أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سرى الحكيم - إخوان سنة وشيعة هذا الوطن منبيعه .. من باع الوطن إذاً ..!!














المزيد.....

إخوان سنة وشيعة هذا الوطن منبيعه .. من باع الوطن إذاً ..!!


سرى الحكيم

الحوار المتمدن-العدد: 1622 - 2006 / 7 / 25 - 11:20
المحور: الادب والفن
    


إعـلان ـ مـدفـوع الثـمـن ـ من رعـشـات الـخوف

وحـمّى الطـائفية ..

(على من يجد في نفسه القدرة على لملمة عاشقين .. أحدهما شيعي وأخرى سنية ..

أن يلعن تأريخنا المدجج بالحروب .. والقتل والدمار .. والمقابر التي حفرت لنا قبل أن نولد ..

فهي مازالت تنتظر ابتلاعنا بنهم ..

ويخبرني كيف لي أن أعلن انتمائي لرجل شيعي دون كوابيـس الهوية !!! ) ..



لو تدرون أيها الأصدقاء .. كم هو مهول حجمها تلك الكوابيس التي تتسلل إلي كل ليلة .. دون رحمة ..

تنتابني أفكار سوداء بلون ثياب الأمهات المفجوعات في أولادهن غدراً ..

فأخاف أن تدس سكين غادرة خاصرة أخي السني .. من مجهول .. ليعلن إن من غدره شيعي بالتأكيد ..

فأتعوذ من شياطين كوابيسي .. حتى يتسلل آخر ..

لأرى سيد أحلامي ( الشيعي ) يقبع في زاوية من رصيف مغسول بدمائه البريئة من كل ذنوب هؤلاء المخبولين ..

فأصحو لأن قطرات الخوف تبلل وسادتي .. كما هي كل ليلة ..

فألعن درس التأريخ لأدرك لماذا كنت أكرهه دوماً ..

هل تدركون أي حجم من الألم يسكن نصفي الشيعي ؟!..

وأي حماقات تلك التي تنبيء بقبر أبنائي قبل أن يولدوا بعد !!!



رحماك ربي ..

هل سيكتب لشراييني أن تسقط مذبوحة (بأيادي ملّتي) بتهمة التسكع على قلب رجل !!

تسكع عطش لقطرة احتضان فرح منتظر .. محفور على جبهتي .. فكيف لي أن أمحو ماكتبه الله بيده يوماً ؟؟!!

كيف سأصرخ بوجههم لأقول ( لا .. أرجوكم .. ليس في هويتي إلا الوطن ) ..

وكيف لي أن أقنعهم بأن القلب لا يعرف فوهة ألوان الطيف المعتوهة تلك ..

ماذا سيحل بثوب زفافي الأبيض ..

وبفراشات رسمتها أحلامي لتستوطن خصلات شعري ؟!

أي الأضرحة سأدخلها لتباركني ؟! .. فما عاد لأحلامي غير رائحة الخراب ..



جحافل الدموع تستوطنني .. معلنةً حيرتها وتمردها ..

ما هذا السخاء في الذبح بربكم ؟!..

هل يكلف الحب كثيراً كي تبخلون به على نصف هذا الوطن المكبل بسلاسل الذعر ؟؟!!



سأهرب .. بأقدام عاريةٍ من ألوان الدم ..

سأمشي على سجاد من الخوف ..

لا أريد أن تسقط المآذن .. ولا للكؤوس المملوءة بنصف الحب أن تسكب لذتها

.. وشم الغدر هذا لا يليق بالحب .. لن أختبيء .. ولينزفني الوطن أخيراً ..

والنوح على صبيةٍ احتضنت خارطة موجوعة ..

لالون فيها ..

لا حدود ..



#سرى_الحكيم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صباحات فيروز تتآمر لتمزجني بك
- للنساء فقط ..!!
- طعنةٌ ما قبلَ الذاكرة
- أُحبُك بحجم الشَمس.. وأكثر أكثر
- أحبُك بحجم الشَمس.. وأكثر أكثر
- جيكور تلِدُهم مرّتين
- دم بلا ألوان
- اخططُ لاستعمارك
- نسيج القرنفل
- !!ياحب امسي.. وصديق غدي
- محاولات لاغتيال ذاكرتي


المزيد.....




- باب كيسان.. البوابة التي حملت الأزمنة على أكتافها
- -بدونك أشعر أني أعمى حقا-.. كيف تناولت سرديات النثر العربي ا ...
- نذير علي عبد أحمد يناقش رسالته عن أزمة الفرد والمجتمع في روا ...
- المؤرخة جيل كاستنر: تاريخ التخريب ممتد وقد دمّر حضارات دون ش ...
- سعود القحطاني: الشاعر الذي فارق الحياة على قمة جبل
- رحلة سياحية في بنسلفانيا للتعرف على ثقافة مجتمع -الأميش- الف ...
- من الأرقام إلى الحكايات الإنسانية.. رواية -لا بريد إلى غزة- ...
- حين تتحول البراءة إلى كابوس.. الأطفال كمصدر للرعب النفسي في ...
- مصر.. الكشف عن آثار غارقة بأعماق البحر المتوسط
- كتاب -ما وراء الأغلفة- لإبراهيم زولي.. أطلس مصغر لروح القرن ...


المزيد.....

- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سرى الحكيم - إخوان سنة وشيعة هذا الوطن منبيعه .. من باع الوطن إذاً ..!!