من يسىء الى الرسول؟

احمد الأسوانى

الحوار المتمدن-العدد: 2244 - 2008 / 4 / 7 - 02:57
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

تنتشر هذه الأيام على امتداد العالم الأسلامى بعربه وايرانه وباكستانه الكثير من الصيحات الزاعقه
والشتائم الصاخبه ويتبارى نجوم الفضائيات ومشايخ من جميع الألوان شيعه وسنه وأزهرووهابيه
وايضابعض الأخوه المسيحيين من باب درء الشبهات والجميع فى تنديد ملتهب لما يعتبرونه اساءة
الى الرسول والقرآن من جانب رسام دانمركى وبرلمانى هولندى ووسيلة الأساءه هى فيلم ورسوم
كاريكاتوريه ومن المؤسف أن تثاركل هذه الضجه للاشىء لأن الدين الحق لن تغيره فى قلوب معتنقيه
رسوم اوفيلم اوكتاب ينقد اويعارض هذاالدين والالكانت افلام وكتب مثل شفرة دافنشى اوالأغراء الأخير
للمسيح للكاتب دان براون والكاتب نيقوس كازنتزاكس على التوالى قد أثرت على الديانه المسيحيه مع مافى
هذه الكتب من هدم وتجريح كبير فى السيد المسيح ومع ذلك فقد ظهرت فى كتب وافلام تنتشرحتى الآن
وانالااعتقدان الرسوم الكاريكاتوريه اوالكتب اوالأفلام يمكنها أن تسىء الى اى دين أوتؤثر على ايمان
معتنقى هذاالدين عن حق وعن اقتناع
من يسىء الى الرسول هم من يذبحون ويفجرون البشرالأبرياء على امتدادالعالم كله من نيويورك الى
مدريدولندن وبالى والرياض والقاهره وكابول وبغداد حتى الآن بعدذكرالله والرسول تحت راية الجهاد
الأسلامى وتخرج المظاهرات تؤيد كل هذا وتتغنى المنتديات بالفارس اسامه بن لادن بطل غزوتى
نيويورك وواشنطن
من يسىء الى الرسول هورجل مثل القرضاوى الذى يحرض على قتل الأطفال اليهود فى ارحام امهاتهم
(فى محاضره بنقابة الصحفيين المصريه سنة 1996 ) ويحرض على العمليات الأنتحاريه وبأسم الدين
والرسول يعلن الجهادفى العراق ويسقط الضحاياالأبرياء
من يسىء الى الرسول هم من ينادون العالم لأصدارقراربمنع ازدراء الأديان وهم يمارسونه مع كل صلاه
فى مساجدهم وفى مدارسهم وفى فضائياتهم وخاصة مع المسيحيين واليهود ويدعون عليهم فى كل صلاه
( بعد تقديم المجموعه الأسلاميه قراربهذا الشأن فى مجلس حقوق الأنسان التابع للأمم المتحده خرج مجلس
الشورى السعودى يعترض على هذاالقرارلأن سب الأديان الأخرى هو شعيرة من شعائر الأسلام وذلك
طبقالماورد فى موقع العربيه نت السعودى )
من يسىء الى الرسول هومن يفتى برضاع الكبير وبركة بول الرسول ويترك احاديث مثل هذه تدرس فى
المدارس والكليات الدينيه ومثل حديث الذبابه واحاديث احتقاراهل الذمه والعمل على اذلالهم واحاديث الجنه
تحت ظلال السيوف وآلاف الأحاديث التى مجردوجودها يسىء الى الرسول والأسلام
من يسىء الى الرسول هومن يعلم الأطفال فى المدارس وخاصة المسماه اسلاميه أن يكرهوا المسيحيين
لأن حبهم حرام (عدوك عدودينك) كماقالت المدرسه المنقبه لأبنة احد اصدقائى ذات العشرسنوات فى مدارس
الفتح الأسلاميه بالمعادى وعندمااشتكى اهلها قيل لهم أن هذاهوالأسلام
من يسىء الى الرسول هومن يعتقد ان مظاهرمثل اللحيه وزبيبة الجبهه والحجاب والنقاب والجلباب هى من
فرائض الأسلام ويكفرون ويقتلون الناس بسببها
من يسىء الى الرسول هومن يعتقد ان المرأه عوره وانهاتقطع الصلاه مثلهامثل الكلب والحماركماجاء فى
الحديث المشهور فى صحيح مسلم وأن المرأه ناقصة عقل ودين وينسى ان المرأه هى ام واخت وحبيبه وابنه وزوجه وهى مثل الرجل سواء بسواء ومن المؤسف ان كثير غالبية النساء المسلمات تؤمن بصحة هذه الأحاديث
التى تسىء اليها
من يسىء الى الرسول هورجل مثل زغلول النجار يدعى العلم وهويعتبرالكوارث الطبيعيه من اعاصيروبراكين
وفيضانات عقابامن الله للخاطئين ويحقرمن الأنجيل والتوراه ويعتبرها كتباملفقه ويفعل كل ذلك تحت راية الرسول وبأسم الأسلام ويتبعه كثيرمن الغوغاء
من يسىء الى الرسول هم من ينشرون الخرافات بين المسلمين مثل الطب النبوى وتفسيرالأحلام ويدعون
اتباعهم لسنة الرسول الكريم لينشروا الجهل والتخلف ويقع الكثيرون فريسة فى حبائلهم الشيطانيه
من يسىء الى الرسول هم حكام ومشايخ الدول العربيه الذين حولوها الى آخرمعاقل الطغيان والديكتاتوريه
فى العالم وتطويعهم للنصوص الدينيه لتبررجرائمهم
من يسىء الى الرسول ليس فى الغرب بل نحن المسلمون لفرضنانموذج اسلامى ارهابى منافق كاره للحياه
يتغذى من قتل الأخرين بإسم الجهاد ومحاربة الرأى الحربحجة ثوابت الأمه وهى لاتعنى الاالتخلف والتحجر
هم يسيئون الى هذاالنموذج ويحاربونه وهومن صنعنانحن وليس احد غيرنا

#احمد_الأسوانى (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل