أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - حسن حاتم المذكور - الكرد الفيلية : مجزرة بلا متهم ...















المزيد.....

الكرد الفيلية : مجزرة بلا متهم ...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 2192 - 2008 / 2 / 15 - 10:39
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


ـــ ايهــا الكـرد الفيليـة .. اصـرخوا مظلوميتكــم ... واصلـوا استغـاثتكـم ... انهـا اخــر طلقـة تملكـون ـــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يـا شعب الهـويتك دوم
انــه اسهــر رمــد غـربــه ... وجــرح وحشـــه
وعـيـونك يجيهـه النــوم
مـا تـذكــر دمــع دجلـه ... الـرضعـتـه ويـاك
وتــدري للنخــل حـوبــه ... الـزرعـتـه ويـاك
تــريــد انخــاك .... وتـرجـاك
ونتــه ابـاب شــريـانـــي
ادك بـابـك ورد ملجـــوم
وبجــي دمــوع .... تـاريـخ الكـتـبـتــــه ويـاك
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اختطـاف.. تغييب.. تصفيـات.. مـن اجلهـا يتفجـر الأيمـان فـي القلب وتتعـرى الـروح مـن الصبـر وتستهـر القيـم رفضـاً ...لأكثـر مـن تسعـة الاف مـواطن فيلـي ’ وبهمجيـة مماثلـة هجـر اجتثاثـاً اكثـر مـن مليـون انسـان مـن العـوائل ’ سقط بعضهـم شهـداء فـي الطـريق الملغـم بالمخـاطـر الـى الجانب الأيراني مـن الحـدود’ حيث الخيـم المستهلكـة فـي بيئـة الجـوع والعـراء والبـرد والأوبئـة تنتظـر المتبقـي ضـائعـاً ’ بعـد ان سلبـوا مـنهـم مجمـل تاريخهـم العائلـي والشخصـي مـن امـوال وممتلكات وحتـى ابسط المقتنيـات كذكريـات تربطهـم روحيـاً ونفسيـاً ومعنويـاً بأسلافهــم ـــ انـه البعث بكل ما للكلمـة مـن معنـى ـــ
ابـادة جماعية فـي مجـزرة بشعـة لا زالت تبحث عـن مرتكبيهـا لتـأخـذ القصـاص العادل حتـى ولـو كان المتهـم شخصـاً واحـداً وعلـى سبيـل التذكيـر فقط ’ بينمـا المجرمون والقتلـة الفعليون يتجـولون سخريـة وشماتـة فـي شوارع المدن المستباحة’ او ممثلين لقطعانهـم المسعـورة داخـل العملية السياسية الجاهزة استيراداً ’ يـواصلون ارتكاب الجرائـم الأضـافيـة تكملـة لمخطط ابادات سـابق لـم يتـسع الـوقت لأستكمالـه ’ ويخططون لتنفيـذ مـزيد مـن البشـاعات داخـل مقـرات اركانهـم فـي المنطقـة الخضـراء الأمنـة كأرهابيين مـدللين وبعثيين محترفين للغـدر والوقيعة تستعيرهـم حكـومتنا المـوقـرة جـداً لتستكمل فيهـم مستلزمات ومؤسسـات ديمـوقراطية التحـرير تحـاصصاً وتـوافقـاً وتصالحاً حميمياً وكـأن الطيـورعلـى اشكالهـا وقعـت.
ـــ هـل حقـاً : يحـدث هـذا فـي عـراق يقال عنـه ــ الجـديد ـــ وايـن هـو الوجـه المستجـد فـي عـراق تختفـي فيـه جريمـة جماعيـة بحجـم مجـزرة الكـرد الفيليـة شهـودهـا الألاف مـن الضحـايا وتفتقـر حتـى الـى متهمـاً واحـداً ... ؟
ــ وهـل حقـاً : هـذا الـذي يتوسـد الـم الناس ومصائبهـم وتضحياتهـم وثقتهـم واصواتهـم ’ يحـس فعـلاً بالوجـع العراقي والجـروح النـازفـة للكـرد الفيليين ’ ولـو علـى سبيـل اليقضـة المتـآخـرة والـوفـاء لفضـائل النـاس التـي صنعتـــه ... ؟
ـــ وهــل مـن الجائـز: ان تلك المظلوميــة الـداميـة تبقـى لأكثـر مـن اربعـة اعـوام تـراوح اهمالاً وتجاهلاً واستخفافـاً ومهزلـة حيث تركهـا الجلاد الجبـان صـدام حسين وعصـابتــه الباغيـة ... ؟
ـــ ايعقـل ايضـاً : ان تتسكـع تلك المظلوميـة ذليلـة مترددة عنـد ابـواب مؤسسـات يحرسهـا ويقـرر المصائر فيهـا ذات الجـزار الـذي اختطف وغيب الألاف مـن بناتهـا وابناءهـا فـي مقـرات التعذيب والتصفيات للأمـن والمخابرات والأستخبارات وفـرق المـوت الخاصـة ... ؟
