أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هاشم الخالدي - كيف نفهم افكار محمد شحرور فلسفيا















المزيد.....

كيف نفهم افكار محمد شحرور فلسفيا


هاشم الخالدي

الحوار المتمدن-العدد: 2186 - 2008 / 2 / 9 - 00:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كتب الاستاذ ضياء الشكرجي-
بحث معني بتأسيس قاعدة فلسفية للتعايش الإنساني والتعايش الوطني، وبالتالي بالسلام كقاعدة يقوم عليها هذا التعايش المنطلق من أساسي العقلانية (التي هي أعم من العقلية الفلسفية) والإنسانية. وهو يقول ان أكبر أشكاليّة يواجهها المفكرون في الشرق هي هذا التعارض أو محاولات فكّ التعارض بين الدين والنظريات الفلسفية والفكرية الحديثة ويستنتج بان
المؤمنون اللادينيون يلتقون مع الدينيين العقليين على مشترك مصدرية العقل، ويلتقي الدينيون من العقليين والوحيويين على مشترك اعتماد مصدر الوحي حصرا أو بضميمة العقل، ولا مشترك فيما يتعلق بفهم الإيمان بين الإيمانيين التفكيكيين العقليين والدينيين الوحيويين.

وفي معرض حواره معي حول بعض افكار الاستاذ محمد ديب شحرور يتسائل احد الاصدقاء عن سبب ارتداء عدد من المثقفين رداء الإسلام ثم لا ينفكّون يُجرون التعديلات تلو التعديلات على ذلك الرداء لكي يبدو لهم أكثر راحةً وقبولا , ففي رأيي المتواضع ان السبب الذي يبدوا انه ارتداء هو ميل الانسان الفطري لادراك الوجود المطلق وحيا وليس وعيا فقط ,فتلك نتيجة تمتع الانسان بقدرة الادراك التي تميزه عن باقي الحيوانات بالاضافه الى اعتدال القامه وتحرر الذراعين, فلقدرة الادراك مظهرين الادراك وحيا والادراك وعيا وكلاهما له موقف من الوجود المطلق كما لهما موقف من الواقع الملموس, فالفنان والاديب يتلقى الوحي فضلا عن الوعي وليس كل انسان رسام او نحات او شاعر فتلك خاصيه مميزه لا تنبثق من الوعي رغم علاقتها به, ان علاقة الوعي مع الواقع او الوجود هي علاقه ماديه جدليه اما علاقة الوحي فهي غير خاضعه لقوانين الجدل,لذلك لن نستغرب ان يستقبل بعض من بني الانسان الوحي المطلق او الله فتلك ايضا خاصيه مميزه عن اقرانه من بني الانسان , فلكل انسان وحي ووعي الا انها تتفاوت في قدرها ومقداررها وفق عوامل كثيره,فالنبي هو مميز, يتلقى الوحي, كما انه بشر مثلنا يتعامل بوعي مع الوجود وما جاء في القران الكريم هو انعكاس لذلك, لذا فان شحرور هو افضل من كثير غيره لم يحسنوا التعبير عن هذه الاشكاليه رغم جهودهم البحثيه , , فالايمان له اسسه الماديه الفلسفيه اذ ان الماده لا تفنى ولا تستحدث فهي خاضعه لقانون الهلاك(الجدلي) الا ان الوجود المطلق لا يمكن ان يكون خاضعا للهلاك فضلا عن انه لا يفنى ولا يستحدث, فلو كان خاضعا الى قانون الهلاك الجدلي لكف عن كونه مطلق وهذا ما ندعوه الله,فالله هو الوجود المطلق وهو ليس الكون اللانهائي فلا نهائية الكون هي نتيجة لقانون الهلاك الدائميه المستمره بفعل حركة التغيير الدائم وعدم الوقوف على حال اما مطلقية الوجود فهي غيرخاضعة للتغييراو لقانون او لسنة وهي مصدر وحي للانسان فهي الحق بسبب هيمنتها المطلقه .وقد عبّر الانسان عنها بالعقل والنفس كادوات للوعي واختلف تعبيره مع مراحل تطورحياته من ابسط التعابير الى حالة التجريد اما بالدين واما بالفلسفه وقد كان نبوءة ورسالة محمد
(ص) اخر الاديان,قيم ومثل اعلى, رافق وسيرافق الانسانيه في سيرورة حياتها وصيرورتها الى جانب السيروره والصيروره العقليه والنفسيه والسيروره والصيروره الغريزية كعامل بايلوجي مادي, فالتطور برؤيتي هو محصلة المسارات الثلاث التي تتخذ بشكل رئيسي من الصراع الطبقي والكتلوي(افقي وعمودي) والصراع بين القديم والجديد المعرفي والتطبيقي للنمو ومن الفضيلة روافع الى امام وان هذه الصراعات سوف لن تنتهي ما دامت الحياة قائمه ومنها نستنتج ان العدل المطلق لن يتحقق في الحياة الدنيا وان الاخره تعبير عن تحققه في اللاتناقض او الخلود في الآخره وان التصديق بهذا هو الإيمان وخلافه هو الكفر,ان اختلال الموازنه في المسارات الثلاث يؤدي الى الازمات الكبرى وانهيار البناء,اذ ان فهم تلك المحصله في سيرورتها وصيرورتها ضروري جدا في ايجاد البرامج الملائمه وفي تامين سلامة التجربه ,. ان طريقة شحرور في فهم الاسلام لا تتناقض مع النتيجه التي توصلت اليها الفلسفه الماديه الجدليه وهناك نقاط التقاء كثيره ونقاط اختلاف وليس تناقض وسيصدر كتاب جديد للدكتور محمد شحرور كما ذكر عن محصلة افكاره.وانا لا ادعوا الى افكاره الا اني اعتقد بانها جديره بالقراءه.مؤيدين لكل من يبذل جهدا للخروج من الازمه الفكريه التي يعيشها عالمنا وشعوبنا العربيه والاسلاميه واوضاعه الماديه المستعصيه الاخرى , وليس هناك ضير من استخدام مفاهيم ومقولات او مصطلحات جديده في فك الاشكال. واستكمالا للبحث لا بد ان ابين ما يلي....
ان الايمان في رايي هو خشوع لقوة الغيب- مجهول عقليا, يقع فوق او ما بعد الملموس بالادراك من الظواهر والاشياء المحسوسه, وهو نتيجة لخصوصية قدرة الادراك عند الانسان اذ تتاثر وتسجل ذلك كوجود خارجي لا يدرك وعيا, لذا هو مطلق , فالوجود المطلق وحي في قدرة الادراك ناتج عن ذلك المجهول وهذا الادراك يميز بتصاعد عن الخوف الذي يبدأ من الموجودات الواقعيه ويتسع الى الكونيه وما وراء الطبيعه,فحتى مع تقدم المعرفه واتساع المعلوم في الذاكره الفرديه والجمعيه المؤديه الى تقلص المجهول, تبقى الظواهرالمسببه للخشوع الى المطلق, ما لن تجد لها اسبابه, فهي كقوه سائده في كل حقبه وفي كل اتساع معرفي ولا زال ,فحتى مع احدث النظريات فان القوه السائده هي مطلقه ولولا انها مطلقه لخضعت الى الهلاك كما تخضع بقية الاشياء والظواهر , ومن هذا الايحاء استمدت قدرة الادراك معاني المنزه و الحق الالاهي فتمارى معها العقل والنفس في الممارسه الحياتيه في علاقه جدليه له مع قوى الانسان الحيوانيه الغريزيه لنشوء القيم والاخلاق عبر مراحل التطور مع بقاء واستمرار القيمه العليا كغايه في المطلق وكمؤشر للفضيله, الا ان ذلك لا يلغي الجدل المادي وجدل المعرفه الانساني اللذان هما انعكاس لقانون الجدل العام فلكي نفهم نصوص الدين ينبغي النظر الى غاياته ,ففي الاصل الدين انعكاس للوحي المطلق ثم تقولب عندما تادلج على ايدي قوى الصراعات الاجتماعيه, لذلك فالنصوص الاوليه لا بد ان تحمل الصدق وبلاغ المعنى فالانبياء والرسل اكثر مصداقيه وابلغ حتى من الفلاسفه ناهيك عن الفقهاء , عليه عندما يذهب شحرور او غيره في تنقية المعاني والبلاغات مما لحق بها من تلوث على ايدي الايديولوجيين فان عمله هذا جهدا مميزا يستحق الاهتمام .



