أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء نايف الجبارين - المناورات الاسرائيلة بين العصا والجزرة














المزيد.....

المناورات الاسرائيلة بين العصا والجزرة


علاء نايف الجبارين

الحوار المتمدن-العدد: 2253 - 2008 / 4 / 16 - 02:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أثبتت حرب تموز الأخيرة فشلا إسرائيليا في إدارة الصراع مع حزب الله على المستوى الداخلي، فقد نجحت الصواريخ اللبنانية في خرق الجدار البالي الذي صنعه الإعلام الإسرائيلي عن تماسك مجتمعهم، وأظهرت ضعف الجبهة الداخلية وعدم قدرتها على تحمل الأزمات الطويلة، وبعد انتهاء الحرب توصلت لجنه فينوغراد التي شكلت لدراسة أسباب الفشل إلى إن هناك سوء في الاستعداد وعدم تنظيم للأجهزة المكلفة بحماية المدنين.
السوريين بدورهم مع حزب الله استغلوا هذا الموقف المحرج للاسرائيلين ويدأو التلويح بصواريخهم التي تصل إلى مدى بعيد، وبالتالي فان التفوق العسكري الإسرائيلي لن يحمي سكانها، والمجتمع الإسرائيلي غير قادر على تحمل تكاليف غير مادية بعكس السوريين والذين يمتلكون القدرة على المواصلة وتقديم الكثير فهذا شئ يفتخر به عند العرب
إن المناورة الاسرائيليه على الحدود اللبنانية تأتي ضمن إعادة ترتيب الأوراق ومعالجة لأخطاء توصل إليها تقرير فينوغراد وبالتالي وضع المواطن الإسرائيلي في دائرة الاهتمام، أي أن ما حدث مع حزب الله سيتكرر فاستعدوا ولا داعي للعويل فالحرب قد تطول.
ومن ناحية أخرى وكما تحدث وزير الخارجية اللبناني المستقيل فوزي صلوخ عن طبيعة هذه المناورات بأنها عدوانيه على اعتبار أن أي مناورات عسكريه تجري بالقرب من حدود أي دولة تعتبر تهديدا بالعدوان
الحكومة الاسرائيلة وعلى لسان قادتها نفت أن يكون هناك أي نية لعدوان أو هجوم على سوريا أو حزب الله ويؤكدوا على خيار السلام مع سوريا
سياسة العصا والجزرة التي تستخدم من خلال هذه المناورة والتصريحات الإسرائيلية والحديث عن ضربة إسرائيلية أمريكية مزدوجة على إيران وسوريا تأتي في إطار الضغوط على سوريا لتحيدها عن الصراع الإيراني الأمريكي وبالتالي محاولة أرباك الايرانين في كل مكان يتواجد لهم نفوذ فيه وخاصة في العراق وفلسطين ولبنان.
على الساحة العراقية بدأت تطفو على السطح المطالبات العراقية بوقف التدخل الإيراني ومحاولات امريكيه لخلق الصحوات والتمهيد لها حتى إذا لم تقبل قياداتها الانضواء تحت عباءة الاحتلال.
على الجانب الفلسطيني فان الهدنة في طريقها بين إسرائيل وحماس على الرغم من تصريح أبو مرزوق بان إسرائيل رفضت عرضا من حركته، لان هناك رغبه أمريكية باحتواء حماس بأي وسيلة وهذا ما أدركته الحركة وبناء عليه تعاملت مع المبادرة اليمنية وربما كانت المطالبات من قبل الرئاسة الفلسطينية بالإسراع في تطبيق بنودها لاستباق الإحداث والاعتراف بحماس كشريك واقعي من الأطراف الدولية وبالتالي سحب جزء من البساط
وأما بالنسبة لحزب الله فان الضغوط التي يتعرض لها ألان مع إغلاق المنفذ السوري سيؤدي إلى خلق بلبلة في حركته وإعاقة التمويل ستؤثر بالتأكيد على تفوقه وستخسر إيران لاعب خط الهجوم في فريقها
كعادتنا نحن الشعوب ننتظر النتائج فقط، إما أن نحزن ونبكي على بلد عزيز أو نصفق ونرحب بتصريح ناري عن الانتصار الذي يعني عند الكثير هو البقاء فان ذهبت الأرض وقتل المواطن البسيط لا يهم ما دام القائد بخير.



#علاء_نايف_الجبارين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتصر الجميع وهزمت غزة
- حريه الراي في فلسطين الى اين
- الصراع على السلطة
- من سيحكم غزة
- غزستان
- مناضلو فلسطين الشيوعين
- الرئيس في ضيافتنا
- إلى قمر هذه السطور
- وداعا فرنسا
- الجزيره الناطقه باسم الشعوب
- فلسطيني العراق بين الموت والشتات
- هذه استراتيجيتهم
- خروفنا وعلاقته بالسياسه
- موت في جنازه مصوره
- بين حماس وفتح هل ستكمن مأساتنا
- العراق والنووي الاسرائيلي
- مساء كلمات مبعثره في الحب والوداع
- من يحفظ امن العراق
- ماذا لو حكمت امريكا
- ماذا لو حربا اهليه


المزيد.....




- مقتل فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي بعد مزاعم محاولتها طعن ...
- الدفاع المدني في غزة: العثور على أكثر من 300 جثة في مقبرة جم ...
- الأردن: إرادة ملكية بإجراء الانتخابات النيابية هذا العام
- التقرير السنوي لـ-لعفو الدولية-: نشهد شبه انهيار للقانون الد ...
- حملة -شريط جاورجيوس- تشمل 35 دولة هذا العام
- الصين ترسل دفعة من الرواد إلى محطتها المدارية
- ما الذي يفعله السفر جوا برئتيك؟
- بالفيديو .. اندلاع 4 توهجات شمسية في حدث نادر للغاية
- هيئات بحرية: حادث بحري جنوب غربي عدن
- وزارة الصحة في غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء نايف الجبارين - المناورات الاسرائيلة بين العصا والجزرة