(( الاعلام هوسة .. في بغداد المخروسة ))

جواد القابجي

الحوار المتمدن-العدد: 2233 - 2008 / 3 / 27 - 10:27
المحور: الصحافة والاعلام
    

الى الوجيه الطيب وجيه عباس

لن أُعزي الأخ وجيه بمناسبة اغلاق برنامج الاغلبية الســــــــــاحقة من الفقراء
والمغدورين - تحت نصب الحرية - لآنه خرج منها بطلاً إعلامياً عراقياً أصيلاً
وفعلاً أثبت هذاالرجل عراقيته وبكل شجاعة .. مليون تحية لهكذا رجل نحت
العراقييون له تمثالاً أبدياً أزلياً على قاعدة القلوب وهو حي بينهم وسيبقى فيهم
ملايين السنين . . هكذا يكافَأ الشعب المسكين وبإسم الديمقراطية بغلق لسان
حال الفقراء والمحتاجين والقصد من وراء ذلك هو تشويه مفهوم الديمقراطية
التي يعمل المنافقين ليل نهار من اجل تشويه شكلها بممارسات مشبوهة من
اجل الاســـــــــاءة الى سمعهتها والعودة الى الانظمة الدكتاتورية المقيتة خدمة
لبعض النفوس المريضــة والمهووســـة من مصاصي دماء الشعوب الذين لن
يغيبوا بال شعبنا وهم من اللصوص سارقي حقوق الشعب وأغلبهم ممن زجوا
انفسهم هنا وهناك مرتدين زوراً لباس النظام الجديد .. ولكننا نعرف انهم من
بقايا البعثفاشست المقبور وبالمناسبة اتذكر بيت من الشعر قالته الشاعرة في
محكمة المهداوي الخالد :
أحزب البعث أم حزب العبيد **** بقايا الظلم في العهد الجديد
هكذا هو وصفهم .. فقد تغلغلوا في العملية السياســــــــية من اجل إجهاضها
وتقويضها .. بالأمس تمكنوا من الهجوم على برنامج ( خلينه انســـــــــولف )
وإلغاءه ولا نعرف مصير مقدمه الاخ فائق العقابي ..
إذاً لدينا تفســــير واحد على هكذا تصرفات وهو : ان التقصير الحاصل في
توفير الماء والكهرباء .. هو ليس بمعزل عن إلغاء وتهميش البرامج الجيدة
الاعلامية التي تصب في خدمة الاغلبية الساحقة من الشعب . . وهذا يعني
ان كل شيء يخدم اويستفاد منه المواطن يجب ان يلغى .. في اتصال بالاهل
والاصدقاء في العراق وحين سألتهم عن وضع الكهرباء فكان جوابهم لانريد
الكهرباء لآنه بعد إلغاء برنامج الاستاذ وجيه عباس لم نجد أي طعم للكهرباء
إنها دعوة للمسؤولين عن الاعلام في اعادة هذه البرامج الناقدة الهادفة لتعطي
فعلاً نكهة وطعماً لتتنفس صدور العراقيين ..
متى يظهر من جديد فائق العقابي بسوالفه التي أرعبت أل.......!!!
و وجيه عباس ليكسر القيد الذي كبّل الحرية ونصبها ..

#جواد_القابجي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل