أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - هاشم الخالدي - المجتمع المدني من الافق الاوسع














المزيد.....

المجتمع المدني من الافق الاوسع


هاشم الخالدي

الحوار المتمدن-العدد: 2096 - 2007 / 11 / 11 - 11:24
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


يتلقى الانسان من مؤثرات البيئه ومحيطه الخارجي من ظواهر و اشياء بواسطة حواسه الخمسه وانعكاسه في دماغه بعملية استقبال وتمييز وتحميل متخصص في الذاكره وتحليل وتركيب للمؤثرات عبر علاقه جدليه بينها كمعلومات في اجزاء ه ومكوناته تمنحه قدره على التحسب والتخيل للموقف و للفعل اللازم ليعيد استخدامها (واستخدامها مع ما يستجد من معلومات) بتفاعلات جدليه متشابكه مع دوافع قواه الداخليه الغريزيه و استمرار نشاطه هذا على مستوى فردي واجتماعي على قاعدة استحضارذلك الرصيد وهكذا في عمليه جدليه مستمره ناميه متسمه بوعي الزمان والمكان وذلك كله هو كتلة من الفعاليات نستطيع ان ندعوها بالفعاليه الادراكيه اوالوعي, تتولد عن قدره مميزه وخاصيه ذاتيه في الدماغ هي قدرة الادراك ,التي هي مسؤولة ايضا عن ادراك المطلق اي ادراك قوه سائده مهيمنه خارج الوعي, ادراكا ليس بنفس آلية الوعي وانما وحيا لا وعيا اللاوعي, فهو معلوم من ناحيه تاثيره كوجود مسلم به الا انه مجهول بقياسات واليات الوعي, اذ جرى اكتسابها مع لحظة ادراك الزمان والمكان والسمات النوعيه والكميه للظواهر والاشياء , ما وراء الاشياء والظواهر حدسا وليس حسا , فقدرة الادراك هي شرط ضروري للادراك وحيا كما هي شرط ضروري للادراك وعيا,فلا وحيا بدون قدرة الادراك اي ان الوحي ظاهره موضوعيه خارج ارادة الانسان لكنها تخص قدرات الانسان لا غيره من الكائنات الحيوانيه لانه هو الوحيد الذي يملك قدرة ادراك فهو يدرك وعيا ووحيا. ان الادراك وحيا هو الايمان بقوه كليه مهيمنه بلا منازع تتماهى به كل المقاييس والقيم, ان المقدرات والقيم الانسانيه الاخلاقيه هي نسبيه تحاكي الوجود باعتباره قيمة مطلقه, لذلك فالانسان هو وحده من عبّر عنها في النفس والعقل, عبر مراحل عده بوسائل التعبير المتاحه تتطور مع تطوره التاريخي الانساني والمتراكم العقلي والنفسي فيما بين طرفي وعيه و مشاعره من جانب و حدسه ووحيه من جانب اخر حتى بلغ تدريجيا الى حقبة التعبير التجريدي عند افق اوسع من مستوى المعيشه وفي مستوى اعلى من المعرفه, ,لذلك فمع التقدم تقصر المسافه بين الوحي والوعي للوجود المطلق كما تتقلص بين وعي الواقع ووحي الواقع , الا انها في الحالتين لا يمكن ان تتطابق ,اي ان التمايز بين الوعي وبين الوحي سيبقى قائما الى الابد وسيبقى الوعي غير قادر على اخضاع الوحي لالياته و لدلالته وبراهينه ان للواقع الاجتماعي والبيئي وحيا فضلا عن الوعي. لذلك كله فان هناك ثلاث قوى تشكل اسلوب الحيا ة للانسان وهي الغريزه والوعي والايحاء
ان الوحي وحيان وحي القوه المهيمنه المطلقه ووحي الواقع النسبي ينعكسان على العقل والنفس الكلي في المجتمع كما ينعكسان على عقل ونفس الفرد وهما في صراعهما مع العقل والغريزه مصدر الابداع.
, فالوحي الالاهي(المطلق) لا يتنافى و وحي الواقع وكلا الحالين لا يلغيان قانون الوعي و المعرفه الانسانيه العام . ان الحركه والتغيير هي من سمات جميع الاشياء والظواهر وان عملية الهلاك والنشوء للظواهر والاشياء هي عمليه مستمره بفعل التاثير والتاثير المتبادل منذ النشوء الاول للكون ولا يمكن تصور النشوء الاول الا بفعل خارجي ناتج ممن ليس شيئ (ليس كمثله شيئ) اذ لو كان شيئ لخضع لقانون النشوء و الهلاك اي لقانون جدل الصيروره, وذلك هو اقصى ما يصله الاثبات العلمي للوجود المطلق ما يتناسب من ادراكه وحيا . ان الموازنه بين المسارات الثلاث تتحق بالخروج من من حالة التناقضات القائمه بينها الى امام ما يشبه عملية الهروب الا انها عملية اقتحام نحو التقدم والتنميه والبناء فالخلل التاريخي هونكوص نتيجة عدم الموازنه بين المسارات الثلاث وهي حاله مشابهه لخلل الشخصيه الفرديه لذلك فان تشخيص الصراع الطبقي كمحرك اساسي لتطور المجتمعات يمثل جانبا مهما من المسار الغريزي ولكنه ليس محورا لجميع المسارات رغم العلاقه الجدليه بينها فللمسارين العقلي والنفسي زخمهما المستقلين نسبيا ان شرط التقدم والنمو هو ما نطلق عليه المجتمع المدني فهو . المجتمع المدني هو الوسط الحاضن لمنظمات مدنيه ثقافيه وعلميه ومهنيه يتيح الابواب مفتوحه لها للمساهمه في تحقيق التنميه والبناء فهو المجتمع المتحرر من القولبة..ولا يشترط اية صيغة من النظم السياسيه وانما يترك ذلك لطبيعة حركة الموازنه والصراع ونضوج الظروف والقدرات,لذلك فان منظمات المجتمع المدني هي احزابه وجمعياته واتحاداته المهنيه ومؤسسات الدوله المهنيه خارج هيمنة ادارة السلطه السياسيه وغير خاضعه للادلجه الشامله فهو لا يشترط العلمانيه او الديانيه او الطبقويه للمجتمع والدوله وانما يترك ذلك في الحدود اللازمه لحركة التقدم الحضاري لذلك فهو ممكن التحقيق في ظل الراسماليه او الاشتراكيه



