هل اليسار اسم بلا مسمى؟

علي الانباري

الحوار المتمدن-العدد: 2187 - 2008 / 2 / 10 - 09:00
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    

في العراق ظاهرة عجيبة لا يكاد المراقب يتملاها حتى يصاب بالدهشة ان لم نقل الياس الا وهي
استسلام الاحزاب او الحركات العلمانية للتاثير الديني ومحاباته والانجرار وراء مشاريعه التي القت
البلاد في اتون الموت فاذا ما خرج احد ممثلي الاحزاب اليسارية نراه يتملق هذا الشخص اوذاك
بنفاق ظاهر مبعثه الخوف من سطوة هذا الحزب متملقا قادته واني اتحدى ايا من ممثلي الاحزاب
اليسارية ولا سيما المشاركة في البرلمان ان ينتقدوا ظاهرة خاطئة او تصرفا لا مقبولا من شخصية
دينية تمارس العمل السياسي بعقلية الثأر والتخلف مما جعل هؤلاء الساسة يندفعون في سلوكيات
غامضة ظاهرها شعارات الديمقراطية والوحدة الوطنية والمصالحة وباطنها التحريض الطائفي
واجترار الماضي بعقده وحماقاته.
كيف يحترم الجمهور قوى اليسار اذا كان ساستهم منعزلين عن الجماهبر وضعفاء وتابعين لهذا
الراي اوذاك ؟ انا اجزم ان الفكر الظلامي المتخلف ما كان له ان يسود هكذا لو لم يلق ساحة خالية
من الافكار التي تنير الجماهير وتبعث فيا الامل
فيا ايها اليسار ستصبحون اسما بلا مسمى اذا لم يكن لكم دور في صناعة الاحداث كفى اجترارا
للماضي انه تعيس عيشوا الحاضر وشخصوا امراضه لكي تكونوا ذوي شخصية مؤثرة لا مجرد
ديكور للاحداث ومن العيب ان يهزمكم دهاقنة الخرافة وانتم اصحاب الفكر والمنطق..

#علي_الانباري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات