أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مثنى حميد مجيد - نصائح مفيدة للذهاب إلى الجنة














المزيد.....

نصائح مفيدة للذهاب إلى الجنة


مثنى حميد مجيد

الحوار المتمدن-العدد: 2240 - 2008 / 4 / 3 - 04:09
المحور: الادب والفن
    


1.
...
لن يذهب إلى الجنة بعد موتهم
لا الملحدون ولا المؤمنون
الجنة شيء مختلف تمامآ
عن تصوراتنا البشرية
هي خارج نطاق كل هذا الهراء المتواصل
مذ عهد جدنا ادم
والذي نظلمه فنطلق عليه إسم الدين
...
تقع الجنة خارج وعينا
مستقلة عنه تمامآ
محكومة بشبكة لامتناهية من قوانين الديالكتيك
هناك ربما تجد لينين
بحميته التي عرف بها
يحاور الله
عن مظلومية الذين حرموا من جناته
...
ليس هذا مزاحآ عزيزي القاريء
ولا تجديفآ
أنا لا أمزح قط
في أمور خطيرة كهذه
قد توردني المهالك
و تدخلني نار جهنم بعد حياة بائسة
مليئة بالهم والنكد
...
لا أطرح الأسئلة قطعآ
كما يطرحها يوسف القرضاوي
ولا أفتي مثله
بجواز أو لا جواز صلاته
بعد مسح شرجه بحصى
إذا ما عز الماء
...
أنا فقط أمارس حريتي في التفكير
في طرح الأسئلة بشكل مغاير
وحتى مقلوب
...
تمامآ كما يمسك أحدنا أنفه المغلق
بالحمى و الزكام
بأصابع يده الخمس
ليمخط بشدة على الأرض
ودفعة واحدة
كذلك ينبغي علينا أن نطرح الأسئلة الخطرة
في الأزمنة الصعبة
...
حين نفعل ذلك
نتنفس الهواء الطلق
بل نطير مثل الطيور
إن لم تكن لنا أجنحة
بها نحلق
لن نرى أو يرانا خالق
الله هو الحرية
والتنابلة العبيد
لا ولن
يدخلوا الجنة إطلاقآ
...
أحفز الأسئلة
فقط
أطرحها بجرأة وصلافة
الموت في الخوف
من التوغل
في غابة المعرفة
إكتساب الحياة
يعادل طرح الخوف
...
إقلب! إقلب!
هكذا كان لينين يهمش عبارات هيغل
هكذا كان يخاطب نفسه كي يفهم
قبل أن يدعو إلى قلب العالم
...
كان لينين يشبه حطابآ
يتوغل في أعماق غابة الفلسفة
ليقطع خشب الكلمة المغيرة للأحداث
أما اليوم فلم يعد القادة
يميزون غاليلوا من كوبرنيكس
...
لقد هجرنا الفلسفة
وحذفنا إسم لينين من برامجنا
ولم يتبق لنا سوى دفع ضريبة الخمس
لعفلق المعمم
...
سأذهب بعيدآ في تصوراتي الفلسفية فأقول
ربما تجد لينين نفسه
بقامته القصيرة
يقف في الحضرة الإلهية
وقد دس إبهام يده في ثقب سترته العتيقة
هاتفآ بجسارة
الجنة للجميع
كعادته يوم كان على الأرض
يهتف في الحشود الغفيرة
الثروة للجميع
...
بالتأكيد ليس هذا مزاحآ
ولا يشبه شخير النيام
يقول محمد
الناس نيام
فإن ماتوا إستفاقوا
قول جميل ومفعم بالصدق
وليس مثالية ذاتية
ياعزيزي المحنط في المقولات
كيف يحاسب الله من كانوا
في نومهم يعمهون
...
الله هو اليقظة
هو الوعي بالتاريخ
ولحظة وعينا هي لحظة صلاتنا
هي الفيزا التي بدونها لن نلد ثانية
أو نتحد بذاتنا الأبدية
...
أعتقد إننا جميعآ
سندخل الجنة
إذا ما بلغنا هذا المستوى من الفهم
...
أجل جميعآ
نحن الذين ليس لنا أوداج منتفخة
ولا أرصدة في البنوك
نحن الذين لا نمتلك
غير قلوبنا المرهفة
ودمنا الخالي من أي كولسترول للضغينة
...
في اخر الليل
أقرأ القران الكريم
مسلحآ بديالتكتيك أسماء الله الحسنى
الذي لا يفقهه السفهاء.
...
في اخر الليل
أقرأ القران الكريم
فأتنقل كالطفل في سماء مشعشعة
بأضوية ملايين النجوم
...
هذا الكتاب الجميل
كم يبدو غريبآ
في حضن البقال
يوسف القرضاوي
يقرأه بعينيه الفأريتين
كما يبدو رأس المال
لكارل ماركس
غريبآ في حضن بيريا
...
هذا الكتاب الجميل
يحتاج إلى قلوب أطفال
لتفسيره
وليس إلى هؤلاء القساة
من يسيل القمل من شعورهم
وهم يفتون بقتل الأبرياء
...
أليس هذا بأفضل
من أن أدعي الديالكتيك نهارآ
وقبل النوم ليلآ
أقرأ اية الكرسي
...
أليس هذا بأفضل
من أن أكون ناقلآ لخشب مقطوع
منذ عقود طويلة
وليس حطابآ
لا يهاب التوغل في أعماق الغابة الخضراء
...

