أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - اين تحالف مدنيون من الاتفاق الامني مع الامبريالية الامريكية














المزيد.....

اين تحالف مدنيون من الاتفاق الامني مع الامبريالية الامريكية


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 2195 - 2008 / 2 / 18 - 08:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يدرك الشعب العراقي بخبرته التاريخية اهداف جميع اشكال الاتفاقيات التي تبرمها الامبريالية مع ادواتها من حكام وبرلمانيين مهما تغلفت بالقاب والفاظ منمقة، ومهما حوت من وعود هرطقية . فهو يتابع مثل هذه الاتفاقيات منذ معاهدة 1930 التي مكنت الامبريالية البريطانية من احتلال العراق ربع قرن والهيمنة على ثرواته النفطية من خلال قاعدتين عسكريتين في الحبانية والشعيبة الجويتين. حيث كانت منهما تنطلق الغارات الجوية في حملات تأديبية لكل تحرك جماهيري في جميع انحاء العراق، كما حدث في انتفاضة الفلاحين في سوق الشيوخ عام 1935 ، او اضراب عمالي كما حدث في كاوورباغي عام 1946. وكما جرى عدة مرات لاخماد انتفاضات الشعب الكردي. ومن خلال الاف الخبراء والمستشاريين المنصبين في كل الوزارات والدوائر الحكومية، جرى التحكم بكل مرافق حياة الشعب العراقي. وكان كل ذلك تحت شعار انهاء الانتداب ودخول العراق عصبة الامم!!
ويا للمفارقة !! الا يدل لجوء الامبريالية الامريكية وبعد ما يقرب من القرن الى نفس الاسلوب من الخداع لفرض احتلالها لشعبنا تحت ستار تحريرنا من انتداب الامم المتحدة وفقا للبند السابع، على غباء مفرط او افلاس سياسي وتاريخي ؟؟ بعد قرن شهدت خلاله البشرية من احداث وتجارب فاقت ما شهدته البشرية طوال تاريخها . والشعوب لايمكن ان تنسى ما تحملته من مآسي تحت وطأة تلك الاحداث ومن خلال امثال تلك الاتفاقيات . ولا تنسى كم قدمت من تضحيات وشهداء في النضال من اجل التحرر منها. فضلا عما اكتسبته من خبرة في وسائل واساليب الكفاح.
قد يغري الامبريالية الامريكية ما حملته اسلحتها الفتاكة وادواتها من انظمة دكتاتورية ومنظمات ارهابية لما يقرب من نصف قرن لشعبنا من ويلات وكوارث وتدمير وافقار وتجهيل بامكانية تركيعه وارجاعه قرن الى الوراء بتذكيره بيوم دخوله عصبة الامم وهو محمل بمعاهدة 1930 باعتباره العيد الوطني بدلا من 14/تموز الذي يخلد ذكرى قدرة شعبنا على تطهير ارض الوطن من رجس اخر جندي اجنبي وتحريره من جميع الاتفاقيات والاحلاف العسكرية وبناء العراق الديموقراطي المزدهر . او تنسيه تجاربه ودروس الانتصارات والانكسارات والبحث عن اسبابها واستخلاص العبر.
وهاهو شعبنا اليوم ينطلق بنضالات جماهيرية ، رغم حرب الابادة التي يتحملها على يد قوات الاحتلال وادواتها التي اتخذت طابعا مكشوفا على شكل تفجيرات في الاسواق والتحشدات الجماهيرية لقتل اكبر عدد ممكن من الجماهير الفعالة ومن خلال الغارات الجوية الواسعة بحجة ملاحقة احد الارهابيين وما اكثر تقديمها الاعتذارات الكاذبة عن القتل الخطأ حتى لرجال الجيش والشرطة واعضاء الصحوة ، الذي يكشف ان قوات الاحتلال لا تريد اصدقاء كما توهم احد اعضاء الصحوة الذي حذر قوات الاحتلال من قتلهم على انهم من اصدقائها وهي توغل في قتلهم، وانما تريد عبيدا والافضل موتى!! فكلما كان عدد سكان العراق اقل كلما كانت تكاليف استعبادهم ونهب ثرواتهم اقل !! وفقا لتقارير المعاهد الاستراتيجية الامريكية. فضلا عن ان استمرار اختلال الامن وضعف قدرة القوات المسلحة العراقية احد مبررات استمرار الاحتلال. وتتصاعد المقاومة العراقية لقوات الاحتلال رغم كل ما تستخدمه اليوم من اسلحة متطورة ضدها من طائرات بدون طيار تلاحق المقاومة باحدث المبتكرات العلمية وتحصين قواتها باقوى الدروع. ويتصاعد مع تصاعدها ما تتكبده قوات الاحتلال من خسائر وتضحيات باتت عاملا مهما بتصاعد الازمة العامة الشاملة التي تعانيها الامبريالية الامريكية.
ورغم كل ذلك يبقى شعبنا بجماهيره ومقاومته بامس الحاجة الى القيادة السياسية التي تستطيع ان تربط بين نضال الجماهير والمقاومة العراقية، بين مقاومة الاحتلال وتحقيق ابسط حقوق الجماهير ، دع عنك اقامة حكومة مدنية ديموقراطية عادلة . وله من الخبرة والتجارب ما يمكنه من الكشف عن اية دعوات تخديرية او شعارات خادعة.
من هنا جاءت الاستجابة الجماهيرية الواسعة لنداء تحالف مدنيون. والجماهير بفارغ الصبر تنتظر تحرك تحالف مدنيون لتجسيد هذه القيادة والعمل على اطلاق نضالاتها وتطويرها لاسيما وان الامبريالية الامريكية تستعجل احكام الهيمنة على شعبنا وثرواته من خلال اصدار قانون نهب النفط والاتفاقية الامنية لتسجل نصر يخفف من هول الازمة التي تعانيها على الصعيد الوطني والعالمي. فاين تحالف مدنيون من هاتين القضيتين الحاسمتين في مصير شعبنا؟؟ والتي يعتبرها المحك الرئيس لوطنية كل عراقي!!
انه الامتحان الفاصل في هذه المرحلة التاريخية الحرجة التي يمر بها شعبنا التي تفرض على الطليعة السياسية توعية الجماهير وتعبئتها في النضال ضد قانون النفط والغاز وضد الاتفاقية الامنية بكل ما تعنيهما من تفريط بحقوق الشعب وحرية الوطن، فضلا عن اتخاذ المواقف الصريحة والواضحة ضدها من مواقع اعضائها في العملية السياسية المكرسة لتنفيذ جميع مخططات قوات الاحتلال، بالرفض القاطع لتوقيعها، وصولا الى مقاطعة العملية السياسية والنضال ضدها ، دون التخلي عن مطالب الجماهير الانية ولا سيما النضال من اجل توفير الكهرباء والنفط، وربط النضال من اجلها بالنضال ضد هاتين الاتفاقيتين والمؤيدين لها .
ان الشعب العراقي الذي استطاع من خلال نضالاته تربية افضل القيادات السياسية والذي استطع عبر التاريخ ان يرد بعضها الى صوابها، يستطيع اليوم ايضا وبفضل نضالاته الجبارة ضد اعتى اعداء البشرية ان يخلق قيادته السياسية الجديدة من خلال توحيد عشرات المنظمات السياسية الجديدة وقواعد الاحزاب والمنظمات القديمة، ويسير قدما مع جميع القوى التقدمية في العالم نحو مستقبل زاهر له ولعموم البشرية.
سعاد خيري في 18/2/2008