لـم اجـد تفسيراً مقنعـاً لمـا يحـدث الآن للكـرد الفيليـة مـن اجحـاف واسفاف ولا اباليـة بمصيـر ضحـايـا ابشـع جريمـة ارتكبت بحـق اكثـر الشرائـح بسالـة وتضحيـة وفـداء للـوطـن والأنسان ’ ان الأمـر فـي حقيقتـه اهـانـة مـذلـة للعـراق بكاملـه ’ ولا اعتقـد ان اهـل العراق سيسمحـون بأهـانـة وطنهـم واذلالـه حيفـاً مهينـاً يتحمـل ثقلـه اخـواتهـم واخـوانهـم فـي العراق الكـرد الفيليـة لـوحدهـم .
لا اعتقـد ايضـاً ’ ان الوجـدان العراقي وضمـائر الناس تتحمـل اكثـر ممـا عليـه الآن اشقائهـم الكـرد الفيليـة مـن جـور وظلم واهمال ومهـانة ’ ان الأمر قـد تجاوز حـدود الحياء والخجل المخزي واستفـر الضميـر الأنساني واصبـح الـوجـدان الوطنـي وجهـاً لـوجـه امـام مسؤوليتـه وردود افعالـه .
بالأمـس صـرخ المظلومـون الفيليون فـي غرفـة البرلمـان العراقي علـى البالتالك ’ واليـوم ستتـسع صرختهـم مـدعومـة بالوجـع العـراقي ’ وبعـد غــد سيسـافـر وفـداً عراقيـاً وطنيـاً ’ شخصيـات عايشت تفاصيـل المآسـاة والتحمـوا بهـا تضامنـاً ’ وبأرادة عـراقيـة يحملـون الهـم الفيلـي مظلوميـة يضعـوهـا علـى طاولـة المعنييـن المباشرين لينتزعوهـا حقوقـاً مشروعـة يعـودون بهـا فـرحـة لأهلهـا .
وبعـد غــد .. وغــد .. سيواصـل المظلومون صرختهـم الوطنيـة الأنسانيـة المشتركـة حتـى يعـودون بالعـراق الـى نصـابـه .
نعـم ستتـواصـل وتتصاعـد وتتـسع مـوجـة التضـامـن وردود الأفعـال المشروعـة مـع الكـرد الفيليـة وجميـع مظلومـي المكونات العراقيـة الآخـرى ’ لأن مظلوميـة الكرد الفيليـة هـي اساس وبـدايـة ولـغـز عقـد المظالم العـراقية ’ وبحلها وتحقيق المشروع منهـا مكاسبـاً راسخـة ’ ستجـد انـذاك جميـع المظلوميـات العراقيـة حلولهـا الميسورة وتتحقق الأنجازات وطنياً فـي اطارها الأنساني ’ وهنا يجب علينا كعراقيين بكـل مكـونات طيفنـا ’ ان لا نتوقف فـي بـدايات او انصـاف الطـرق ’ علينـا ان نعـرف واجباتنـا ونتمسك بمسؤولياتنـا ونطهـر وحـدة صفوفنـا مـن شوائبهـا ونتخـذهـا طريقـاً سليمـاً امنـاً مـن مخاطـر عثـرات التمزق والتشتت واختـراق الفتـن الطائفيـة والعنصريـة ’ ليبقـى العـراق والأنسان وتـاريخنـا الرافدينـي ’ وحـدتنـا وعقيدتنـا ونسيـج مجتمعنـا ومستقبـل اجيالنـا .
يـداً .. بيــد ’ ان اردنـا استعـادة العـراق وطنـاً كان لنـا واصبـح مسروقـاً فينـا ونحـن فيــه غـربـاء .
نسترجعـه لنكـون لـه وحــده وفيـه احـرار اخـوة متحابين نفهـم ونحتـرم ونـدعـم خصوصيـات بعضنـا فـي وطـن نستحقــه ويستحقنـــا ....



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رغم ذلك : سيبقى العراق لنا ...
- سيدي الزعيم عبد الكريم قاسم ...
- مداخلات ...
- من يصالحنا ... ؟
- معاني ...
- الكرد الفيلية : استغاثة مفتوحة ...
- دور المجتمع في اجتثاث البعث ...
- بغداد طيفج ما وصل ...
- عام 2007 روحه بلا رجعه ...
- وللأرذال وطنيتهم ايضاً ..
- الكرد الفيلية : في وفد عراقي ...
- البصره : كل عام وأنتِ بخير ...
- الوطن : لن يتصالح معهم ...
- عودة حلم ...
- ساميه عزيز : امراءة وقضية ...
- نؤيدكم وندعمكم : ولكن ... ؟
- بعد الدنيا : يتقاسمون الآخرة ...
- عقدة الخوف العراقي ...
- سولف النه ...
- الكرد الفيلية والعثمنة : من يزكي من ... ؟


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - حسن حاتم المذكور - الكرد الفيلية : مجزرة بلا متهم ...