2.
...

لكم
شجرة الزقوم
يادعاة الحروب
والموت والكره
وسرابيل من قطران
ومهانات من منكر ونكير
من قبل أن تحشروا في لظى
في سعير
أوتظنون أن لكم تفتح دار السلام
جنة المأوى
بل أكؤس من صديد
تكرعوها
في لحظة موتكم
طوبى
للذي يزرع الحب
يشعل النور
إذ تدلهم الخطوب
ويستغلق الدرب
طوبى
وجنات عدن
للذي ينثر الورد والعطر والسلم
في كل باب وركن
......................................
1.إقلب! كلمة يكررها لينين في تهميشاته خلال دراسته لمؤلفات هيغل. الدفاتر الفلسفية. لينين. ترجمة الياس مرقص
2.التشبيه الوارد عن لينين كحطاب في غابة الفلسفة هو لإسحق دويتشر في كتابه عن سيرة ستالين
3.بيريا.وزير داخلية ستالين والمسؤول عن إعدام الاف الشيوعيين



#مثنى_حميد_مجيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كي لا ينام الضمير ويشخر
- فينومينولوجيا منخري عزة الدوري وهادي العامري
- هل ينبغي للحقيقة أن تعتمر العمامة ؟
- ضرورة الميزان في الرد على وفاء سلطان
- عن الدور التخريبي لوفاء سلطان في الوسط العلماني واليساري
- عن الام المسيح وهرمجدون بوش والدكتورة وفاء سلطان
- إعتذار للأخ صائب خليل على إنتقادي لمقارنته وفاء سلطان بعدنان ...
- نشيد حزقيل قوجمان
- باقة ورد ، ومقترحات ، وأعتذار للحوار المتمدن
- رسالة إلى صديق حافي
- الأصالة والبساطة في معرض الفنانة فائزة عدنان دبش
- الى متى يتحكم السرسرية بمصير الشعب العراقي
- حكاية الحمار والعلم
- الشاعرة السويدية كارين بويا ، قصائد مترجمة
- فضيلة الشيخ ستار جبار حلو رئيس طائفة الصابئة المندائيين في ا ...
- شهداؤنا هم رموزنا ، عن الشهيد سامي عبد الجادر
- كلام جميل وحلو لكنه كاذب يافضيلة الشيخ حلو
- رحيم الغالبي وديناميت اللحن الختامي
- سيداتي سادتي في قناة العراقية الفضائية
- من بيلينسكي الى بيرجينسكي ، حذار من طبعة شيطانية لمعطف غوغول ...


المزيد.....




- ملتقى عالمي للغة العربية في معرض إسطنبول للكتاب على ضفاف الب ...
- لأول مرة في الشرق الأوسط: مهرجان -موسكو سيزونز- يصل إلى الكو ...
- شاهين تتسلم أوراق اعتماد رئيسة الممثلية الألمانية الجديدة لد ...
- الموسيقى.. ذراع المقاومة الإريترية وحنجرة الثورة
- فنانون يتضامنون مع حياة الفهد في أزمتها الصحية برسائل مؤثرة ...
- طبول الـ-ستيل بان-.. موسيقى برميل الزيت التي أدهشت البريطاني ...
- بين الذاكرة وما لم يروَ عن الثورة والانقسامات المجتمعية.. أي ...
- كيف نجح فيلم -فانتاستيك فور- في إعادة عالم -مارفل- إلى سكة ا ...
- مهرجان تورونتو يتراجع عن استبعاد فيلم إسرائيلي حول هجوم 7 أك ...
- بين رواندا وكمبوديا وغزة.. 4 أفلام عالمية وثقت المجاعة والحص ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مثنى حميد مجيد - نصائح مفيدة للذهاب إلى الجنة