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليبقى 14/تموز العيد الوطني لشعبنا ومفخرة كفاحه واول انتصارات ...
- كل الادانة لجرائم النظام السلفي العنصري الايراني ضد الشعب ال ...
- الاتفاق الامني المتبادل مع القطب الاكبر للعولمة الراسمالية ا ...
- المخاض الجديد للحركة الشيوعية الوطنية والعالمية يفرضه المنعط ...
- تحالف -مدنيون- حركة جماهيرية يضم: الاحزاب والمنظمات والحركات ...
- تحالف -مدنيون- فرضته انطلاقة الجماهير والنضال الجماهيري كفيل ...
- جريمة بيع اطفال العراق احد افضع جرائم الاحتلال الامريكي التي ...
- الشعب العراقي ينبوع زاخر بالنماذج والطاقات التي تعزز الثقة ب ...
- اليوم العالمي لانقاذ البشرية من جرائم الامبريالية والصهيونية ...
- تحالف -مدنيون- وتجربة جبهة الاتحاد الوطني لعام 1957، دروس تت ...
- بلد يعوم على بحر من النفط وشعب يفتقر لقطرة منه تقيه برد الشت ...
- انقذوا اطفال غزة والعراق، ساهموا في جعل العالم افضل، شاركوا ...
- مكتبة الطفل العراقي في بغداد شعاع يخترق ظلمة واقع الطفولة وم ...
- تبلور الاصطفاف الوطني والطبقي الجماهيري في العراق
- الف تحية للشعب الذي افشل كل وسائل واساليب اعتى اعداء البشرية ...
- لتكن وحدة نضال معلمي العراق من اجل حقوقهم منطلقا لتصعيد نضال ...
- ليكن دور الشبيبة والطلبة في وثبة كانون محفزا لهم اليوم لقبر ...
- هل يتعظ قادة فصائل العملية السياسية بمصير اقطاب معاهدة بوتسم ...
- الحوار المتمدن في طليعة الكفاح الفكري المعاصر من اجل تحرير ش ...
- لا يخفف انابوليس من ادانة البشرية لجرائم الادارة الامريكية ف ...


المزيد.....




- الأردن.. عيد ميلاد الأميرة رجوة وكم بلغت من العمر يثير تفاعل ...
- ضجة كاريكاتور -أردوغان على السرير- نشره وزير خارجية إسرائيل ...
- مصر.. فيديو طفل -عاد من الموت- في شبرا يشعل تفاعلا والداخلية ...
- الهولنديون يحتفلون بعيد ميلاد ملكهم عبر الإبحار في قنوات أمس ...
- البابا فرنسيس يزور البندقية بعد 7 أشهر من تجنب السفر
- قادة حماس.. بين بذل المهج وحملات التشهير!
- لواء فاطميون بأفغانستان.. مقاتلون ولاؤهم لإيران ويثيرون حفيظ ...
- -يعلم ما يقوله-.. إيلون ماسك يعلق على -تصريح قوي- لوزير خارج ...
- ما الذي سيحدث بعد حظر الولايات المتحدة تطبيق -تيك توك-؟
- السودان يطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن للبحث في -عدوان الإم ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - اين تحالف مدنيون من الاتفاق الامني مع الامبريالية الامريكية