أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسن حاتم المذكور - راجمات ثقافية ...














المزيد.....

راجمات ثقافية ...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 2241 - 2008 / 4 / 4 - 02:54
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الكلمـات دائمـاً تعبـر عـن افكـار مسبقـة ’ فالذي يتكلـم يفكـرايضـاً ’ اما الكتابـة فهـي الآخـرى مفروضـاً ان تعكـس منظومة قناعات ومواقف وحالـة وعي ’ بعـض الكتـاب وعلـى امتداد عمـر حكـومـة السيـد المالكـي كتبوا كثيـراً وتحدثوا في الغـرف المغلقـة للبالتالك واحيـاناً انفعالاً وغضباً حد التسقيط ’ لعجزها وتراخيهـا ومجاملتهـا لمن لا يحترم هيبـة الدولـة والقانـون ويسبب انفلاتاً للأمن والأستقرار واشعال للفـوضى والفتنـة وتفشي مظاهـر الفساد وتهريب الثروات الوطنيـة واشيـاء اخرى كثيـرة ’ ويـدعون ومن منطلق ليبـرالي طبعـاً الـى اسقاط الحكومـة والأتيـان بحكومـة تكنوقراط ــ علمانيـة ــ وكنـا نتفـق معهـم حـول الكثيـر ممـا يطرحـونـه ونضغـط مثلهـم بكـل ما نستطيعـه بالكلمة ووجهة النظـر ’ وعندمـا وصل بؤس الحالـة العراقية الى نقطـة الخطورة مهـددة الوطن والأنسان بالردة التي نخشـى فيهـا متواجهـة الأنقلاب الأبيض لجمهـورية البعث الثالثـة يتصـدره بيان المـوت والأبادة الجماعيـة والخراب العام والثآرات الدمويـة ’ ثـم عـود العراق شعبـاً ووطناً الـى مـربـع الكارثـة البعثيـة بشروطهـا العنصريـة والطائفيـة ويتدفـق شريـان الدمـار العروبي ثانية الى الجسـد العراقي ’ وقـد بلـغ الضغـط الشعبي علـى حكومـة السيد المالكي حـداً لا يمكـن لـه تجـاوزه او تجـاهـل كارثـة النزيف العراقي دماً وارواحاً وثرواتاً وحاضـراً ومستقبلاً للنـاس ’ قـرر وبدعـم حكـومي وتعاطف شعبـي ان يدافـع عـن القانـون وهيبـة الدولـة والأنجازات المتواضعـة للعمليـة السياسيـة ’ وكان جاداً فـي ان يقود بنفسـه عمليـة انقاذ مـدن الجنـوب والوسط العراقـي ومنهـا بشكل خاص مدينـة البصـرة ’ استبشرت الضحايا من اهـل المدن الجنوبيـة واعلنـوا مساندتهـم وتطوعهـم الـى جانب الدولـة والقانـون والعدل ’ وكان السيد المالكـي صريحـاً ’ بـأنـه جـاء قادمـاً لمـدينـة البصـرة فقط مـن اجـل وقف التدهـور الأمنـي واستعادة سلطـة القانون وهيبـة واستقلاليـة مؤسسـات الدولـة وحمايـة ارواح المواطنين وصيانـة حرياتهـم وكرامتهـم ووقف عمليـة تهريب ثروات الوطـن وارزاق الناس وقطـع منـافذ دخـول المخـدرات واسباب الرذائـل ونـزع الأسلحة الثقيلـة والمتوسطة مـن يـد اعضاء الأحزاب والمنظمات المليشياتية ’ كـان صريحـاً جـداً لكنـه فـوجيء مثلمـا تفـاجأ الجميـع ’ بـأنـه هنـاك امـارة بعثيـة نافـذة السلطـة والسطـوة فـي احشـاء المدن الجنوبيـة ’ مجهـزة بأحـدث الأسلحـة واخطـرهـا ’ تفجـرت عنفـاً همجيـاً دمـوياً فـي مدينـة البصـرة ومـدن الجنوب والوسط الأخـرى ومـن ضمنهـا العاصمـة بغـداد ’ اذهلـت الحكومـة والناس والعالـم ’ حينهـا ارتبكت الحكـومـة امـام مـواجهـة وهجوم غير متوقعين ’ فقـررت حينهـا ان لا ينهـزم العراق ’ وبأرادة الجماهير البصرية والجنوبية والقوات المسلحـة الباسلـة وقـوى الشرطـة والأمـن الوطنيـة استطاع السيـد المالكي ان يـواجه تلك الدولة المليشياتية السرية وينتصرعليهـا عراقياً ’ وقـد عبـر الألتفاف الشعبي حـول ابنـاء القوات المسلحة عـن حجـم المعانـاة والكارثـة التـي تعرضت اليهـا مـدن الجنوب ومنهـا البصرة بشكل خاص مـن تسلط واستهتار تلك الزمـر المأجـورة .
الغريب في الأمـر ’ ان الكتبـة الذيـن كانـوا يـدينون تساهـل المالكـي وحكومتـه تجـاه تلك الزمـر المسعـورة ويدعون الى الشدة والحزم ويتباكـون على امـن الناس وكرامتهـم وثـروات الوطـن ومصيـر العراق ويمارسون تسقيطـه ويـدعون الـى اسقاطـه واستبدالـه بحكـومـة تكنوقراط علمانيـة على مذاقهـم ’ هؤلاء انقلبـوا على بطانتهـم وكشفـوا الوجه الآخـر لعملتهـم ’ اخذ كـل يستعيـرالأسواء من ترسـاهـة الآخر ينددون ويدينون القتـل ويطالبون بايقاف حمامات الدم بحق الأبرياء مـن ابنا المليشيات الوطنيـة !!! عبـر التفاوض والحلول السلميـة والهـدنـة وتـرك الأوضاع المأساويـة على حالهـا مطالبـة بأنسحاب السيد المالكـي مـن مدينـة البصـرة وتـرك الأسلحـة الثقيلـة والأثقـل والمتوسطـة وفوق المتوسطـة بيـد المليشيات المسالمة !!! لحكـومـة الظـل تتحكـم استهتاراً بمصائـر اهـل البصـرة والمدن الجنوبيـة الآخرى .
لا افهـم اطلاقـاً هولاء دعـاة او مفتعلي الليبرالية والعلمانيـة والتكنوقراط ايضـاً ... هـل ان الذي كنـا نسمعـه منهـم ونقـراءه لهـم كان حقـاً مـواقف وطنيه وانسانية’ ام كـانت راجمات ثقافية اعلامية تحت الطلـب ... ؟ وهـل كانت تعبـر انـذاك فعلاً عـن قناعات ’ ام مجـرد اسهالات غيـر منضبطـة ... هـل كان حقـاً يعنيهـم مصيـر الوطن ومعاناة الشعب .. ام انهم عبـوات ثقافيـة وسياسية مؤجلة حان مـوعـد وتوقيت تفجيرهـا ...؟
مـا اسواء ان يتحـول النفـاق المأجـور الـى حالـة ثقافيــة .
قـد تستطيـع الحكومـة وبمـؤازرة الشعب ان تنزع الأسلحـة مـن ايدي الزمـر الضالـة ’ لكـن كيف لهـا ان تعطـل مفعـول العبوات والمفخخـات الثقافيـة والسياسيـة فـي رؤوس بعـض الكتبـة او التقليـل مـن اضراهـا على الأقــل ...؟
في هـذه الحالـة تكون المواجهة اكثـر صعوبة وتعقيـداً وتتطلب وقتـاً ’ لأن الحسم فيهـا سيكـون فـي ساحات الوعـي والمعرفـة والأعلام ’ وهنـا يتطلب الأمـر صبـراً وجهـداً استثناءيـاً يتحمـل اغلب اعباءة المثقف العراقي الرائد المخلص قناعـة راسخـة للثقافـة الوطنيـة والأنسانيـة ’ الذي انتفض الآن فعلاً واعلـن مـوقفـه المصيري الـى جانب العراق وطنـاً وشعبـاً ’ يشيـر بمـداد قلمـه النازف دائمـاً الـى طريق الخلاص عبـر بوابـة التحرر والديموقراطية بأطارهـا الفدرالـي الذي يصنعـه وعـي الجماهيـر الشعبيـة صاحبـة المصلحـة وارادتهـا .



