أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نضال حمد - كلمات وطائرة وأفق














المزيد.....

كلمات وطائرة وأفق


نضال حمد

الحوار المتمدن-العدد: 700 - 2004 / 1 / 1 - 02:34
المحور: الادب والفن
    


( كتبت نهاية آب أغسطس 2003  في القطار والمقهى والطائرة في المجالات الجوية التالية : النرويج – السويد – المانيا- سويسرا – ايطاليا- تونس.)
تحت قدميْ السماءْ
سجادة مصبوغة بالأزرق الفاتحْ
طائرة هذا الصباح تشق السجاجيد شقا
من يمسك بذيل عصفورتنا ؟
ومن يَمنُّ على المسافرينَ
بقليلٍ من الهدوء وبعضِ الماء للوضوءْ ؟
ومن يقيم الصلاة في طائرتنا المحلقة عالياً ؟
***
تونسية المظهر
مغاربية البسمة
عربية من أتباع عقبة
وقد تكون من جلد ثور أليسا
أو من كتف هنيبعل
قرطاجية السمار سمراء تمشي فوق سجادة بيضاءْ
فتدوس قلب صديقي المنحل ّ
في كوب شرابه الحارْ..
***
بياض كل ما حولي بياضْ
والسواد في بلاد البياض ينزع ثيابه السوداءْ
ليرتدي ملابسه البيضاءْ
أبيض مثل الثلجْ
مثل دب قطبي سكران أو أعرج
يتلوى
مثل كرة ثلج
و يتدحرج مثل صبي ضل الطريق
سافرت إلى قرطاج ْ..
*
قلبك أبيض مثل نعلك
وسرير موتك كذلك
تخرج الكلمات من فمك
معقمة بريقك ..
*
علقت يا فتى
مثل ظل طائرة
على غيمة مسافرة ..
فوقك السماء
وتحتك
جبال الألب بيضاء
علقت يا فتى
بصنارة السفر ،
وبما تبقى من الهوى ..
*
منديل المضيفة أزرق غامق
وقلب صديقي أبيض حارق
سرح الراعي فغاب القطيع
و من لا يحب الزبيب ،
شرب الحليب ..
فمتى نسافر معا أيها الحبيب الخارق ؟
*
سماء كل ما حولي هواء
وأزرق سماوي
وبياض رباني
وأنا فوق الأرض
وتحت السماء
على مقربة من نجمة
لم تنم ليلة الأمس
فقد كانت ساهرة
تحرس سواد ليلنا
  
رأيت جناح الطائرة المعدني
يلمع " كصلعة" صديقي الفوضوي
توغل الجناح في سحابة بيضاء
ثم غاب لمعانه في الغيمِ
وغبنا كلنا ..
  -
من أعلى أنظر لأسفل
ضحايا الخريطة تحتنا
كيف يستطيع الطيار
رمي القنابل
من هنا ،
على الصغار والكبار
أهو عزرائيل ؟
أهو ملك الأجواء ؟
هل انقرضت الصقور والنسور ؟
لتتملك السماء
طائرات أمريكا وإسرائيل
  -
متعبُُ ُ أسافر
ومتعبةُ أنت يا نجمة السماء
لم أنم ولم تنمِ ...
ابحث في الأظافر
عن الألم
عن أصدقائي السجناء ..
مرهقُ ، لكني أحاور
وأحاول
تقديم العهد بالوفاء
*
*
الطريق إلى تونس
قطار يمضي من سوسة
يعبر حقول التين والصبار
مخلفا وراءه الزيتون
والنخيل والكرمة ،
هنا أستظل الجسد
بسمار الطبيعة القهار
هنا تونس لؤلؤة
عاصمة من ياقوت
أحبها كما بيروت ...
*
في الطريق إلى تونس
نام النجم العالي خلف سحابة سوداء
ولم تنم نجمة كانت تسهر بقربي ..
وكنت أقرأ حكايات يونس ..
وكانت تقرأ قلبي
عبر بؤبؤ عيني
نعست فأيقظني صوت المفتش
تذكرتك يا سيدي ..
*
رأيت فتاة من المنستير
تمشي وكأنها تطير
وركها من زمرد
والبقية من طين
شعرها من الحرير
وبرونزها كشمس الأصيل ..
*
هي مثلكم تموت باسمة
في ظل طائرة الشبح
هي مثلكم لم تمت ناعسة
كانت ولازالت مثل الفرح
في ليلة مرح عابسة
  --
هي أنت يا أناي التي هي أنا
في الصورة ...
وهي اكتمال البسمة
مع نسمة
تقترب بحذر عصفورة
كأنها الهوى
يعبد الدروب المهجورة
 
