صلاح عليوة
الحوار المتمدن-العدد: 2264 - 2008 / 4 / 27 - 11:26
المحور:
الادب والفن
خطوات الغائب
لم يكن في ارتجافةِ نهري
كثيرٌ من الشعرِ
أو ربما
لم يكن في ضلوعي
ضياءٌ
يجردُ تلك الأقاليم
من عتمةٍ
تمنحُ الوردَ و القمحَ
لونَ الرمادْ
لم يكن غير حزنٍ عريقٍ
تحدّرَ في عتبات القرى
و عويلِ الأساطيرِ
في شجر السفحِ
و الأمنياتِ
التي تتكشف أمواجُها
عن سدىً أو قتادْ
لم يكن غير تلويحةِ الشمسِ
من برجها
و المرايا التي لا ترى نفسها
و التعاويذ
في جبهة الصبحِ
طاعنة في السوادْ
و ما كان منى
سوى أن رأيت ملامحهُ تنزوي
عند حد المياهِ
و تنسابُ شيئا
فشيئا
على لحظةٍ
لن تعادْ
و ها هو تحت حقول النجومِ
أمرره في خيالي
لأعرفَ ملمسَ لفتتهِ
في نسيم المنافي
و أُرجعه مثلما كان غضا
على طرقِ الصيفِ
يسعى و يسعى
و لكنه لا يُرى
عند باب الرجوع
و لا من زجاجِ البعادْ
و ألمحه حين يأتي
عل مهلٍ
كي يقلّب في صفحاتي
و يبحثَ عن نغمات ملامحهِ
في كلامي
أو يعلّق صورته
في سقوفِ السهادْ
صلاح عليوة
مصر / هونج كونج
#صلاح_عليوة (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