أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عباس النوري - مؤتمر القوى السياسية لا يفي بالغرض!















المزيد.....

مؤتمر القوى السياسية لا يفي بالغرض!


عباس النوري

الحوار المتمدن-العدد: 2229 - 2008 / 3 / 23 - 08:44
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


منذ اللحظات الأولى وأنا أشاهد عبر قناة العراقية وقائع المؤتمر الثاني للقوى السياسية الذي أنعقد في بغداد – قصر المؤتمرات والذي كان شبه خالي من سياسيين كنا نتوقع حضورهم، وكلي أمل بأن هذا المؤتمر سيعطي دلالات كبيرة لتحسين الوضع السياسي وبدوره يعين العراقيين للتخلص من أزماتهم الخانقة.

لكن بعد سماعي لكلمة السيد رئيس الوزراء المحترم نوري المالكي فسرته أنها رسالة مشجعة ولها مضمون سليم لكنها غير واضحة وليس فيها من الحقائق التي يعرفها أغلب الشعب العراقي.
وبعد سماعي لكلمة السيد محمود المشهداني رئيس مجلس النواب العراقي وهو حاول أن يعبر عن أصوات من لا صوت لهم ضننت بأنه سوف يأتي بما بحديث يوضح الحقائق…لكنها كانت مجرد أمنيات نطرحها يومياً ولكن لا من يسمع ولا من مجيب. وبحثت بين الحضور في كل صورة يراه المخرج مفيدة للدعاية فلم أجد حضوراً للسيد رئيس الجمهورية ولا لأحدٍ من نوابه…
ولم أجد بين الجمع شخصيات سياسية كنا نتصور بأنهم معنيين بمثل هذا المؤتمر…وكنت أتمنى تقريراً من السيد وزير الدولة للمصالحة الوطنية أكرم الحكيم المحترم في بدايات الجلسات، لكن خاب ضني…وكنت أتوقع أنه سيكون هناك شرحاً عن محادثات بحر الميت أو اللقاءات المنتظرة في إيطاليا.

نعم في كلمة السيد رئيس الوزراء نوه بأنه ليس هناك مصالحة مع من تلطخت أيديهم بدماء العراقيين…وأكد ذلك في اللقاء الصحفي بأنه من غير الممكن مشاركة حزب البعث في العملية السياسية….لكن الكل يعلم أن البعثيين متواجدين في أكثر المؤسسات الحكومية…وأكدت الدولة العراقية وأكثر المنصفين أن سبب جميع الجرائم التي حدثت بعد 9 نيسان 2003 هم أزلام النظام البائد وفلول القاعدة والتكفيريين…لكن مصطلح الملطخة أيديهم بدماء العراقيين بات أمراً قديم…لا يجدي نفعاً فالذي يسرق ثروات العراق ويمول الإرهاب أشد عداوة للشعب العراقي…فالسارق للموارد الطبيعية التي هي حق المواطن العراقي يقتله جوعاً والذي يورد الأدوية المسمومة ويهرب الأدوية الصالح يقتلهم بالداء عوض الدواء…والقائمة تطول حين نصف المأجورين والذين ينفذون الأجندات الخارجية فهم أخطر من الأول والثاني.

أما ما بال الذين أصابهم قسطٌ من ظلم النظام الدكتاتوري ويعرفون المأساة وطعم سياطها وبيدهم القرار وصنعه لكنهم يغضون الطرف عينا…وبات المظلومون ليس لهم من ناصر ولا مدافع.

أليس الأجدر والأنجع…أن تكون المصالحة بين السلطة ومن حرم من أبسط مستلزمات الحياة الضرورية…وبين الذي سلب منهم كل غالٍ ونفيس…وشردوا في بقاع الأرض بما رحبت …وبين الذين قدموا أولادهم وآبائهم فداءاً للوطن وشعبه…ثم تناسوا بل أصبح حرمانهم وبالاً…أليس من المنطقي أن تجعل الحكومة هؤلاء الكم الهائل من المظلومين والمحرومين سنداً وعوناً لها بدل الظالمين.

