عودة ....

حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 2201 - 2008 / 2 / 24 - 06:01
المحور: الادب والفن
    

اتعـبـنـي صـمت الليـــل
وعـنــاد الصبـــر
بعـيــداً عـن وطـــن
يقــاتــل نفســـه .... ليخســر
ومثلمـــا غـادرتـــه
اعـــود اليــــه بـقــايــا
تتكـــي علــى كـتــف القـمــــــر
ودلـيـلـي اليـــــه نـجـمــة
فـــي عـيـن امـــي تنتظــــر
.......
وطنــي اطلـق يـديك
مــن عبـوديــة تحتضـــر
وخـــذ بقــايــاي
روحــاً عاشقــة
وان شئـت فازرعهـــا
بيـن النهـــر والنهـــر
اعــود اليـك خـوفــاً
واهــرب منـك رعبــاً
كـالطيـــر ....
تطـارده مكـائــد الصيــــاد
والغــربــة اشــد مـن الـقـتــل
بيـن الغـربـة والصيــاد
جريحـــاً ... متعـبـــاً
وجـنـاحـي فــي بغـــداد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وداع ....

الـى الصـديق روكس منصـور ... ابتسـامـة غـادرت خـريـفـنــا
ــــــــــــــــ
رحلـت ابتسـامـة ... غـادرت خريفـنــا
جــرح ستـبـقـــى فينـــا
وضحـكـات عاليـــة الصــدى ... تـرافـقـنـــا
ظــل مــن الـذكـريـات
واشــواق ...
ووحشــة بـــرد
ودعـنــا فيهــا دفـيء العـلاقـات
.... وافتـرقنـــا
..............
لا اعتـراض علـى المـنـيــة
حقيقـتـنــا الأكـثــر عـدلاً وواقعيــة
لكـننــا لا نـطيــق الـوداعـات الصعبــة
لعـزيـز حــان مـوعـــده
ليـس بمقـدورنــا ان ننســاه
كمـا ليس بمقدورنـا ان نـتـبـعـــه
..............
لا تـتـلـفـت يـا صـديقــي
او تحســد المـتـبـقـيـن
كـلـنــا نـشـبـه بعضنــــا
نجـتــر ايـامنــا
نـتـعـثـــر فــي سـعـالـنــا
فـــي غـربـــة
لا حـدود لهـمجـيـتهــــا
............
نـقسـم بعمــر لا يستحــق الـقســـم
لا نـنســى الطـريـق اليـك
وزوايـــا شقـتـك
ونكهـــة الشجــار معـك
بعـــد ان اصبــح زمـاننـــا
يتيمــاً برحيـلك
....................
سنحمـــل ذكـرياتـتـــا
وجـمـيـع اشيـــاءنـــــا
حتـــى شخــافـاتـنــا
ذات النكهــة المـقـبـولــة
ونـوصــد خلـفـنــا ابـواب الـذكـريـات
قبــل ان تـدركهـا الشيخـوخـــة
او تـتـيـبــس فـــي لحظـــات
يكـون الـرحيــل فـيـهــا نـهــايـتـنــا
20 / 02 / 2007

#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل