أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سرى الحكيم - أُحبُك بحجم الشَمس.. وأكثر أكثر














المزيد.....

أُحبُك بحجم الشَمس.. وأكثر أكثر


سرى الحكيم

الحوار المتمدن-العدد: 1522 - 2006 / 4 / 16 - 11:43
المحور: الادب والفن
    


تعتريني أنفاس الخجل منكَ اليوم ملاذي ..

وأنا ارتقب إقلاع طائرتكَ عن مرسى الحضور .. فأُخبيء صراخي تحت مسامات الليــل ..

فكم قاسيةٌ هي تلك الطائرة التي ستفرش جناحيها بزهوٍ لتأخذكَ لمدن تزخـر برائحةِ إشتيــاقي ..

مجنـــونةٌ انا اليــوم بــك ..

ويصهرني غيابُك كشظايا الحديد في كأس الحريق ..

محتارةٌ كيف ساصــرخُ هذا الصباح بصوتيَ المختبيء في ادراج الخــوف دونَــك

لأقــــول :

صبــاحُكَ سُكَـــر

... أُحبُكَ بحجمِ الشَــمـسِ.. وأكثــر أكثــر



سأكون حبيبة الايام الراكضة بكَ اليَّ سيـــدي .. لو سمحت ...

واتركني ارتبُ الحقيبةَ أنا .. بكلتا يديَ .. باصابع شوقي وجنوني واشتعالي ..

ساضع لك قميـصا من الحـــب .. مُطَـــرَّز على أزراره حـــروفٌ سَبــعة ..

أُ

حِ

بُ

كَ

ج

د

اً
ولتشــمَّ عطري .. سادفنُ زجاجةَ عطركَ

...ـــــــــfahrenheitالــــــ
تحت مناشفــكَ التي سابَلّلُّها برحيــقِ شفــاهي عندما أفتَــحُ ابوابَ مطاراتــي لأستقــبلَك ..

فارجــوك إحــذَر أن تــتكسَّــر .. فلا أريد لما بيننا حتى أن يتشظّى

ولست أدري صديقي بعد.. ,

ان كانت حقيبتك كبيرةٌ للحد الذي تتسع لشذراتِ عشقي العليل هذا ..

فقد بات هذا المجــنون يرهقنــي ويعشــق ان يســتريــح على بــوابَــة كفيــك ...



دعــني الآن اعودُ لحقيــبتــكَ .. واتــركنـــي أدسُّ فيها رســائلي وصورةً تحــمــلُ لونَ عقــيــق عيــوني

كــي اطمئن ان لا أخــرى تـتــجرأ على سلبكَ منــي ولاحتى ومضـةً تعبر حدود زمــاني وزمــانك

لا تقلق سـيــدي ..

فلم أنسَ نضاراتــكَ الغالية

لكني تعمــدت اليوم أن أتناســى لاني أرتــعب مــن أن تــُمعِنَ مليّـاً بـاوراق امــرأةٍ أُخرى

أو حتى بلــونِ شــالٍ يلـــوحُ علــى كتفيــها ...

أدريــكَ الآن تضحكُ منــي ، بـصـوتكَ نفســه الذي يملأ أذنـاي كل فــجرٍ ..

حتى تكادُ جارتــكَ العجــوزُ تــتذمر من قهقــهاتك التي أدمنتــها حدَّ الذُهول ..

لكن لابأس حبيبي .. إضحك بملء فم اتــوق لألامسَ شفتيه بأنامل انثى ..

فساغلق الحقيبة ،ولكنيَ لن أنسى كتــابا صغيــرا يحتلُ مكانــي كلّ ليلة

وساطبع بشفةٍ بلون الأقحــوان

قبلةً لـحروفــكَ التي ستغادرني حــتى الوجَع ..

وسأعدُّ خمسَ ليــالٍ عشـتــاريـة فأنام وأصحو

فاجــدكَ كالغــيث تهــطلُ من بعــيد..

فافتــح ذراعــي لاكــتب على خــدِكَ قبلةً

أقــول فيــها :



صــباحُكَ سُــكَّـر

... أُحبُك بحجم الشَــمـس.. وأكثــر أكــثر



#سرى_الحكيم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحبُك بحجم الشَمس.. وأكثر أكثر
- جيكور تلِدُهم مرّتين
- دم بلا ألوان
- اخططُ لاستعمارك
- نسيج القرنفل
- !!ياحب امسي.. وصديق غدي
- محاولات لاغتيال ذاكرتي


المزيد.....




- باب كيسان.. البوابة التي حملت الأزمنة على أكتافها
- -بدونك أشعر أني أعمى حقا-.. كيف تناولت سرديات النثر العربي ا ...
- نذير علي عبد أحمد يناقش رسالته عن أزمة الفرد والمجتمع في روا ...
- المؤرخة جيل كاستنر: تاريخ التخريب ممتد وقد دمّر حضارات دون ش ...
- سعود القحطاني: الشاعر الذي فارق الحياة على قمة جبل
- رحلة سياحية في بنسلفانيا للتعرف على ثقافة مجتمع -الأميش- الف ...
- من الأرقام إلى الحكايات الإنسانية.. رواية -لا بريد إلى غزة- ...
- حين تتحول البراءة إلى كابوس.. الأطفال كمصدر للرعب النفسي في ...
- مصر.. الكشف عن آثار غارقة بأعماق البحر المتوسط
- كتاب -ما وراء الأغلفة- لإبراهيم زولي.. أطلس مصغر لروح القرن ...


المزيد.....

- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سرى الحكيم - أُحبُك بحجم الشَمس.. وأكثر أكثر