أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - سعد هجرس - تعمير سيناء .. مشروع مصر القومى














المزيد.....

تعمير سيناء .. مشروع مصر القومى


سعد هجرس

الحوار المتمدن-العدد: 2198 - 2008 / 2 / 21 - 08:26
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


ليست هذه أول مرة أكتب فيها عن تعمير سيناء.. بل إننى كنت أنتهز أى فرصة لإعادة التشديد على الأهمية القصوى لهذه القضية.
وهأنذا أعود لإثارة الموضوع منتهزا التحرك الإيجابى الذى قامت به مؤخراً لجنة الصناعة والطاقة بمجلس الشورى حيث زارت سيناء واختتمت جولتها الميدانية بتقرير حول تعمير سيناء.
وأكد صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى أن المجلس سيعطى أهمية خاصة لتقرير اللجنة، بينما طالب عدد من نواب المجلس بضرورة تعمير سيناء كقضية أمن قومى، حيث اقترح الدكتور أسامة الغزالى حرب إنشاء وزارة جديدة لشئون سيناء لرفع مستوى الاهتمام السياسى بهذه القضية بحيث تتولى التنسيق بين المحافظات والأجهزة المختلفة. كما طالب عطية محمد نائب سيناء بإنشاء محافظة ثالثة لسيناء تكون محافظة وسط سيناء لأن وسط سيناء يمثل ثغرة تهدد أمن المنطقة ومصر.
وإذا كان عبور الآلاف من الفلسطينيين سكان قطاع غزة الذى تفرض عليه إسرائيل حصاراً غير إنسانى قد لفت أنظار البعض مؤخراً إلى أهمية تعمير هذا الجزء العزيز من أرض الوطن، والذى تعرض لإهمال تاريخى من جانب الحكومات المتعاقبة على مر السنين، فإنه يجب أن يكون واضحاً أن هذا التعمير المنشود ليس مجرد رد فعل على دخول عدد يزيد أو يقل من الفلسطينيين إلى سيناء، فهذه مسألة يمكن احتواؤها بطريقة أو بأخرى بما يضمن إنقاذ أشقائنا الفلسطينيين من سياسة التجويع والعقاب الجماعى الإسرائيلية من جانب والحفاظ على حدود مصر من ناحية أخرى.
تعمير سيناء قضية أوسع وأخطر من ذلك بكثير، فشبه جزيرة سيناء جزء غال من أرض الوطن من حقه علينا أن ينال حظه من التنمية والعمران بما يتناسب مع التضحيات العظيمة لأبنائه منذ نشأة الصراع العربى – الإسرائيلى حتى الآن، وبما يتناسب مع موقعه الاستراتيجي باعتباره بوابة مصر الشرقية التى يجب أن نحافظ على قوتها ومنعتها، علماً بأن هذه القوة وتلك المنعة ليست مسألة أمنية فقط وإنما هى أيضا – وأساساً – مسألة اقتصادية واجتماعية وعمرانية، وعلماً أيضاً بأن هذا الجزء العزيز والغالى من أرض الوطن ليس مجرد صحراء جرداء لا زرع فيها ولا ماء وإنما هو كنز زاخر بالثروات المهدرة.
باختصار .. سيناء مازالت "خبيئة قومية"، إذا استعرنا مصطلحات الأثريين، وآن لهذه "الخبيئة" أن يكشف النقاب عن مكنوناتها. وهذا هو مشروع مصر القومى العملاق الذى يمكن أن يجمع وراءه طبقات الأمة ومختلف فئاتها ويلهبه خيال وحماس أبنائها على مختلف مدارسهم السياسية وتوجهاتهم الفكرية.
وهو مشروع قومى حقيقى، بكل الحسابات وكل المعايير، على عكس كثير من الأوهام التى تم ترويجها فى السابق وإهدار مواردنا المحدودة عليها ثم ثبت أنها هى والسراب سواء.



#سعد_هجرس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نصف أمريكا الآخر (2)
- السعى بين -المهندسين- و-صلاح سالم-
- بارقة أمل .. من -الصعيد الجوانى- (1)
- بارقة أمل .. من -الصعيد الجوانى- (2)
- الإنفاق الحكومى.. بين العقلاء والمجانين
- فى مجتمع غارق فى الحنين إلى الماضى ..رؤية مستقبلية لمصر
- .. إنها الفوضى -الخلاقة-
- حتى لا تضيع دماء شهدائنا .. هدراً
- الكونجرس الأمريكى أمس .. والبرلمان الأوروبى اليوم .. وماذا ب ...
- هدايا -بوش- من بنوك الخليج
- حدود -دريد لحام- .. وحواجز -شنجن-!
- الاقتصاد السياسى للعسكريتاريا الباكستانية
- ميزانية حرب
- سلام آخر زمن : إسرائيل ترفع قضية على مصر!
- -بطة- هناك .. و-أسد- هنا!
- يحدث فى مصر .. فقط
- قنبلة الأفكار المسمومة .. التى قتلت بينظير بوتو
- رغم أى شيء.. كل سنة وأنتم طيبون!
- -تشريع- الكونجرس و-أنفاق- ليفنى!
- أفيقوا.. البلد يغرق!


المزيد.....




- بدون كفيل.. خطوات الحصول على تأشيرة الإقامة الذهبية في الإما ...
- سويسرا ترفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا
- 30 ألف إسرائيلي يطالبون بالتعويض عن الهجمات الإيرانية في الأ ...
- سوريا ترحب بقرار سويسرا رفع العقوبات الاقتصادية
- أردوغان يتعهد بتعزيز إنتاج الصواريخ في تركيا مع تصاعد الحرب ...
- “بدون كفيل” شروط وخطوات التقديم على الإقامة الذهبية الإمارات ...
- بوركينا فاسو وروسيا توقعان اتفاقية إقامة محطة نووية لإنتاج ا ...
- استنزاف مالي عميق في إسرائيل خلال أسبوع من الحرب مع إيران
- دول الخليج تزيد صادراتها من النفط تحسبا لأي اضطرابات
- لمكافحة الهجرة غير الشرعية.. ميلوني تقترح خطة لتعزيز اقتصادا ...


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - سعد هجرس - تعمير سيناء .. مشروع مصر القومى