الجمعة العظيمة...!

فاضل الخطيب

الحوار المتمدن-العدد: 2235 - 2008 / 3 / 29 - 09:39
المحور: الادب والفن
    

الجمعة العظيمة...!

في هذا اليوم صلبوه..
في هذا اليوم قتلوهم..
في هذا اليوم بدأ الربيع..
ـ ـ ـ ـ ـ
أنت مدانٌ حتى تثبت براءتك..
لا فرق إن كنت عيسى أو محمد الكردي..
لا فرق إن كنت الحلاّج أو غيلان الدمشقي..
ـ ـ ـ ـ ـ
على نور شمعة نوروز وزارادشت..
أبحث في الخريطة, فأجدها نقطة سوداء..
تكبر ـ تصغر, لكنها نقطة, وسوداء..
ـ ـ ـ ـ ـ
في العادة تبتلع الأنهار المدن, تجرف بيوتها..
دمشق ابتلعت أنهارها السبعة..
دمشق ابتلعت نهاراتها السبعة..
ـ ـ ـ ـ ـ
بطيء نور الشمس فوقك يا دمشق..
ساكنة, ممانعة, باردة جدرانك يا دمشق..
سورك عالي يحمي مولانا الوالي..
ـ ـ ـ ـ ـ
في كل المدن توجد جاذبية نيوتن, وحركة نيوتن..
في كل المدن المتحركة يعرفون غاليلي وكوبرنيك..
إلاّ أنت يا دمشق, عصية على الحركة..
تتشبثي يا دمشق بالقرداحة..
ـ ـ ـ ـ ـ
دمشق هادئة إلاّ من ضجيج سجونها..
ساكنة إلاّ من حركة عسسها..
صامتة إلاّ من حداء الوالي..
ـ ـ ـ ـ ـ
كم غيلان دمشقي تأكلين يا دمشق..
كم كردي تقتلين دفاعاً عن النفس..
كم نوروز تلتهمين يا دمشق..
ـ ـ ـ ـ ـ
أبحث في الخريطة, فأجدها نقطة حمراء..
حولها يلتف شعبي ونوروز يرفعها للسماء..
شمعة ودمعة مع الكرد من قامشلو حتى السويداء!

#فاضل_الخطيب (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل