أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - هاشم الخالدي - نهاية نزعة البعد الواحد ...التعدديه ضروره حتميه انسانيه














المزيد.....

نهاية نزعة البعد الواحد ...التعدديه ضروره حتميه انسانيه


هاشم الخالدي

الحوار المتمدن-العدد: 2258 - 2008 / 4 / 21 - 11:02
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


ان خضوع بني الانسان للقوى الثلاث او النزعات الثلاث الغريزيه والعقليه والروحيه يجعل عملية التطور التاريخيه في ثلاث مسارات وتتحدد لها محصلتها, حين تتجسد في صراعات ملموسه , فالصراع الطبقي والصراع بين القديم والجديد والصراع بين قيم الفضيله وقيم الرذيله ,فليست هناك نزعه واحده تنفرد او يعول عليها منفرده في حركة التاريخ و التقدم على طريق السعادة لبني الانسان اذ تشترك كل النزعات في ذلك, كما ان الطبيعه الانسانيه لكل فرد اوجماعه تتحدد بتفاوت زخم كل تلك النزعات فيهما, مما ينجم عنه تعدد التوجهات الفرديه والجماعيه فالمقاطع العموديه الجماعيه البشريه التي تتشكل به المجتمعات سواء القبليه او القوميه لها توجهاته كما للفرد توجهاته وقد تتسم بسمات شموليه ترتقي الى مستوى الحضاره, وهذا ما ينبغي ان يفرز له بحثا خاصا خارج موضوعنا الان, اذا كنا نريد ان نركز على طبيعة حركة التطور في المجتمع الواحد,فعلى سياق الاسطفافات فيه أي في المجتمع ,نجد صور مختلفه فربما يكون المتنفذ في مرحلة ما مجدد وربما لا يكون كذلك وفي اي حال من الحالتين ربما يكون فاضلا وربما دنيئا ,كما يجري نفس التصنيف على المستعضف فربما يكون مجددا أو ليس كذلك وفي كل حال من هاتين الحالتين ايضا ربما يكون فاضلا وربما دنيئا, لذلك فان مستويات متعدده من الاسطفاف الانسانيه وصنوف تكون مبعث تعدديه يجتمع في اسوأها المتنفذ المتخلف الدنيئ واحسنها العفيف المجدد الفاضل وان صراعات الناس تفضي دائما الى محصلة من الموازنه في جميع المراحل التاريخيه يحركها احتكاك الناس في العمليه الانتاجيه كأكبر وسط حامل للصراع الطبقي فيكون له الدور القائد اذ انه يشكل الهيكل الرئيسي المستند على قاعدة النزعه الغريزيه وهذا ما تحقق دراسته وتحليله وارست نظريته الماركسيه التي ركزت على اسلوب الانتاج وتطور قوى الانتاج و دور العمل كمصدر للقيمه وفائض القيمه.. وهو يعكس الالختلاف الكبير الذي نشاهده بين الانظمه الراسماليه والاحزاب الراسماليه المتنافسه الا ان اغفال او تغافل المسارين الاخرين المحددان لتطور المجتمعات اهملت وتعرضت للنسيان في المعسكر الاخر وأقصد الاشتراكي....في الوقت الذي كان ينبغي ادراك دور النزعتين الاخرتين التين لا يمكن للانسان ان يتخلى عنها بالفطره وهما نزعة الادراك وعيا ونزعة الادراك وحيا .وتتعلق الاولى بالتجديد والبداع والابتكار و تلبية الحجات الجديده والنمو مع تراكم المعرفه واما الثانيه فتعلق الانسان بالفضيله والموهبه والامان والنظام الخلقي والادبي, مما عرض الحركة والمنظومه الاشتراكيه والشيوعيه التاريخيه للازمات والكوارث والسقوط بسبب نزعتها ذات البعد الواحد التي تركز وتقتصر على ازالة الاسطفاف الطبقي من خلال الاجراءات الثوريه والشموليه مما جعلها في مواجهة النزعتين الاخرتين والتي لو كان العمل بهداها لانتجت التعدديه والايمان على كل المستويات الانتاجيه والخدميه ضمن اختيار واحد حددت مساره الثوره لكي تتحقق الموازنه الطبيعيه بين المسارات كشرط اساسي لضمان سلامة المجتمع , اذ ان الموازنه
تتحقق بجهود انسانيه في مستوى المعين من التطور.لذلك فان الدوله والمجتمع الاكثر ثباتا واستقرارا هما اللذان يتيحان تحقيق الموازنه و سيكونان الاكثر تطورا وتفوقا, ومن اجل ذلك لا بد من اقرار التعدديه في الانتاج وفي العمل الساسي والثقافي والقيمي فهي تعكس الحركه التاريخيه للتطور و التفاوتات بين الناس في نوازعها, فلايمكن للانسان ان يتخلى عن طبيعة نوازعه ذلك يحدد مصيره الانساني و موقعه في المنظومه الاجتماعيه. لقد حققت الراسماليه تفوقها بنظام الاقتصاد الحر الذي يخدم تقمها كما سارت على نهج الفطره الانسانيه في ليبراليته واعطت الاعتبار اللازم للنزعه الروحيه وبهذا يكمن سر نجاحها.. لا كنظام افضل للانسانيه وانما كنظام اكثر تكيف للموازنه بين مسارات النوازع الانسانيه يخدم اساسا الطبقه الراسماليه بنمواتها الامبرياليه ويحقق الحد اللازم للحياة الكريمه منم اجل استمرار السيروره التاريخيه. أي ان النظم الراسماليه تحقق لحد الان الموازنه بين المسارات.. كما لنا في التجربه الصينيه مثلا يمكن ان يتطور ليكون نموذجا في تحقييق الموازنه.



