا بالتفاوض ودفعت طرفا آخر نحو التطرف والمواجهة المسلحة. واليوم نسمع الدكتور محمود الزهار، القيادي في حركة حماس، يعلن في مؤتمر صحفي بالقاهرة "موافقة الحركة على التهدئة في قطاع غزه في إطار توافق وطني"، وأعقبه قيادي آخر هو غازي حمد يؤكد بأن "هناك توجه بان تبدأ التهدئة في قطاع غزة ومن ثم تنتقل الى الضفة الغربية في المرحلة اللاحقة على ان يتوقف العدوان الإسرائيلي ويعاد فتح المعابر بما فيها معبر رفح الحدودي مع مصر". بالمقابل أكد مارك ريغيف المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود اولمرت أن إسرائيل "لن تتفاوض لا مباشرة ولا غير مباشرة" مع حماس. وثنى ديفيد بيكر، الناطق بلسان الحكومة، فأنكر جدية حماس وادعى أنها إنما تحاول التقاط الأنفاس؛ لكن الدكتور الزهار تصرف بديبلوماسية غير معهودة لدى حماس حين رد بأن حماس لا تبني مواقفها على الردود الأولية من إسرائيل وتنتظر الرد الرسمي.
ربما يكمن خلف التصريحات العلنية موقف مغاير، واليوم أعلن رئيس وزراء تركيا رجب أردوغان أن اتصالات سرية تجري بين سوريا والولايات المتحدة رغم تبادل الاتهامات علنا. لكن المفارقة بين عرض حماس ورفض إسرائيل حالة يمكن البناء عليها لفضح نهج إسرائيل العدواني. يمكن ترويج تضارب مواقف الطرفين من السلام والتهدئة على صعيد العالم، لولا أن الفضائيات تأبى أن تترك للتروي وهدوء العقل فرصة؛ فتسارع لاستدراج هواة الاستعراض من السطحيين للخروج على الملايين بكلام منفعل محشو بنبرة التهديد والتباهي . والكلام من شرفة الفضائية يغري بالاستعراضية والفشر.
ترى إسرائيل على الدوام من مصلحتها حشر الجماهير الفلسطينية في مناخ متوتر بنذر المواجهة المسلحة. إسرائيل تتهرب من رسم الحدود النهائية لدولتها وتتهرب من السلام؛ لأنها حسب تعبير اوري أفنيري، تمد حدودها حيثما تمكنها قدراتها العسكرية والاقتصادية. إسرائيل تحتمي بالوجود الامبريالي في منطقة الشرق الأوسط وتقدم إمكاناتها أداة للوجود الاستعماري؛ وخلال أداء وظيفتها توسع استيطانها على الأراضي الفلسطينية مستعينة بالقوة المسلحة لفرض الأمر الواقع وإجبار الشعب الفلسطيني على الرضوخ لإملاءاتها. إسرائيل أظهرت في جميع الأحوال التزامها التام بالتنسيق مع تكتيك وأشكال التدخل الامبريالي، وتنصاع لتوجيهات السياسة الأمريكية. والسياسة الأمريكية في الوقت الراهن تبدي توجها لاحتواء قوى المعارضة والممانعة داخل المنطقة، ومنها بالطبع حماس.
يهمنا في هذا الصدد أن حماس تفصح عن سياسة عقلانية بعد ركام الدمار وحرب الإبادة الجماعية وتشديد الحصار والتجويع من جانب إسرائيل. شراسة الممارسات الإسرائيلية تفضح وحشية الرأسمال. وانتهاك اتفاقية جنيف بشأن معاملة المدنيين أثناء الحرب إنما يشكل أحد معالم السياسة الدولية الراهنة، حيث تجيز الامبريالية الأمريكية ولنفر من أصدقائها التجاوز على القوانين والاتفاقات الدولية. ويصمت العالم على التجاوزات الشرسة. واستغراب المواقف السياسية غير جائز، أو الردود الانفعالية إنما تفضح افتقارا لليقظة السياسية وقد تشير إلى سذاجة؛ فالسياسات تفسر، ولا تعامل كألغاز وأحاجي.
