أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سرى الحكيم - غريبة ٌ أنا .. والغُرَباءُ دوماً بالحنين ِ يموتون














المزيد.....

غريبة ٌ أنا .. والغُرَباءُ دوماً بالحنين ِ يموتون


سرى الحكيم

الحوار المتمدن-العدد: 2248 - 2008 / 4 / 11 - 08:28
المحور: الادب والفن
    



ذاك الليلُ المريضُ بكَ .. والمتواطئ ُ مع هزائمي .. كانَ شَحيحاً جداً ..
أرسلَ لي قبلة أخرى منك لجبين ِ هذا العراق الذي انتحَبَ من أجلي فقط .. ومن أجل ما كان ..
يومَ كنتُ أمارسُ لذة انتظار تلكَ الطائرة وهي فاتحةٌ جناحَيها لتهديني أنت.. فتـَحُط ُ على رَصيفٍ امتـد بهَِ الحـزنُ طويـلاً من أجلي أيضاً..
فهو الوحيد القادر على كفكفةِ دموعي حين أتوسـدُه بينما أشهقـك ..
وتلكَ الخارطة ُ التي حَلمتَ أن تحملَ حدودُها بين أصابعكَ .. مازالت تختبئ في حقيبتي ..
تتلَصصُ علي وأنا أتقـنُ فنون الكذب ِعلى نفسي ، بأنكَ ستعيدُ للـروحِ شهيتـَها من أجلكَ لا من أجل الحياة ..
يـا سيدي ..
كان على امرأةٍ مثلي حينَ يمازحُها رجلٌ رائع ٌ مثلك ،
أن تفخرَ ( بذكائِها الباذِخ ) بَدلَ أن تصرُخَ بوجهِ مرآتِها لتعترفَ بأنها عاشقةٌ حتى الغباء ..
فلاشيءَ قادرٌ اليوم على مواراةِ اشتياقي .. ولا من أحدٍ قادرٍ أن يُقنِعَ السماءَ بأني غبيةٌ حمقاء، كي لا تبكيني ..
أتدري أيها الجدي ..
منذُ ذلكَ اليوم الذي أحببتُ فيه حصانَ جدي الأشقر.. فطالـَت الجدائلُ وأظافري،
أيقنتُ تماماً بأني سألامسُ خُصُلات شـَعركَ يوماً.. فأنت تـُشبههُ تماماً
جَموحٌ .. رَقيقٌ .. وعَذب، يَهجُرني كلما حاولتُ أن أغرُسَ أناملي في وبَرِ رأسِه ..
عامان من الحُب.. القمرُ يتوضأ ُ بفجري كلّ ليلة ..
و الضياء يتوارى ليفتحَ صَباحاتي لضفائرِ الشَمس ..
فيتركُني ، غريبة ٌ أمتـَهـنُ الحَنيـن ..
فيا صديقي ..
لا تنفـُر من طـَيشي ..
فعَلى رمشٍ من عينيـكَ .. أودَعتُ بعضاً من روحـي
أعِدها وحَسب ..
جَميل ٌ أخير.. قد يَغفرُ ما تأخرَ من ذنبك ..،،

مَوجوعَةٌ يا قمـر..،،
الثلاثاء 8 / نيسان / 2008



#سرى_الحكيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انكسارات وردة
- شمسٌ أفول
- خيانةٌ بحُلوِ قَهوتي
- قبلةٌ لجبين العراق .. وطوبى لضياء الدين العلاق
- إخوان سنة وشيعة هذا الوطن منبيعه .. من باع الوطن إذاً ..!!
- صباحات فيروز تتآمر لتمزجني بك
- للنساء فقط ..!!
- طعنةٌ ما قبلَ الذاكرة
- أُحبُك بحجم الشَمس.. وأكثر أكثر
- أحبُك بحجم الشَمس.. وأكثر أكثر
- جيكور تلِدُهم مرّتين
- دم بلا ألوان
- اخططُ لاستعمارك
- نسيج القرنفل
- !!ياحب امسي.. وصديق غدي
- محاولات لاغتيال ذاكرتي


المزيد.....




- التضييق على الفنانين والمثقفين الفلسطينيين.. تفاصيل زيادة قم ...
- تردد قناة mbc 4 نايل سات 2024 وتابع مسلسل فريد طائر الرفراف ...
- بثمن خيالي.. نجمة مصرية تبيع جلباب -حزمني يا- في مزاد علني ( ...
- مصر.. وفاة المخرج والسيناريست القدير عصام الشماع
- الإِلهُ الأخلاقيّ وقداسة الحياة.. دراسة مقارنة بين القرآن ال ...
- بنظامي 3- 5 سنوات .. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 الد ...
- مبعوث روسي: مجلس السيادة هو الممثل الشرعي للشعب السوداني
- إيران تحظر بث أشهر مسلسل رمضاني مصري
- -قناع بلون السماء-.. سؤال الهويّات والوجود في رواية الأسير ا ...
- وفاة الفنانة السورية القديرة خديجة العبد ونجلها الفنان قيس ا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سرى الحكيم - غريبة ٌ أنا .. والغُرَباءُ دوماً بالحنين ِ يموتون