سيادة رئيس الوزراء المحترم…أنا متأكد من نواياك ولا أشكُ في شجاعتك لقول الحق…لكنني أخشى من أن من يحاول صدكَ عن قول الحق لا يملك شجاعتك…فخطابك يفتقر لتوضيح الحقائق كما هي…ولا سامح الله أن تكون السلطة وحلاوتها عائقاً لكي لا تفصح.

حاولت أن أرسل لسيادتكم رسالتي عبر الموقع الخاص بالحكومة، والذي يشير لعنوان بريد إلكتروني خاصٌ بكم، لكن هناك عرقلة…ولهذا السبب أجعله رسالة مفتوحة…أن أحببت الرد عليها أو إهمالها فالأمر يعود لسيادتكم وحسن اختياركم.

الحل الذي يراه الكثيرون ممن يهمهم مصلحة العراق وشعبه دون أن تكون في نيتهم أي فوائد مادية أو معنوية سوى إرجاع الحق في نصابه قد الإمكان والاستطاعة…ونقدر الظروف، لكن لا نقبل الأعذار والتبريرات.

المصالحة الوطنية الحقيقية مع الشعب العراقي وليس مع المجرمين، لكن لهذا شروط وبحاج لقيادة شجاعة لها القدرة من اتخاذ القرارات دون عرقلة المؤثرات والتأثيرات الجانبية.

العراق بحاجة لصحوة من النوع الفكري المسالم المناهض للعنف بكل أشكاله. العراق بحاجة لإنصاف المظلومين جميعاً من خلال العمل الواقعي والفعلي وليس من خلال تلوين الخطابات ونشر الشعارات وبث الإشاعات والترويج لما سوف يفعل…والأحلام الجميلة. وليس من خلال بيان منجزات قليلة ليس لها نسبة تذكر بالقياس للثروات والإمكانيات الهائلة…فمجموعها لا تساوي نسبة قليلة من مجموع السرقات.

أقترح بالتعاون مع القوى الخيرة السياسية والمدنية، والكف عن التمسك بالقوى التي تعيش في الخيال…وكأنها سراب قوى ملثمة لها ارتباطاتها بمن هو ليس من العراق بشيء لا حاضراً ولا مستقبلاً…وليس يكن للعراق أي ودٍ ولا احترام…بل يخلق المعوقات ويضع العثرات من أجل إفشال العملية لخدمة مصالحها…وإن كان من حقهم خدمة مصالحهم لكن ليس على حساب مصلحة العراقيين كما تفضلتم… لكن من واجب الحكومة إيقافهم عند حدهم ولو بالكلمة الشجاعة إن لم تكن لها قدرة استخدام أمورً أخرى.

الصحوة الفكرية والتوعية الجماهيرية هي التي سوف تنقذ العراق وشعبه من الأزمات كلها السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وعندما يبدأ الإنسان العراقي يشعر أن هناك تماسك وتلازم بينها وبين السلطة حيينها تدافع عن وجودها وكيانها وحقوقها من خلال دفاعها عن السلطة…

هذا البصرة دمرت بسبب عدمية التواصل بين السلطة وناسها، وكثير من أهالي البصرة توزعوا في أرجاء العالم يتباكون حالهم وحال أهاليهم لما عانوه ويعانون منه حاضراً وما يأتي به مستقبلاً أكثر عنفاً وجرماً بحق الإنسانية…فالقصص تنتشر بسرعة البرق…ما هو ذنب شابة في السادسة من عمرها تغتصب وتقتل…وما ذنب الأطباء يخطفون ويقتلون…وما ذنب..وما ذنب النخيل التي تحرق وتندثر…وما سبب النفط يسرق ويسرب للخارج لكي يمول عناصر القتل والخطف…وما سبب هذا التقاتل من أجل السيطرة على البصرة التي هي بوابة العراق وشريانها النابض…اقتصاديا وثقافياً و..و….هل لدى العراق جغرافية مائية غير البصرة…؟ ما هذا الجفاء..ولا أخبرنا بذلك من قبل، ولا كان المرجو من القيادات هذا السكوت..ومن الخوف..أم من الجار إذا كان جائراً أم من الشقيق إذا طغى، أم من الأهل والأحبة وهم يسحقون.

وهذه واسط…(الكوت) تتقاتل الفصائل بينها…ولا شيء يذكر، وكأن الأمر غيم ومطر صيف لا نبتل ونبتلى بها ومنها.
وما الوضع في الديوانية…وكربلاء…وغيرها من مناطق…قد لا يكون لكم خبر بها وعنها. أم الذي حدث في بغداد وبالتحديد (مدينة الحرية) من حربٍ من على السطوح، أم أنها أخبارٌ وإشاعات…لا صحة لها…وأهلنا الكاذبون..

البعض حمل الأحزاب الإسلامية العبء والمهازل، وإن كان لهذه الأحزاب الإسلامية يدٌ فقد وضعوا جرحاً في الدين الذي ينتمون إليه مع أن الله تبارك وتعالى قال: (نحن نزلنا الذكر ونحن له لحافظون) نعم لكن، قد أخروا تقدم العمل بل هدموا ما أراد بنائه المخلصون.

أرجو الجواب على هذه التساؤلات ليشفى غليل من ينتظر البصيص من الأمل، ويضع حداً لمن يستخدم الأخبار ليشفي غليل الأعداء. الأمر لكم…ونتمنى لكلم النصح والتوصل لما فيه خير دنياكم وأخرتكم…والله من وراء القصد.




#عباس_النوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهم مسؤول في العراق!
- أي الأطراف تحكم في العراق؟
- العراق لا يستقر!
- خزين!
- المخاطر الثلاثة على الغرب!
- مطالب شنشل معقولة ومنطقية…ومطالب الحكومة بعيدة المنال!
- تعريف المثقف - الفصل الرابع
- تعريف المثقف-الفصل الثالث
- المكان ليس كالإنسان…يمكنك أن تعشقه ولكن من غير الممكن أن تصا ...
- تعريف المثقف الفصل الثاني
- تعريف المثقف والثقافة
- العراقي شخصية لا تتنازل – لا تتطور!
- الحكومة نجحت في الخطة الأمنية!
- مثلث برمودا والحقوق الضائعة!
- النفط ينتهي بعد عشرين عاماً!
- الأخلاق والسياسة لا يلتقيان
- جمهوريات كردستان الاتحادية على الأبواب
- الفوضى الخلاقة!
- الاستئثار بالسلطة!
- حركات تحرر أم منظمات إرهابية!


المزيد.....




- اخترقت غازاته طبقة الغلاف الجوي.. علماء يراقبون مدى تأثير بر ...
- البنتاغون.. بناء رصيف مؤقت سينفذ قريبا جدا في غزة
- نائب وزير الخارجية الروسي يبحث مع وفد سوري التسوية في البلاد ...
- تونس وليبيا والجزائر في قمة ثلاثية.. لماذا غاب كل من المغرب ...
- بالفيديو.. حصانان طليقان في وسط لندن
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد لواءي احتياط جديدين للعمل في غ ...
- الخارجية الإيرانية تعلق على أحداث جامعة كولومبيا الأمريكية
- روسيا تخطط لبناء منشآت لإطلاق صواريخ -كورونا- في مطار -فوستو ...
- ما علاقة ضعف البصر بالميول الانتحارية؟
- -صاروخ سري روسي- يدمّر برج التلفزيون في خاركوف الأوكرانية (ف ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عباس النوري - مؤتمر القوى السياسية لا يفي بالغرض!