من خلال شراسة العنف عمقت إسرائيل الشرخ بين ممثلي الفلسطينيين، وأججت الردح السياسي على الساحة الفلسطينية. وعديدة هي التوقفات عن العنف والتهدئة، التي أعلنتها حماس أو أطراف أخرى في المقاومة الفلسطينية، وخرقتها إسرائيل بعمليات اغتيال مدبرة. من شرفات الفضائيات اكتفى الناطقون بلسان حماس بإلقاء اللوم على شارون؛ ولم يعوا أن الأخير يجرهم لمصيدة. كثيرة هي الخطط الماكرة من تدبير شارون لاجتياح مناطق السلطة، او لاستدراج المقاومة لعمليات تفجير وسط المدنيين عن طريق عملية اغتيال أحد المناضلين، كي تستثمرها في أنشطة دعاية اليمين العالمي للتعريض بالمقاومة الفلسطينية وتضليل الرأي العام العالمي. إذ تكون حملة الدعاية متأهبة للانطلاق عبر جميع أبواق الدعاية اليمينية والقنوات الإخبارية العالمية الرئيسة لترسيخ مقولة "الإرهاب الفلسطيني" في فضاء السياسة الدولية. ربما تكون حماس قد استوعبت الدروس، لكن شهوة الاستعراض من شرفات الفضائيات تغري بصولات القوة وبالتعريض بالفصيل الشقيق.
يحفل تاريخ الصراع مع الاستيطان الصهيوني بالمطبات وبتوريط الدفاع عن القضية العادلة والإنسانية للشعب الفلسطيني في مواقف مشحونة بالتشنج والتوتر الانفعالي، فبدت ظاهريا، ولمن لم يتابع القضية من جذورها ولم ينخدع بدعاية الميديا الغربية، عدوانية وغير إنسانية. هكذا تعقدت القضية مع الزمن، وهكذا ابتعدت المشكلة الفلسطينية عن الحلول العادلة وتشارف الآن على التصفية لتحل محلها يهودية دولة إسرائيل وحق إسرائيل في الوجود.
إننا نشهد في الزمن الراهن قوى الفساد تشتط في إفسادها وهي ترى الجماهير مضللة وقواها الطليعية معزولة، وكأنها تقول موتوا بغيظكم؟ وفي ظروف أزمة الغلاء والتضخم النقدي تفرض السلطات ضرائب جديدة وتقدم الإعفاءات للشرائح الغنية فتزيد فقر الفقراء وغنى الأغنياء؛ كأنها ترش الملح على الجراح، وهي مطمئنة أن الخطوة تعمق من إحباط الجماهير، ولا تساعدها على الاصطفاف الطبقي. وعمليا تقصدت الإجراءات الصهيونية في فلسطين شحن الجماهير الفلسطينية بالسخط وتعزيز اتجاهات التطرف. وهذا دأبها منذ الخطوات الأولى للاستيطان الصهيوني على الأرض الفلسطينية.
حتى العشرينات من القرن الماضي ظل الاستيطان الصهيوني يطرد المزارعين العرب من القرى والمزارع التي عملوا عليها. تعمقت بين العرب مقولة "نحن " أو "هم"، بينما الانتداب البريطاني يفرض الإجراءات الميسرة للهجرة اليهودية ولتوسع الاستيطان اليهودي في فلسطين. قدم الانتداب الطحين مجانا، فرض الضرائب على الأراضي ومنع الإرشاد الزراعي كي يقلع الفلاح عن زراعة الأرض ويتخلى عنها.الاستجابة التلقائية للمؤتمرات الشعبية السبعة ولجانها التنفيذية عبر عشرينات القرن الماضي كانت رفض الهجرة ورفض الاستيطان. في تلك الأثناء
شكل اليهود مجتمعا داخل فلسطين يحظى بحق الحكم الذاتي تحت إشراف الوكالة اليهودية. في ظل الانتداب البريطاني تشكلت " الهاجاناة"(الدفاع) سلف ما بات يسمى جيش الدفاع الإسرائيلي. لم يدرك هذه التطورات النوعية غير الشيوعيين، خاصة عصبة التحرر الوطني الفلسطينية. طالبوا بالتخلي عن الانفعالية وانتهاج موقف يضعف التفاف اليهود حول الحركة الصهيونية ومشروعها للاستئثار بكامل الأرض الفلسطينية. وضع الشيوعيون نصب أعينهم الحيلولة دون اللجوء للتقسيم؛ فنبهوا اللجنة التنفيذية، وخلفها اللجنة العربية العليا فالهيئة العربية العليا من خطورة شحن العداء لليهود والترويج لاستحالة العيش المشترك. كان الاستيطان الصهيوني يدفع باتجاه توتير العداء العرقي في فلسطين وتعزيز القناعة باستحالة التعايش المشترك. وجاء قرار التقسيم مجحفا وجائرا بحيث اضطر الكثير من الديمقراطيين لمعارضته والتصدي له؛ واستجاب الجمهور على نطاق واسع لشعار " خلي السيف يقول".
رغم جوره لم يحظ قرار التقسيم بموافقة بن غوريون وميناحيم بيغن، وانتظرا مبادرة العرب للعنف كي يقفزا إلى توسيع الدولة وتطهيرها من سكانها العرب والاستحواذ على أراضيهم. ويقول إيلان بابيه في كتابه" التطهير العرقي في فلسطين" أن فترة من القلق مرت على القيادة الصهيونية وهي ترقب هدوءاً لدى العرب بعد صدور قرار التقسيم؛ لكن الاقتتال العرقي احتدم وأنجزت عمليات التطهير العرقي فوق ما كان مخططا لها؛ وأبقى بن غوريون المهمة مفتوحة كي تكملها الأجيال اللاحقة.
أما الجانب الفلسطيني فاندفع بتلقائية يطلب الثأر و"الانتقام" و"رد العار"، إلى أن حصلت هزيمة حزيران. وعلى وقع الهزيمة المرة والمهينة ارتفع شعار " كل شيء يتقرر من فوهة البندقية" و " لا صوت يعلو فوق صوت المعركة"، إلى أن تشتتت المقاومة الفلسطينية بين العواصم النائية عن دول الجوار.
في نهاية الستينيات( أواخر 1968)، طرحت فتح على استحياء فكرة دولة ديمقراطية علمانية على كامل التراب الفلسطيني للتحايل على رفض قرارات الشرعية الدولية. وتبنى المجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية عام 1971 مشروع الدولة الديمقراطية في فلسطين، ثم طوي القرار. وبعد حرب أكتوبر 1973 وتداعياتها، أقرت المنظمة الدولية حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير ودخلت منظمة التحرير الفلسطينية إلى المنظمة الدولية بصفة مراقب؛ لكن القيادة الفلسطينية ظلت ترفض قرارات الشرعية إلى أن انهار حليفها، الاتحاد السوفييتي. قبلت حكم الشرعية الدولية وهي في عزلة دولية: تشكل نظام دولي جديد خاضع للهيمنة الأمريكية، وبرز المحافظون الجدد قوة مهيمنة على السياسات الأمريكية الداخلية والخارجية، تدعو إلى قرن أمريكي جديد وهيمنة أمريكية مطلقة وحق إسرائيل في أرض الآباء كاملة غير منقوصة. يمكن اعتبار بيان إعلان الاستقلال في دورة المجلس الوطني بالجزائر عام 1988 بداية التحول في مرجعية الحقوق المشروعة وفي مفهوم الثوابت الوطنية. تحدد المشروع الوطني على أرض تتحرر من الاحتلال. لأول مرة يتم الاعتراف بقرارات الشرعية الدولية بديلا للشرعية التاريخية واعتمادها كمرجعية لمشروع وطني قد تنتجه تسوية سلمية، وقد تأكدت هذه المرجعية بشكل مبهم في مؤتمر مدريد ثم في اتفاقية أوسلو.

من جهة اتسع تيارالعقلانية في السياسة الفلسطينية؛ لكن مع تنشيط الشهوة الإسرائيلية للاستيطان وتنامي الدعم لها في مراكز الرأسمال. تبنت المنظمة فكرة دولة على جزء من فلسطين التاريخية فحصل انقسام حاد في الصف الفلسطيني، لكنه ضمن إطار قابل للاحتواء؛ في حينه بدأ الإفصاح عن نوايا التمسك بالأراضي المحتلة، وتعززت مقولة " الأراضي المحررة" في الأدب السياسي الإسرائيلي ولدى أنصار إسرائيل في المحافظين الجدد. وبضغوط أمريكية دخلت تسوية القضية الفلسطينية والمشروع الوطني قي متاهات التفسيرات الغامضة لقرار 242، وتم إغفال قرار التقسيم 181، وقرار عودة اللاجئين194. وبضغوط من الولايات المتحدة اتخذت الأنظمة العربية مواقف لا مبالية حيال محن الشعب الفلسطيني ومعاناته تحت وطأة احتلال يصر على نهج الإذلال وفرض الإذعان للمشروع الصهيوني لكامله. وأعطى اغتيال رابين شارة الرجوع عن الاعتراف بكيان فلسطيني وعن خطة الانسحاب من الأراضي المحتلة وهدف التسوية السلمية؛ لكن القيادة الفلسطينية لم تستثمر الجريمة وتشهر عالميا بنوايا الاستيطان الإحلالي. وبادر الاستيطان نفسه بالتشهير ب" الإرهاب الفلسطيني"، وألب الدول صاحبة القرار في السياسات الدولية على النضال الفلسطيني. الخديعة أحد أسلحة المشروع الصهيوني في فلسطين.
