علي الانباري
الحوار المتمدن-العدد: 2198 - 2008 / 2 / 21 - 08:52
المحور:
الادب والفن
-1-
لاغيمة لك ايها الرمادي
لتكتب ربيعا في براريك
او تسطر مواويلك
المنحوتة من لوعة ماضيك
لم تعد تحسن عد ايامك
لذا.....
اصبح عمرك
رتلا من العربات المحطمة
وتقويما منسيا
على جدار منسي
لا يقرأه احد
-2-
كنت تنيم حماماتك
على وسادة
من هديل بنفسجي
وتوقظها صباحا
لتطير في سماء الله
كمناديل بيض
تاخذها الريح
كاجنحة ملائكة
الى حيث يصنع العاشقون
بلادا من الحب
وسيمفونية من رنين الفضة
لمعشوقاتهم المبهورات بالبياض
-3-
كنت سيد الينابيع
تؤنس بها مراعيك
التي تمتد طويلا طويلا
كاناشيدك المخضبة
بحناء اعراسك
وها انت الان
تولج ليلك في نهارك
ونهارك في ليلك
لتنزف مرثيات
لغزلانك
لفراشاتك
لاصدقائك الهائمين في المنافي
لمستقبل صنعه الاسلاف
من نشارة الماضي
الذي ما يزال يطحن
برحى مهولة
تحركها سواق من دماء ودموع
-4-
لا غيمة لك ايها الرمادي
لتصبح ما تريد
فقد سرقك الجميع
الكاهن والهدهد
الصيرفي وابن آوى
وثلة من الاولين والاخرين
ذبحك الجميع
وقهقهوا امام موتك
الذي ما عاد الا
حكاية تبعث على السأم
-5-
ستبقى ايها الرمادي
رمادا بلا عنقاء
وشاهدا على مسرحية هزيلة
كتبها سواك بلوثة مجنون
واخرجهااحمق مجنون
فبصقت عليها انت
ايها السيد الرمادي
لانك وحدك من يجيد لعبة التغريد
خارج هذا السرب
المدرب على الطاعة
#علي_الانباري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