أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هاشم الخالدي - ملاحضات وتعقيبات حول قانون المساءله














المزيد.....

ملاحضات وتعقيبات حول قانون المساءله


هاشم الخالدي

الحوار المتمدن-العدد: 2163 - 2008 / 1 / 17 - 02:49
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يتضمن قانون المساءلة والعدالة الذي اقره البرلمان العراقي ليحل مكان قانون اجتثاث البعث، اجراءات اقل وطأة على اعضاء المراتب الدنيا لحزب البعث والدوله في جانب جزئي من حق استعادة مصادر عيشهم.
فقد صدر بريمر قانون الاجتثاث ليجرّم مسبقا البعثيين, اما القانون الجديد فهو كما يبدوا عملية تجميل لقانون الاجتثاث. والسبب الواضح هو انه لم يولد من رحم المصالحة والمكاشفة الوطنيتين، ،لقد جاء تلبية لاوليات أمريكية مستجده منذ أشهر على الحكومة العراقية وأحزابها الطائفية الرئيسية لكسب ود بعض العرب على غرارتحشيده لما يدعى بالصحوه , ليضيف لرصيده الكسيح قدرات لعلها تخدم تكريس وجوده باعادة نشر قواته في قواعد ثابته في البلاد وضمان سيطرته على الثروات, وهو ليس الا تحولاً شكليا متاخرا كثيرا في تكتيكات الإدارة الأمريكية، إن هذا التغيير من (الاجتثاث) إلى (المساءلة ) قد جرى بعد استنفاذ هذا القانون سيئ الصيت كامل مداه في تنفيذ أوسع عملية تصفيه لملاحقة وتقتيل وتجويع و حرمان وتشريد الملايين من أبناء العراق .ان مسالة استقلال واستقرار العراق وامنه وتحقيق المصالحه والوفاق لا تخص فئه معينه اي كان حجمها او موقعها, فهي امنية الجميع لذلك فان الجميع مدعوا لمناقشتها وابداء الراي فيها فلا لايمكن لقانون كهذا لأن يكون مدخلاً لاستقرار ووفاق , فحقا القول ان ما بني على باطل فهو باطل, وما يمرره المحتل من قرارات وتشريعات فهي باطلة . إن تغيير اسم القانون الذي أصدره أول حاكم أمريكي للعراق المحتل يعد محاولة هزيلة لتجميل الطبيعة الفاشية للاحتلال فحكومة فيشي... بكل الوانها واطوارها ليست جادة في ذلك.


1-. إن( القانون) المذكور يتقاطع أساسا مع كل الشرائع والقوانين والأنظمة السماوية والارضيه,كما انه يتعارض مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لسنة 1948 والإعلان العالمي بشأن القضاء على كل أشكال التعصب والتمييز القائمين على أساس الدين أو المعتقد لسنة 1981, إن القانون الذي عوّل عليه حكّام فيشي المنطقه الخضراء لغاية وهدف دنيئ، حصل على 143 صوت من مجموع 150 نائبا حضروا الجلسة بينما تغيّب عن تلك الجلسة 125 نائبا من مجموع أعضاء البرلمان البالغ عددهم 275 عضوا, وفي هذا دلالات مصائب على الوطن والمواطن .
2- يبدوا ان واضعوه جهله اومستجهلين ،فهم يعتقدون ان مثل هذا القانون ينهي البعث فكرا وأفرادا ومواقع مما يدل على سطحيه مفرطه مأخوذ ه بهمجيه و بعناد ثأري مع الماضي لن ينتهي ,اذ يقول في أحدى فقراته "يمنع عودة حزب البعث فكرا وإدارة وسياسة وممارسة الى السلطة أو الحياة العامة في العراق وتحت أي مُسمّى..الخ, ويبدو إن الذين صاغوا هذا القانون وصادقوا عليه تجاهلوا إن حزب البعث ليس شخص او جناح واحد او مجموعة افراد فهو حزب قومي أنساني لم يؤسس في العراق ولم يدخل العراق بقانون شرعته سلطة معينة ، فمن يقدر ان ينزع الفكر الوطني القومي الإنساني المؤمن بتحرر امه مستلبه ومنهوبه من العقول...؟؟؟
3- ان ما يثير الاستغراب هو إن برلمان حكم فيشي تجاهلوا الجرائم البشعة التي إرتكبها الاحتلال وحكومات فيشي المعيّنة من قبل الاحتلال والميليشبات التابعة لها بحق العراق و الشعب وضحاياه من الشهداء والمصابين وملايين المشردين والمهجّرين والاغتيالات والتصفيات لخيرة رجالات العراق وعلماءه وسرقة مليارات الدولارات من المال العام مسكوتا عنها فمن سيكشف عنها ويطالب بها, ام انهم يكيلون بمكيالين..؟. ان ما يشير صراحة إلى ( خدمة الذاكرة التاريخية) ماذا سيقول بحق الذاكرة التاريخية العراقية في زمن الاحتلال وحكومات فيشي وشراذم المأجورين وما إقترفته من فظائع وجرائم وهتك للأعراض يندى لها الجبين..؟


4- ان هذا القانون وما حمله من لغة فاشيه بدلا من تضميد الجروح فانه سيكرّس نزعة الانتقام لدى البعض
فهودعوة صريحه لطرف لتصفية الحساب مع طرف اخر وادانه لكل الخمس وثلاثون عام لدوله و اكثرمن خمسون عام لحزب ، ويحرض في الوقت ذاته على المضي في اضطهاد ومطاردة البعثيين ثم إنه ينصب من واضعيه قاضي ومدعي في ان واحد ، وسيعرض مئات آلاف كمتهمين حتى تثبت اخضاعهم لاراده شاذه , مما يدل على أن واضعيه يشكلون نكبه على العراق، و دليل بانهم لا يملكون اي برنامجاً وطنياً مستقبليا وبناء حاضر ديمقراطي بعيد عن التدخلات الاجنبيه و الإقليمية و لا يقدمون بديل.... ان من يقود العراق ليس نخبة وطنية قادره على تجاوزالازمات و قادره على تحقيق الوحدة في إطار التعدد، و تحقيق السلام والديمقراطية لانها قيادات تضع نفسها هي القانون وليس في نصب اعينها الا الانتقام.



#هاشم_الخالدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفوضى ومصير السلطويه واحزاب القوميه الغربيه
- فشل القاعده من سياق فشل الامريكان
- هل المسؤليه مسؤولية الاحزاب الطائفيه والقوميه في عودة البعثي ...
- اجتياز التفاوت بين الغرب والشرق من الافق الاوسع
- المجتمع المدني من الافق الاوسع
- المقاومه والبناء والتنميه- المعادله الصعبه
- الاساس الفلسفي للتفاؤل
- اعادة تلخيص وثائق سوداء
- بين التقسيم وانتزاع الفرصه التاريخيه خللا اخلاقيا
- تطوير الماديه التاريخيه....او الصراع الطبقي والنماء والفضيله
- الصين بارقة امل تاريخيه ومثل يحتذى في واقعنا الراهن
- المصالحه ليست مستحيله
- الحلقه النوعيه الفريده في قدرة الادراك والايبيجينيتكس
- جدلية العمل _الوعي.....لا تقديس
- تعقيب على مقال السيد فؤاد النمري من ينقض ماركس
- رساله مستعجله الى السيد حسقيل قوجمان
- مدخل حوار مع السيد قوجمان..ماذا يعني شعار حزب شيوعي لا اشترا ...
- الدوله والطبقه القائده والحزب القائد....والثوره الدائمه
- من العراق ليس للعراقيين الى العرب هي الاسلاموفوبيا...اليس ظل ...
- هل الماركسيه والشيوعيه ديموقراطيه


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- يروي ما رآه لحظة طعنه وما دار بذهنه وسط ...
- مصر.. سجال علاء مبارك ومصطفى بكري حول الاستيلاء على 75 طن ذه ...
- ابنة صدام حسين تنشر فيديو من زيارة لوالدها بذكرى -انتصار- ال ...
- -وول ستريت جورنال-: الأمريكيون يرمون نحو 68 مليون دولار في ا ...
- الثلوج تتساقط على مرتفعات صربيا والبوسنة
- محكمة تونسية تصدر حكمها على صحفي بارز (صورة)
- -بوليتيكو-: كبار ضباط الجيش الأوكراني يعتقدون أن الجبهة قد ت ...
- متطور وخفيف الوزن.. هواوي تكشف عن أحد أفضل الحواسب (فيديو)
- رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية -لا يعرف- من يقصف محطة زا ...
- أردوغان يحاول استعادة صورة المدافع عن الفلسطينيين


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هاشم الخالدي - ملاحضات وتعقيبات حول قانون المساءله