استشعرت إسرائيل نزعة لدى حماس لمنافسة فتح على الشعبوية؛ وأحست بتورط عناصر قيادية في فتح في الفساد والاستئثار بالسلطة والاسترخاء تحت خداع التسوية السلمية. وشجعت إسرائيل كلا النزعتين، تمهيدا لخريف عام الألفين، حين أفرطت في العنف غير المبرر فأجهضت مشروع الانتفاضة الثانية، وحولته عدوانا مسلحا على السلطة والمقاومة الفلسطينيتين مموها بقناع الدفاع عن أمن إسرائيل من الإرهاب الفلسطيني. وقال شارون في حينه " لدينا نحن ابن لادن"؛ فوضع إرهابه وجرائم إسرائيل في جبهة ضحايا الإرهاب!! وذلك في مناخ دولي مشحون بثقافة "الحرب على الإرهاب".
استوحت الأحداث اللاحقة لتفجيرات أيلول في نيويورك توجيه الضربات الساحقة لحركات التحرر الوطني العالمية، وبالذات لحركة المقاومة الفلسطينية. في خضم المواجهة الدموية كان ما بدا انتصارا لحماس، بما في ذلك إعادة الانتشار من غزة وانتصار حماس الكاسح في انتخابات المجلس التشريعي، توريطا لحماس وعموم المقاومة الفلسطينية في مأزق يصعب الخروج منه. كان على حماس أن تفكر في عواقب الموقف الأمريكي –الإسرائيلي من انفرادها بالحكم. وأفضل موقف يمكن أن تقدم عليه شكر الجماهير على ثقتها والاكتفاء بمراقبة سير الأمور. لكن حماس وضعت نفسها في موضع حرج: إذا سكتت على الحصار، فذلك يعني موتها البطيء، وإن قابلت القوة بمثلها جلبت المزيد من النكبات والمآسي وأنهكت الجماهير الشعبية. فماذا بعد تعطل حركة النقل وتوقف العمل بالكامل في مختلف القطاعات بسبب نفاذ مصادر الطاقة، علاوة على نفاذ التموين والأدوية وخدمات النظافة؟ لا يجوز في مثل هذه الحالة إبداء الاستغراب من وقوف العالم متفرجا أو عاجزا عن خرق الحصار. ينبغي الخروج باستنتاج ان نمط المواجهة يتم في ظروف محلية وإقليمية ودولية غير مواتية، وأن المقاومة الفلسطينية، شأنها في كل مواجهة حاسمة، يفوتها قطار الانتصار رغم التضحيات الهائلة، وتضع الجماهير أمام موجة إحباط جديدة.
هل تستمرئ حماس السلطة وشهوة الحكم فتمضي مع إغراءات التنازل التدريجي أو عناد القلعة المحاصرة؟
هل تواصل حماس الإصرار على رفض الاعتراف بإسرائيل وبالاتفاقات والقرارات الدولية وتطلب من الشرعية الدولية نجدتها من ورطة الحصار؟
هل تواصل إغفال ان فصل الضفة عن القطاع مخطط تم الاشتغال عليه منذ سنوات وكانت حماس وشهوتها للسلطة إحدى أدوات تنفيذه؟
أم تعرج على مشروع الوحدة الوطنية والمواجهة المشتركة للحصار والعزلة الدولية؟
ومهما يكن ستظل المقاومة حية ضد التوسع الاستيطاني الصهيوني وعامل إحياء لنهوض عربي شامل يقرن تصفية الاحتلال الإسرائيلي بتصفية الهيمنة الامبريالية وتصفية نظم الاستبداد في المنطقة،من أجل الديمقراطية والتنمية المستدامة والوحدة والتقدم على الأرض العربية.



#سعيد_مضيه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النضال الطبقي في البنية الكولنيالية
- خطورة الفساد تتجاوز إهدار المال العام
- الأرض في المشروع الصهيوني
- الاحتلال يعزز مواقعه في العراق ... ولو بصعوبة
- احترام مشاعر الجمهور وعقله
- أجل، إسرائيل بحاجة إلى مبرر
- نموذج لعدوانية العولمة وإرهابها
- الإيديولوجيا كالهواء نتنفسه ولا نشعر به
- السلطة والفصائل تستنكف عن تحريك المقاومة الجماهيرية
- أوضاع الفلسطينيين تتدهور للأسوأ
- التعليم قد يؤدي دور أداة التقدم والديمقراطية 3من 3
- التعليم قد يؤدي دور أداة التقدم والديمقراطية حلقة2
- التعليم قد يؤدي دور أداة التقدم والديمقراطية
- دلالات سياسية لتقرير فينوغراد
- إسرائيل لا تتازم وخياراتها مفتوحة
- غطاء لجرائم الحرب بتفويض أمريكي
- مشاكل التقدم في المجتمعات التابعة
- حكم الشوكة والأمن القومي
- صوت التوحش المتقحم من أدغال الليبرالية الجديدة
- هل تدشن زيارة بوش مرحلة تفكيك المستوطنات؟


المزيد.....




- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - سعيد مضيه - من ركام المحنة تنبت العقلانية