الظل ظلها
المظلة مظلتها
النجمة نجمتي
والإشارة حمراء
والمرأة شقراء
والطرقات طرقاتي
لكنها مغلقة
كما البحر والسماء
كيف تعبر السفينة
كيف تطير الطائرة
وكيف تنحني الحقيقة
لكذبة عمياء ؟
...
خاطرة
18-09-2003
خطر ببالي
قبل لحظة
أن اكتب عن أحوالِ
الأمة محطة بمحطة
فأحضرت قلم و ورقة
وكتبت :
وطني يذبح علنا
شعبي يقتل علنا
وعلنا يسرقون أحلام أطفالي
يدمسون ليلهم بالسواد
وعلنا يأخذون قرارات الإعدام
ويبكون على تسببنا ، بموت
بطة ، في مزرعة خنزير
جاء من وراء البحار
ليسلب الصغار ألعابهم
والكبار أحبابهم ..
وطني يستباح
وهيئة الأمم تقف عاجزة
وطني يسرق
واللصوص يحصدون جوائز السلام
وطني لا ينام
وأمتي مصابة بالزكام
فهل من حلول جاهزة
غير حلول الأمريكان ؟
نعم !
هناك حلول المقاومة ..



#نضال_حمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلمات لروح الأسير الشهيد بشير عويص
- اختراق الجليد ، سلام العبيد ..
- ايها الجنود المقيمون في دباباتكم
- اعياد الميلاد بلا بهجة وفي حداد
- 2003 عام العراق وأمريكا بلا منافسة
- سمير القنطار يأبى الاعتذار
- لا - للتلعيم
- تشخيص الاكتئاب و منع الحجاب
- صدام حسين عومل كما البقر لا كما البشر
- على هامش فشل الجولة الأخيرة من الحوار الوطني الفلسطيني في ال ...
- اسرائيل ومحاكمة الرئيس المخلوع صدام حسين
- فدوى طوقان حمامة فلسطين البيضاء
- التدخل الاسرائيلي في شؤون الدول الاوروبية
- حوار مع الروائي العراقي عبد الرحمن مجيد الربيعي
- الكاتب لا يُوَدِّعُ الكتابةَ حتي يُودِعُوهُ قبرَهُ
- بوش في لندن
- الجنرال يوسف مشلب والأسير سمير القنطار
- طلعت يعقوب الظل العالي
- الصهيونية و سلاح معاداة السامية
- العداء للحجاب حالة عنصرية


المزيد.....




- مصر.. مقترح برلماني بتقليص الإجازات بعد ضجة أثارها فنان معرو ...
- رُمي بالرصاص خلال بث مباشر.. مقتل نجل فنان ريغي شهير في جاما ...
- أهم تصريحات بوتين في فيلم وثائقي يبث تزامنا مع احتفالات الذك ...
- السينما بعد طوفان الأقصى.. موجة أفلام ترصد المأساة الفلسطيني ...
- -ذخيرة الأدب في دوحة العرب-.. رحلة أدبية تربط التراث بالحداث ...
- قناديل: أرِحْ ركابك من وعثاء الترجمة
- مصر.. إحالة فنانة شهيرة للمحاكمة بسبب طليقها
- محمد الشوبي.. صوت المسرح في الدراما العربية
- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نضال حمد - كلمات وطائرة وأفق