أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - تشخيص الاكتئاب و منع الحجاب














المزيد.....

تشخيص الاكتئاب و منع الحجاب


نضال حمد

الحوار المتمدن-العدد: 690 - 2003 / 12 / 22 - 05:11
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


هل شعرت بالاحباط أو الاكتئاب أو اليأس خلال الشهر الماضي؟

هل شعرت تقريبا بعدم البهجة والاهتمام بالاشياء خلال الشهر الماضي؟

كل من يجيب على السؤالين بالايجاب يحتاج لمزيد من التشخيص.

هذا التطور الجديد في الطب النفسي قد يساعد على فهم تطورات الكآبة عند المكتئبين من بني آدم، وقد يكون ذات تأثير هام على مجرى حياة البشر في عالم اليوم المليء بالمشاكل من كل الانواع والاصناف. وهذا التشخيص يحدد ان كان الانسان كئيبا أم لا،وقد جاء هذا الكشف العلمي النيوزلندي فورا بعد اكتشاف آخر كبير خرجت به العقلية الفرنسية التي تركت كل شيء في هذا العالم وأخذت تحارب المسلمين في فرنسا بلباسهم والمسلمات بحجابهن.

 

 لقد كشفت فرنسا عن نيتها خوض المعركة ضد الحجاب الاسلامي حتى النهاية، وقد زاد الطين بلّة قيام الرئيس الفرنسي جاك شيراك بتبني الموقف المعادي للمسلمين، ولم تستطع التجميلات الكثيرة التي ادخلها شيراك في خطابه من تجميل موقفه الغير مفهوم والمخجل فعلا، لأنه إنجر وراء اليمين والعنصريين المعادين للاسلام، فالهدف من منع الحجاب غير مبرر ولا يوجد ما يبرره سوى العداء والعنصرية والتفرقة والكراهية، لأن الذي يسمح لليهودي بارتداء القلنسوة، وللمسيحي بحمل الصليب وصور المسيح ومريم العذراء، وللهنوسي بارتداء لباسه وللشباب والشابات بارتداء الميني والشورت والسير على الشوارع وفي الأحباء والمناطق العامة بالملابس شبه العارية أو السباحة بدون صدرية أو بدون أي شيء يقي عورة الانسان يستطيع السماح للمرأة الفرنسية المسلمة بارتداء الحجاب في في المدرسة. فهذه الفتاة المحجبة بالتأكيد لن تتجه الى المخدرات والدعارة والسرقة والانحلال الخلاقي،بينما الشابات من غير المحجبات هن أكثر عرضة للتلوث بأمراض المرحلة والعولمة بسبب الحريات التي تسمح لهن القيام بأعمال تعتبر حضارية لكنها بالأصل منافية للآداب والأخلاق، و محمية لأنها تأتي ضمن القانون والأشياء  المباحة.

 

واضح ان الذين يقفون خلف حملة العداء للحجاب والمحجبات هم من المكتئبين والذين يعانون من أمراض الاكتئاب النفسي والعنصري في بعض حالاته المتقدمة، لذا لا يمكن قبول تبريراتهم للقرار الأخير حول منع ارتداء الحجاب في المدارس والثانويات العامة، خاصة ان القرار جاء تلبية لقرارات عنصرية معادية للمحجبات والمسلمات اللواتي يرتدين الحجاب في المدارس والثانويات حيث كانت إدارات بعض تلك المدارس طردت العديدات منهن في أوقات سابقة ومارست ضغوطات عنيفة عليهن وشنت حملة منظمة ضدهن، فالقضية ليست جديدة ولا هي لمنع الانتشار الديني والمظاهر الدينية ، فلو كانت هكذا فعلا لكان هؤلاء الذين يحملون الحملة على الحجاب وقفوا ضد اليهود الذين يرتدون القلنسوة أو المسيحيين الذي يحملون الصلبان أو نجمة داوود ، فالصلبان في هذه الأيام موضة تعم كل اوروبا تقريبا وتنشر بشكل كبير بين الشباب الأوروبي خاصة في المدارس والثانويات والمعاهد.

