أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يوسف هريمة - رمتني بنضالها وانسلت؟؟؟














المزيد.....

رمتني بنضالها وانسلت؟؟؟


يوسف هريمة

الحوار المتمدن-العدد: 2190 - 2008 / 2 / 13 - 09:15
المحور: الادب والفن
    


بين الأمس واليوم
ما زالت تحمل في يديها ناقوس العتاب
تكتب بين الحروف اللوم على جبهة الوهم
تضحك في وجه البــؤس
سقط القناع سقط القناع
يأيها المزمل قم فأنذر
اخرج من جلدك ومن بين القلاع
تاريخي سأكتبه بدم النضال
لن أستسلم
لن أختفي وسط الساحات
ولا بين أرصفة الضياع
ها هي مدرستي تفتح الأبواب لكل جاهل
ما قرأ عن زبونية الحكم
ولا عن موت الضمير وحتمية الصراع
يا أيها المزمل قم فأنذر
جب شوارع الموت
واغرس على جنباتها نسمة الحياة
ارفع بالصوت رفض الذل
ولدنا في عصر النسيان
عشنا على فوهة البركان
وسنموت والقبة أصمت الآذان عن السماع
بين الأمس واليوم
قلت لها كليني لهمِّي يا فلانة ناصب
في بلاد العربان ينعدم الأمان
تحدثك الرعاع بمنطق السادة
افعل لا تفعل قم لا تقم
فتموت فيك حقيقة الإنسان
في بلاد العربان نفتقد الدرس الأعظم
أجساد تتحرك وأشباه رجال
أصوات الغدر تؤزك أزا
حي على النضال حي على النضال
لا تعارض لا تجهر لا تفتح يديك إلى السماء
خذها ولا تخف
قرآننا يكفيك عن الجدال
في بلاد العربان مات الحياء
زرته عند مرقده والجنة الخضراء
فقال لي يا بني:
كلما انخفض صوتك استأسدت القرود
لن يفهم الأعرابي منطق الديمقراطية
ولا حرية التهمتها أصوات القمع
وستزيد على الضمير كسورك والردود
كلما انخفض صوتك حسبوه ضعفا
رسموك بوجه الجريمة الكبرى
وتعدى سيف الرقابة الحدود
بين الأمس واليوم
ما زالت تضرب أرضا تبحث عن الأخطاء
ترقب عثوري على مسار طريق
وتنفجر البسمة على وجه العطاء
مهلا يا صديقتي
لو صلح حالنا لصلح الحكم
زبونية نتجرعها لا نكاد نستسيغها
حكومة عاجزة بعجزنا وفقرنا لا نكاد نستميلها
منطق عرباني وثقافة مسخاء لا نكاد نستبيحها
مهلا يا صديقتي:
التاريخ يصنعه الرجال بالرجال
سأموت تحت عباءتي يوما
ولن أدخل مدرسة فيها ذئب
يقف على منبر وعصا الطاعة بين يديه
عين على الخطبة وعين ترهبني
من ناضل دخل الجنة ومن أبى استحق القتال
قولي لهم انتهازي هو
جبان
خائن...
وابحثي في قاموس الوأد والسجال
وسأقول:
عنواني تعرفه الأحرار ولا تدركه الأشعار
لن أمارس الديماغوجية
لن أقول ما لا أفعل
لن أستأسد على ضعيف بين رفوف الضياع
وألوح بلسان من خشب
ستنتهي الزبونية وتسطع الأنوار
وطني احتله منطق العربان وسياسة الفرقان
سيحضنني حضنُ أمّي من لؤم الشارع
وزبونية الأحبة والإخوان
قولي لهم انتهازي هو
جبان
خائن...
وسأقول سكت القلم وانتصر الإنسان



#يوسف_هريمة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفن الملتزم وثقافة العولمة
- وتكسًّرَ غُصن الزَّيتون...
- سامر إسلامبولي وأزمة القرآنيين !!!
- الفتوى وإشكالية الفقه الإسلامي
- حيرةُ الحبِّ...؟؟؟
- هدية للحوار المتمدن
- طقس القضيب وتمظهراته الثقافية
- العنصرية والأمثال الشعبية المغربية !!!
- ويجعل الأقلام شيبا...؟؟؟
- باسم آية الكفر والإيمان
- التثاقف اليهودي المسيحي: نسب المسيح نموذجا
- دموع بريئة... !!!
- الشذوذ الجنسي: حرية أم أنحدار؟؟؟
- العطالة وإقالة العقل العربي !!! المغرب نموذجا
- المعراج وأزمة فكر الأنثى!!!
- أنا وقلم التمرد!!!
- أُحِبُّكِ لَكِنْ أَخَاف؟!!!
- نحو تأسيس مفهوم الكهنوت
- قلمي ومعركة الاستبداد
- دمعة على أعتاب جسد: الجزء الأول


المزيد.....




- ميادة الحناوي وأصالة في مهرجان -جرش للثقافة والفنون-.. الإعل ...
- لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟ ...
- ميسلون فاخر.. روائية عراقية تُنقّب عن الهوية في عوالم الغربة ...
- مركز الاتصال الحكومي: وزارة الثقافة تُعزّز الهوية الوطنية وت ...
- التعبيرية في الأدب.. من صرخة الإنسان إلى عالم جديد مثالي
- يتصدر عمليات البحث الأولى! .. فيلم مشروع أكس وأعلى الإيردات ...
- المخرج علي ريسان يؤفلم سيرة الروائي الشهيد حسن مطلك وثائقياً ...
- فنانون سوريون ينعون ضحايا تفجير كنيسة مار إلياس
- المفكر الإيراني حميد دباشي.. التصورات الغربية عن الهوية الإي ...
- فيلم -باليرينا-.. درس جديد في تصميم الأكشن على طريقة -جون وي ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يوسف هريمة - رمتني بنضالها وانسلت؟؟؟