يوسف هريمة
الحوار المتمدن-العدد: 2196 - 2008 / 2 / 19 - 11:38
المحور:
الادب والفن
إذا شابَتِ الأُسُود
عاثَ فسادا ابنُ آوى
استبْسَل الجُبن بأرضِ العُهـر
وتربَّعت على جبينها القـرود
لَوِّحي يا كعبة الحرية بأعلام الطُّهر
ردِّدي أنشودة الإنسان
علِّميني كيف أقبض على الجمر
كيف أطوف على أركانك
أذوب بين أحضانك ولا أَسُود
يا أبياتاً نسجْتُها من خيوط الشعر
أَقْرِئيني سلامك
لا تُسْمِعيني ملامك
سربُ الحمام يبعثُ الحياة من جديد
والغابةُ تئنُّ مِن وطأة الرُّدود
مشيْتُ ومشيْتُ...
أضمِّد جراح القلم وهو يبكي
يقرأ قرآنه على مشنقة التاريخ
هان العظم مني واشتعل الرأس شيبا
ماذا سأكتب؟
على ماذا سأكتب؟
كيف سأكتب...؟
تاريخا من السدود والصدود
منهم من قضى نحبه
ودمُ الغدر يسيل على أرصفة الحقيقة
يكتبُ شهادته بين الملأ
يقتحمُ الحمى والحدود
ومنهم من ينتظر
يزحفُ على الجراح ويصدع
يحطِّم سُور الوهم
ويضع الأغلال والقيود
باسم القلم الثائر واللسان الحائر
إذا شابتِ الأُسود استأْسدت القُرود
#يوسف_هريمة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