 

انه لمن دواعي الحزن والأسف أن تحدث هذه الأشياء في بلد الحريات والتعددية والانفتاح ففرنسا كانت البلد الأوروبي البادئ في حملة العداء على الحجاب، ولا نريد أن نقول أن فرنسا تريد أن تسبق تركيا في عداءها للحجاب والمحجبات وللرموز الثقافية الاسلامية، لكن كل ما يحدث الآن يجعل قولنا هذا واقعا لا بد منه، ويجعل الفرق في قمع الحريات الدينية والثقافية للسكان بين تركيا وفرنسا غير كبير وقريب من بعضه بشكل كبير جدا. فهل يريد حكام فرنسا ان يبحروا في قارب واحد مع جنرالات تركيا ؟

 

ان التشخيص الأولي لهذه القضية يقودنا لاكتشافات لا نستطيع تصديقها، ففرنسا تعتقد ان نزع الحجاب عن رأس المرأة المسلمة أهم من أشباع الجياع ووقف الأمراض والمخدرات والجريمة والانحلال الاخلاقي في بلد الحريات. وهنا تكمن المشكلة وهذا هو المرض بحد ذاته، خاصة ان تلك التوجهات تخالف مواثيق حقوق الانسان الاوروبية وتحد من حرية الممارسات الدينية والشخصية والعقائدية وحتى حرية اللباس واختيار الانسان للباسه الشخصي، وفي النهاية نقول انه وبالرغم من أن الدعوة وجهت لكل الرموز الدينية ألا أنها تستهدف بشكل اساسي وأولي الاسلام في فرنسا، وهذا ما قد يجر دولا اخرى للقيام بنفس العمل واتخاذ خطوات مشابهة بحجج مشابهة لمحاربة الوجود الاسلامي خارج الدول الاسلامية.



#نضال_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صدام حسين عومل كما البقر لا كما البشر
- على هامش فشل الجولة الأخيرة من الحوار الوطني الفلسطيني في ال ...
- اسرائيل ومحاكمة الرئيس المخلوع صدام حسين
- فدوى طوقان حمامة فلسطين البيضاء
- التدخل الاسرائيلي في شؤون الدول الاوروبية
- حوار مع الروائي العراقي عبد الرحمن مجيد الربيعي
- الكاتب لا يُوَدِّعُ الكتابةَ حتي يُودِعُوهُ قبرَهُ
- بوش في لندن
- الجنرال يوسف مشلب والأسير سمير القنطار
- طلعت يعقوب الظل العالي
- الصهيونية و سلاح معاداة السامية
- العداء للحجاب حالة عنصرية
- استطلاع الرأي .. فعاليات الجدار .. ما الذي حدث ؟
- حنان عشراوي
- رب صدفة خير من ألف ميعاد ...
- إحنا بتوع الأوتوبيس !
- صفقة تبادل الاسرى بدون سمير القنطار تعتبر فاشلة
- مدارات الحمير
- جورج غالواي وذيل الكلب
- الشعب الفلسطيني ووقفة العز التي لا بد منها


المزيد.....




- وزير الخارجية الفرنسي يستهل جولته في الشرق الأوسط بزيارة لبن ...
- مفتي سلطنة عمان معلقا على المظاهرات الداعمة لفلسطين في جامعا ...
- -عشرات الصواريخ وهجوم على قوات للواء غولاني-.. -حزب الله- ين ...
- مظاهرات حاشدة بتل أبيب تطالب بصفقة تبادل
- أوكرانيا تطلب من شركة ألمانية أكثر من 800 طائرة مسيرة للاستط ...
- زواج شاب سعودي من فتاة يابانية يثير تفاعلا كبيرا على مواقع ...
- بعد توقف 4 سنوات.. -طيران الخليج- البحرينية تستأنف رحلاتها إ ...
- ماكرون يعتبر الأسلحة النووية الفرنسية ضمانة لبناء العلاقات م ...
- مقتل 5 أشخاص على الأقل وإصابة 33 جراء إعصار في الصين
- مشاهد لعملية بناء ميناء عائم لاستقبال المساعدات في سواحل غزة ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - تشخيص الاكتئاب و منع الحجاب