اسامة الرفاعي
الحوار المتمدن-العدد: 2263 - 2008 / 4 / 26 - 08:59
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
لست هنا بصدد تبرير أو تجريم أي نظام على ممارسته . أما إذا وجب عليه أن افعل هذا الشي فيجب أن أقيم أداء جميع الأنظمة العالمية بدون استثناء واضعها في خانة واحدة دون انحياز.... أم أن نأخذ نحن نظاما في تقييمنا ونستثني الأخر فهنا يعني أن هناك أصابع خفية تحاول أن تلعب في النظام العالمي حسب مصالحها ...
وأنا اوكد أنني لست بصدد تبرير جرائم أي نظام عربي أو عالمي عما فعله بحق شعبه من مجازر وإبادة جماعية ولكننا عندما نطالب الآخرين الاعتراف بجرائم ذارفور علينا أن نطالب الجميع وخاصة أمريكا وبريطانيا والمجتمع الدولي بالاعتراف في الإبادات الجماعية في فلسطين والعراق والشعب الايرلندي والهنود الحمر والفقراء الذين يقتلون بدون سبب والمهاجرين الغير شرعيين الذين يعاملون في أمريكا وبريطانيا كمجرمين وقتلة وحثالة .
ولذلك علينا أن ندرك أن ما يحصل في ذرفور هو بداية فتنة لتقسيم السودان والسيطرة على موارده النفطية .
أنها كلمة حق أريد بها باطل وهنا أجد السودان وسياسيته المعهودة وعدم مواكبته التطور السياسي الحاصل في العالم يقف عاجزا عن أيجاد حل لقضيته فقط بالدفاع عن نفسه بكلام وشعارات اقل ما يقال عنها مضحكة .
وليستغل السودان ما يحدث لصالحه عليه أن يقوم بالاتي ..
أولا ... عليه عقد مؤتمر دولي يدعم الأقليات العرقية التي تعيش في أمريكا وبريطانيا وإظهار الظلم الذي وقع عليها تاريخيا وما يحصل لها ألان من ظلم في أمريكا وبريطانيا ويسلط الضوء على تاريخ العنف الأمريكي والبريطاني لها .
ثانيا ... فتح مقرات لهذه الأقليات في السودان لغرض التحرك والعمل المشترك معها لدعم قضيتها في تحرير أنفسها من واقع المجتمع الأمريكي والبريطاني ودعمها ولو بشي بسيط معنوي ومادي .
ثالثا ... فتح باب التبرعات وجمعيات إغاثة تساند هذه الأقليات في سبيل دعم حقها في تقرير مصيرها .
رابعا .... التأكيد على قضايا الهنود الحمر والسود والفقراء والمهاجرين غير الشرعيين ومنظمة الجيش الجمهوري الايرلندي والطوائف والأديان التي تتعرض لتميز عنصري في أمريكا وبريطانيا .
خامسا ... بداية التركيز على أي فتنة في أمريكا وبريطانيا لاستغلالها لصالح تسليط الضوء عليها بطريقة مثيرة ومريبة مما يجعل هاتين الدولتين في موقع الدفاع وليس الهجوم وداوءها بالتي كانت هي الداء .
سادسا ... كسب جز من الرأي العام داخل أمريكا وبريطانيا الذي من الممكن أن يوثر على السياسات الأمريكية والبريطانية بطريقة ذكية مما يودي في النهاية إلى صفقة مرضية لجميع الأطراف السياسية بدون التدخل بالشؤون الداخلية .
وفي النهاية أحب إن أقول أن الأنظمة العربية والإسلامية يجب أن تعطي حرية أكثر للسياسات الاشتراكية من الرأسمالية ولن تخسر شي من هذا التحالف لان الاشتراكية لها خبرة في التعامل مع الرأسمالية بالطرق الجديدة التي تضمن الخروج من معاركها سالمة أذا كان لها دعم معنوي ونحن كلنا ثقة أن السودان أذا وضعت أيديها مع القوى الاشتراكية في العالم فإنها ستكون محصنة من الداخل والخارج .
#اسامة_الرفاعي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