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرق المراحل في البصرة ...
- البعث الذي في البصرة وليس سواه ...
- الصرخة المشتركة ...
- بعد التغيير : العراق الى اين ... ؟
- ايها المطران : اقبلك جرحاً في العراق ...
- لصوص المظلوميات ..
- لا تصالح موتنه ...
- راح القطار الما اجه ...
- السيد المالكي واللاحكومته ...
- العراق في رسالة للسيد مسعود البرزاني ...
- لا جديد في العدوان التركي ..
- عودة ....
- المستقبل العراقي : بين الجنوب وكردستان ...
- خسرتم ويبقى العراق ...
- بائع الكلية ....
- الكرد الفيلية : مجزرة بلا متهم ...
- رغم ذلك : سيبقى العراق لنا ...
- سيدي الزعيم عبد الكريم قاسم ...
- مداخلات ...
- من يصالحنا ... ؟


المزيد.....




- مقتل فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي بعد مزاعم محاولتها طعن ...
- الدفاع المدني في غزة: العثور على أكثر من 300 جثة في مقبرة جم ...
- الأردن: إرادة ملكية بإجراء الانتخابات النيابية هذا العام
- التقرير السنوي لـ-لعفو الدولية-: نشهد شبه انهيار للقانون الد ...
- حملة -شريط جاورجيوس- تشمل 35 دولة هذا العام
- الصين ترسل دفعة من الرواد إلى محطتها المدارية
- ما الذي يفعله السفر جوا برئتيك؟
- بالفيديو .. اندلاع 4 توهجات شمسية في حدث نادر للغاية
- هيئات بحرية: حادث بحري جنوب غربي عدن
- وزارة الصحة في غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسن حاتم المذكور - راجمات ثقافية ...