#هاشم_الخالدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المقاومه والبناء والتنميه- المعادله الصعبه
- الاساس الفلسفي للتفاؤل
- اعادة تلخيص وثائق سوداء
- بين التقسيم وانتزاع الفرصه التاريخيه خللا اخلاقيا
- تطوير الماديه التاريخيه....او الصراع الطبقي والنماء والفضيله
- الصين بارقة امل تاريخيه ومثل يحتذى في واقعنا الراهن
- المصالحه ليست مستحيله
- الحلقه النوعيه الفريده في قدرة الادراك والايبيجينيتكس
- جدلية العمل _الوعي.....لا تقديس
- تعقيب على مقال السيد فؤاد النمري من ينقض ماركس
- رساله مستعجله الى السيد حسقيل قوجمان
- مدخل حوار مع السيد قوجمان..ماذا يعني شعار حزب شيوعي لا اشترا ...
- الدوله والطبقه القائده والحزب القائد....والثوره الدائمه
- من العراق ليس للعراقيين الى العرب هي الاسلاموفوبيا...اليس ظل ...
- هل الماركسيه والشيوعيه ديموقراطيه
- مقاربات نقد الفكر الديني
- المازق في مهادنة ذوي الخلفيه الطائفيه ومهادنة الاحتلال
- طبيعة العلاقه بين الدين والعولمه وطبقة المتنورين
- العلمانيه/نظرية معرفه في الايمان بالله الحق والعدل
- العلمانيه/الدين غير قابل للادلجه ولا يمكن جعله دوله لذلك هو ...


المزيد.....




- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...
- الاحتجاجات بالجامعات الأميركية تتوسع ومنظمات تندد بانتهاكات ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - هاشم الخالدي - المجتمع المدني من الافق الاوسع