#هاشم_الخالدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلمانيه مدخلها سلطه تؤمن بها
- ملاحضات وتعقيبات حول قانون المساءله
- الفوضى ومصير السلطويه واحزاب القوميه الغربيه
- فشل القاعده من سياق فشل الامريكان
- هل المسؤليه مسؤولية الاحزاب الطائفيه والقوميه في عودة البعثي ...
- اجتياز التفاوت بين الغرب والشرق من الافق الاوسع
- المجتمع المدني من الافق الاوسع
- المقاومه والبناء والتنميه- المعادله الصعبه
- الاساس الفلسفي للتفاؤل
- اعادة تلخيص وثائق سوداء
- بين التقسيم وانتزاع الفرصه التاريخيه خللا اخلاقيا
- تطوير الماديه التاريخيه....او الصراع الطبقي والنماء والفضيله
- الصين بارقة امل تاريخيه ومثل يحتذى في واقعنا الراهن
- المصالحه ليست مستحيله
- الحلقه النوعيه الفريده في قدرة الادراك والايبيجينيتكس
- جدلية العمل _الوعي.....لا تقديس
- تعقيب على مقال السيد فؤاد النمري من ينقض ماركس
- رساله مستعجله الى السيد حسقيل قوجمان
- مدخل حوار مع السيد قوجمان..ماذا يعني شعار حزب شيوعي لا اشترا ...
- الدوله والطبقه القائده والحزب القائد....والثوره الدائمه


المزيد.....




- فوق السلطة – حاخام أميركي: لا يحتاج اليهود إلى وطن يهودي
- المسيح -يسوع- يسهر مع نجوى كرم وفرقة صوفية تستنجد بعلي جمعة ...
- عدنان البرش.. وفاة الطبيب الفلسطيني الأشهر في سجن إسرائيلي
- عصام العطار.. أحد أبرز قادة الحركة الإسلامية في سوريا
- “يابابا سناني واوا” استقبل حالا تردد قناة طيور الجنة بيبي ال ...
- قائد الثورة الاسلامية: العمل القرآني من أكثر الأعمال الإسلام ...
- “ماما جابت بيبي” التردد الجديد لقناة طيور الجنة 2024 على الن ...
- شاهد.. يهود الحريديم يحرقون علم -إسرائيل- أمام مقر التجنيد ف ...
- لماذا يعارض -الإخوان- جهود وقف الحرب السودانية؟
- وفاة طبيب بارز من غزة في سجن إسرائيلي


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هاشم الخالدي - كيف نفهم افكار محمد شحرور فلسفيا