#هاشم_الخالدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تنبيه ! ...احذروا البيانات الرافضة للاحتلال زيفا كما احذروا ...
- صراع الحضارات حقيقه تاريخيه موضوعيه
- على هامش مقالات مدخل لوحدة اليسار
- فلسفة الاصلاح الديني في النص شكلا وجوهرا
- حول فلسفة الاصلاح الديني والعلمانيه
- كيف نفهم افكار محمد شحرور فلسفيا
- العلمانيه مدخلها سلطه تؤمن بها
- ملاحضات وتعقيبات حول قانون المساءله
- الفوضى ومصير السلطويه واحزاب القوميه الغربيه
- فشل القاعده من سياق فشل الامريكان
- هل المسؤليه مسؤولية الاحزاب الطائفيه والقوميه في عودة البعثي ...
- اجتياز التفاوت بين الغرب والشرق من الافق الاوسع
- المجتمع المدني من الافق الاوسع
- المقاومه والبناء والتنميه- المعادله الصعبه
- الاساس الفلسفي للتفاؤل
- اعادة تلخيص وثائق سوداء
- بين التقسيم وانتزاع الفرصه التاريخيه خللا اخلاقيا
- تطوير الماديه التاريخيه....او الصراع الطبقي والنماء والفضيله
- الصين بارقة امل تاريخيه ومثل يحتذى في واقعنا الراهن
- المصالحه ليست مستحيله


المزيد.....




- تجاهل محكمة العدل في تدابيرها الاحترازية الاضافية وقف اطلاق ...
- قلق أمريكي من تصاعد الحراك الشعبي الأردني وشعاراته
- حوار مع الرفيق فتحي فضل الناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي الس ...
- أبو شحادة يدعو لمشاركة واسعة في مسير يوم الأرض
- الوقت ينفد في غزة..تح‍ذير أممي من المجاعة، والحراك الشعبي في ...
- في ذكرى 20 و23 مارس: لا نفسٌ جديد للنضال التحرري إلا بانخراط ...
- برسي کردني خ??کي کوردستان و س?رکوتي نا??زاي?تيي?کانيان، ماي? ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 28 مارس 2024
- تهنئة تنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج بالذكرى 9 ...
- الحرب على الاونروا لا تقل عدوانية عن حرب الابادة التي يتعرض ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - هاشم الخالدي - نهاية نزعة البعد الواحد ...التعدديه ضروره حتميه انسانيه