اين الكتاب العربي - التاليف - الترجمة - النشر - ? !

جوزيف شلال
(Schale Uoseif)

الحوار المتمدن-العدد: 2216 - 2008 / 3 / 10 - 10:29
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    

مشكلة وازمة الكتاب العربي تعمقت كثيرا في السنوات الاخيرة بسبب عدم معالجتها وايجاد الحلول والبرامج لها منذ البداية . يبدو حتى هذه الاحصائيات التي بين ايدينا غير دقيقة لقلة توفر كتب الاحصاء والمراكز والمعاهد التي تهتم بمثل هكذا مواضيع مهمة في عالمنا العربي .
الاحصائيات التي ذكرت تقول ما يلي -
ان انتاج الدول العربية مجتمعة في سنة واحدة من السنوات وصل الى 6550 كتاب . . مقابل 102000 كتاب في اميركا الشمالية . . و 42000 كتاب في اميركا الجنوبية - اللاتينية .
انتاج الدول العربية من الكتب يمثل ما نسبته 1% . . بالرغم من وجود حوالي 300 مليون مواطن في الدول العربية ويمثلون 5% من سكان الكرة الارضية .

اما الكتب المترجمة في العالم العربي سنويا 330 كتابا . . اي ما يمثل / خمس / ما يترجم في دولة اليونان وحدها ! . .
ان موضوع ومشكلة صناعة الكتاب العربي تكمن -
اولا . في التاليف والنشر وطرق التسويق والتطوير وتوفير المستلزمات الضرورية الاساسية . . اعتقد ان هناك مشكلة ثانية - وهي ما بين المؤلف والناشر . مما يؤدي الى تراجع الاصدارات الحديثة والجديد منها .
ادعو الجهات المعنية والمختصة بالاهتمام ورعاية دور النشر والطباعة وتطويرها وتسويق الكتاب حسب الاليات والاسس المعاصرة للكتب المؤلفة والمترجمة .

الاهتمام كذلك بالترجمة على الاقل لتوفير المصادر والمعرفة والمراجع للبحوث في مختلف المجالات والاختصاصات والدراسات .
هل يعقل مثلا ان لكل مليون شخص في الدول العربية يحصلون على / كتاب واحد / مترجم !!! . بينما يقولون في دول اخرى يحصلون على اكثر من / 500 / كتاب لكل مليون شخص .... .
اذن لابد من الاهتمام الكبير في مشاكل صناعة الكتاب العربي من النشر والتوزيع والتاليف والترجمة وتوفير الاموال اللازمة والاعتمادات المالية في الدول العربية لتشجيعها ونشر الوعي الثقافي واهمية القراءة والمطالعة وتعميق عملية الابداع وتنظيم معارض للكتب باستمرار وتخفيض اسعار الكتب واستعمال التكنولوجيا الحديثة في عملية صناعة الكتاب .

انني ارى ان الكتاب سيبقى الى الابد مطلوبا مهما كان هناك تطور في عمليات الخزن والحفظ على الاقراص المدموجة لانها معرضة الى التلف بينما يبقى الورق لمدة وفترة طويلة من الزمن .
النقطة الاخيرة المهمة هي - انشاء المكتبات العامة للمواطن العادي وطلاب العلم والمعرفة . . سمعنا بان هناك في اكبر عاصمة عربية وهي القاهرة في دولة مصر ومن اكبر الدول العربية كذلك فيها / 50 / مكتبة !!! . هل يعقل هذا ! .
اخيرا عالمنا العربي اليوم يعاني من ضعف انتشار الكتاب العربي وكذلك الكتب المترجمة من اللغات الاجنبية الى العربية .
هذا الخلل سببه قلة التواصل بين دور النشر العربية مع الخارج ومع المؤلف وضعف الخبرات مما يؤدي الى ضمور حضور الكتاب العربي بين الكتب العالمية وبالتالي تواجده بايدي القراء في الدول العربية وبقية دول العالم .
لابد كذلك من الدعم مرة اخرى نقولها للمؤلف والناشر وكل ما هو متعلق بازمة صناعة الكتاب العربي ووضع قوانين وتشريعات التي تحمي وتحفظ الحقوق ومنها حقوق الناشر والمؤلف في الدول العربية وخارجها اي العرب في المهجر وكذلك الاهتمام بالجامعات والمعاهد والكليات التي تهتم ببحوث الكتاب وصناعته ونشره .

وليس اخرا هنا - لا يسعني الا ان اشكر الاخ الاستاذ حسن اللواتي من اسرة المسار - دائرة العلاقات العامة والاعلام في / جامعة السلطان قابوس / لما يبذله في هذا الموضوع المهم ودعوته لنا للمشاركة .

#جوزيف_شلال (هاشتاغ)       Schale_Uoseif#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل