أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عصام عبدالله - الفوضي أم الاستبداد ، قدر المنطقة ؟














المزيد.....

الفوضي أم الاستبداد ، قدر المنطقة ؟


عصام عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 2233 - 2008 / 3 / 27 - 11:11
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


دخلت الحرب في العراق عامها السادس هذا الإسبوع ، بينما الجدل مايزال مستعرا داخل الولايات المتحدة حول الإبقاء علي القوات الأمريكية وتدعيمها أو اعادتها نهائيا ودون تردد ، حيث يخوض المرشحان اللذان يتنافسان على الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الامريكية وهما هيلاري كلينتون وباراك اوباما حملتيهما على أساس إعادة القوات الامريكية إلى الوطن ، بينما يؤيد مرشح الحزب الجمهوري جون مكين الإبقاء على عدد كبير من القوات في العراق إلى ان يصبح هذا البلد أكثر استقرارا.
وهو ما أكده ، وزاد عليه ، نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني في زيارته الأخيرة للعراق ، وقال أمام نحو 3000 جندي أمريكي في قاعدة بلد الجوية شمالي بغداد : " أن جميع الأمريكيين يمكنهم أن يثقوا في اننا نعتزم استكمال المهمة حتى لا يتعين على جيل آخر من الأمريكيين ان يعود إلى هنا ليقوم بها من جديد". " ليس لدينا نية للتخلي عن أصدقائنا أو السماح لهذا البلد ... ان يصبح نقطة انطلاق لشن مزيد من الهجمات ضد الأمريكيين". ذلك ان الانسحاب من العراق سيقوض المكاسب الأمنية ويسمح لمتشددي القاعدة هناك بإعادة تنظيم صفوفهم وهو ما يمثل خطرا في المستقبل على الولايات المتحدة " .
وتشيني هو من أبرز مهندسي الحرب في عام 2003 ، وهو يطبق ببراعة استراتيجية الأمن القومي الأمريكي لعام ‏2002 ، والتي أعلنت موت استراتيجية الردع العسكري خلال الحرب الباردة‏ ، وبالتالي معاهدة ويست فاليا عام‏1648‏ والتي تحددت بموجبها قواعد اللعبة الدولية ،‏ والانتقال إلي استراتيجية الحرب الاستباقية أو الوقائية‏.‏ والتي تعطي الحق لأمريكا في التصرف قبل وقوع الحدث‏ ، وهي تستند إلي عالمية الولايات المتحدة الأمريكية‏ ، وتسير وفق مبدأ‏ :‏ بالقوة العسكرية تفرض القيم الديمقراطية‏ .‏

وفي تعليقه عليها‏ ،‏ قال الصحفي المخضرم وليم فاف ‏:‏ التنكر الأمريكي ضمنيا لنظام الدولة الحديثة الذي كان يحكم العلاقات الدولية منذ عام‏1648,‏ وذلك بهدف الحلول مكان مبدأ الشرعية الدولية القائمة ‏.‏ وهي تستدعي في الشرق الأوسط تحديدا ، والذي حل مكان أوروبا كمحور للسياسة العالمية‏ ، تغييرا جذريا في مجري التاريخ‏ ، عبر تشجيعها اعتماد القيم السياسية ــ الاقتصادية الأمريكية‏ ،‏ علي أمل أن تعقبها قيم مكملة‏ :‏ أخلاقية وثقافية وحتي دينية .‏( ‏ راجع ‏:‏ الاسلام المدني الديمقراطي‏:‏ شركاء وموارد واستراتيجيات ــ ورقة بحثية مطولة‏,‏ صادرة عن وحدة البحث في الأمن القومي التابعة لمركز راند بالولايات المتحدة‏ .‏) .

ومثل العراق ، في هذه الاستراتيجية ، رأس الجسر لإعادة تركيب الشرق الأوسط علي أساس ديمقراطي ، ووفقا لهذا السيناريو كان من المفترض أن يوقف احتلال العراق انتشار الأصولية الاسلامية ‏،‏ ويضعف دعم المقاومة الفلسطينية ‏، ويحمل الفلسطينيين والعرب علي الموافقة علي مشروع سلام مع اسرائيل‏ ،‏ ويضع الولايات المتحدة في قلب منظمة الدول المصدرة للبترول بغية تعزيز سياسة تحديد الأسعار الخام والوضع المركزي للدولار عالميا في آن معا‏.‏

هكذا ربطت الولايات المتحدة مصير إدارتها للعالم وتغييره‏ ، بنجاحها في العراق‏ ،‏ وبالتالي فإذا لم تصبح بغداد ،‏ حسب الوعود الأمريكية ، مركز استقطاب تتمحور حوله عملية الديمقراطية في المنطقة ، فإن الولايات المتحدة ستخسر دورها وستتعرض أكثر للخطر‏ ، فضلا عن إغراق المنطقة في الفوضي ‏.‏

لكن المشكلة أن التحولات الديناميكية المتوقعة في المنطقة ستصب في حال نجاحها ــ في عكس الاتجاه الذي تريده أمريكا‏ - ‏ لأنها بمحاولاتها نشر أفكار الديمقراطية تضعف سلطة المستبدين من أصدقائها‏ ، وتقوي ساعد المعارضة التي ستتحول ضدها في نهاية المطاف‏ ، مثلما حدث مع وصول حماس إلي السلطة في غزة ، ونجاح 88 عضوا من الإخوان المسلمين في الانتخابات البرلمانية عام 2005 في مصر .



#عصام_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجغرافيا بين السياسة والثقافة
- شهادة المرأة في حقوق الإنسان
- 2008 .. عام المنع والممانعة
- في الثورة والفورة
- أدب المنفي ، أو الحضور الغياب
- الدبلوماسية الوقائية
- أحفاد جاليليو والبابا بنيدكت
- البحث اللاهوتي السياسي
- البابا شنودة والكاردينال جيرسن
- مستقبل الأقليات في الشرق الأوسط
- في ذكري ابن رشد
- المفارقة التاريخية
- الحكمة الجماعية
- الشرطة الدينية
- أرض الأحلام
- باقة ورد إلي الحوار المتمدن
- أصل الدستور الأمريكي
- في اليوم العالمي للفلسفة ..
- أحذر الديموقراطية القادمة !
- هل الحداثة إرادة سياسية ؟


المزيد.....




- قيادي بحماس لـCNN: وفد الحركة يتوجه إلى القاهرة الاثنين لهذا ...
- مصر.. النائب العام يأمر بالتحقيق العاجل في بلاغ ضد إحدى شركا ...
- زيارة متوقعة لبلينكن إلى غلاف غزة
- شاهد: -منازل سويت بالأرض-.. أعاصير تضرب الغرب الأوسط الأمريك ...
- الدوري الألماني ـ كين يتطلع لتحطيم الرقم القياسي لليفاندوفسك ...
- غرفة صلاة للمسلمين بمشفى ألماني ـ مكان للسَّكينة فما خصوصيته ...
- محور أفدييفكا.. تحرير المزيد من البلدات
- خبير ألماني: بوتين كان على حق
- فولودين: واشنطن تضحّي بالآخرين للحفاظ على القطب والواحد
- فرنسا تتهم زوجة -داعشي- سابقة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عصام عبدالله - الفوضي أم الاستبداد ، قدر المنطقة ؟