أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي الانباري - اغيثونا ايها العقلاء














المزيد.....

اغيثونا ايها العقلاء


علي الانباري

الحوار المتمدن-العدد: 2178 - 2008 / 2 / 1 - 01:37
المحور: كتابات ساخرة
    


في كل يوم يخرج علينا المدعون بما لا يصدقه عاقل او مجنون من بدع وخزعبلات اكل الدهر عليها وشرب
والطامة الكبرى ان هنالك مئات من الارواح تزهق والتهم جاهزة لهؤلاء فمرة هم جند السماء واخرى اصحاب
اليماني الذي يدعي انه وكيل المهدي المنتظر وقد كلفه بتصحيح ما اعوج من القيم الدينية التي اختلط حابلها بنابلها
والحكومة بين هذا وذاك ترغي وتزبد وتسن سيفها على رقاب من تتهمهم بالانحراف والخروج عن العقيدة الى
طرق الضلالة والانحراف وكأن هذه المهاترات تعيدنا الى القرون الاولى يوم كان الفرقاء يقتتلون في شوارع
بغداد ايام العصر البويهي وما تلاه من عصور الموت والدمار فبينما كان الناس يموتون جوعا كان تجار الدين
يروجون لبضائعهم الكاسدة من اجل الهاء الناس عن مصائبهم وهو ما يحدث الان فبدلا من يسال المواطن لماذا
تنطفيء الكهرباء عشرين ساعة في اليوم في بلد غني مثل العراق عليه ان يسال هل فلان حقا وكيل للمهدي الذي
يبشر بخروجه ام هو دجال كغيره من الدجالين الذين ملاوا التاريخ وصدقهم الناس احيانا ولكن سرعان ما رموهم
في مزابل التاريخ بعد ان انكشف زيفهم ودجلهم الناس يسالون الان الاسئلة التالية...اين تذهب واردات النفط ؟
اين الاعمار؟ من يقتل المواطنين ويرمي جثثهم في الشوارع؟ لماذا هرب اربعة ملايين انسان الى الخارج؟ لماذا
ينيش المستضعفون المزابل بحثا عن لقمة الخبز؟ لماذا تهان المراة وتقتل؟ لماذا لا يعاقب اللصوص المعروفون؟
لماذا لماذا لماذا هذه الاسئلة هي اولى بالاجابة يا حضرات القابعين وراء ساتر من الغفلة عما يجري وان لم
تكونوا غافلين وكان لديكم الخبر اليقين فانتم قتلة والله لانكم محاريث جهنم التي تابى الا اثارة الفتنة بين الناس
وجر حزازات التاريخ من قرونها الحادة لايقاد الجحيم الذي اوشكت الحضارة والتقدم ان تطفاه لكنه الان يبعث
من جديد وكان الناس - عايزة فتن- لقد شبعنا من التاريخ وتقيأنا اكثر فصوله فلماذا يحشر الان افواهنا بنتاناته
وبذاءاته؟: اغيثونا اغيثونا ايها العقلاء من كماشة الماضي ودعونا نعش الحاضر ونبنيه بانفسنا دون انتظار غودو
الذي قد يطول انتظاره وقد لا ياتي




#علي_الانباري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غنائية
- بغداد شمسك آيتي
- الماء والخضراء والوجه الحسن
- مرضت فشفاني الجواهري
- زوجتي ارهابية من طراز خاص
- حكاية سحرية
- سيارة ابي سموكن
- ليلة القدر_ 2_
- ليلة القدر_ 1_
- غدا تسقط الاقنعة
- سماء الياقوت
- قصائد اغفلها الرواة
- المرأة في العراق..حياة رخيصة وموت رخيص
- المنبوذ
- بلاد العجائب
- ماذا يحمله عام2008
- انا الصب الذي غنى
- حكاية خرافية
- لن اقول وداعا
- وطن الغنى..وطن المآسي


المزيد.....




- حماس تنفي نيتها إلقاء السلاح وتصف زيارة المبعوث الأميركي بأن ...
- صدر حديثا ؛ إشراقات في اللغة والتراث والأدب ، للباحث والأديب ...
- العثور على جثمان عم الفنانة أنغام داخل شقته بعد أيام من وفات ...
- بعد سقوطه على المسرح.. خالد المظفر يطمئن جمهوره: -لن تنكسر ع ...
- حماس: تصريحات ويتكوف مضللة وزيارته إلى غزة مسرحية لتلميع صور ...
- الأنشطة الثقافية في ليبيا .. ترفٌ أم إنقاذٌ للشباب من آثار ا ...
- -كاش كوش-.. حين تعيد العظام المطمورة كتابة تاريخ المغرب القد ...
- صدر حديثا : الفكاهة ودلالتها الاجتماعية في الثقافة العرب ...
- صدر حديثا ؛ ديوان رنين الوطن يشدني اليه للشاعر جاسر الياس دا ...
- بعد زيارة ويتكوف.. هل تدير واشنطن أزمة الجوع أم الرواية في غ ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي الانباري - اغيثونا ايها العقلاء