أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الكريم الموسوي - هكذا تُعيد البشاعة نفسها














المزيد.....

هكذا تُعيد البشاعة نفسها


عبد الكريم الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 2194 - 2008 / 2 / 17 - 09:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اجتهدوا البعثيون في تشييدِ أجهزة قمع دموية لإجهاض الأخر الذي لا يتفق
مع أفكارهم وشعاراتهم وممارساتهم في الشارع العراقي . الحرس القومي
أول جِهاز مُنضم على طريقة الأجهزة الستالينية والفاشية السرية للتصفية .
ثم جاء الجيش الشعبي الذي أكمل مسيرة الأول الذي سقط بِفشل انقلاب 1963 .
منتسبو هذين الجهازين من السنة والشيعة ، وكان الشيعة يتصدرون العدد !!!
لأنهم الأغلبية السكانية . كان الفرد العراقي يتجنب الخروج إلى عمله اليومي
ليس خوفاً من الأجهزة الأمنية والاستخباراتية فقط ولكن من هذا العدو الذي
يقنصه في الشارع ويرسله إلى جبهات الموت ، هذا العدو الساكن المترصد في
زوايا الحياة ، على السطوحِ في المقاهي في سرير الزوجة ،
في الطفولة ، عندما يسأل طفل أباه ، لماذا لا تقاتل؟
***
سقطوا هؤلاء المتربعين على ذهنية العراقيين وأجسادهم دون عودة ، ولكن ما
الأئارالتي تركوها في هذه الذهنية خلال ثلاثة عقود ؟
لِثلاثين سنة تمرّغ الفرد في تراب الأغتصاب والتعذيب والبؤس والسجن والتشرد
والفقر ..... بينما قادة السلطة ومرتزقتهم في الأرياف والمدن ، في الجنوب
والوسط والشمال ومن كافة القوميات والأديان والطوائف ، يتبركون بِعطايا الأب
القائد . هذه العطايا التي زحفت خارج حدود الوطن ، لِتشمل العرب الشهداء
العرب الشعراء العرب الفنانين العرب المؤرخين ........ النخبة !!!!!!!! .
***
هكذا الطاغية يحيل ضحاياه ومعارضيه إلى أجنّة ممسوخة ، وعندما يتلاشى
وتتلاشى ( المظلوميّة ) , ينبع من رحمِ الطاغية جلادون جُدد ليس كَمُنجِبهم
الحامل راية الحزب الواحد ، ولكن الدين الواحد التابع للمؤسسة الطائفية العليا في
قَم وفروعها المغروزة في دول المنطقة !!!

***
جلادٌ جديد بِمسميات طائفية وزخرة دينية يفتي بقطع رقبة المرأة التي لا تُسجن
جسدها بِحجاف العِفة ، والعفةُ للمرأة فقط ...!!! يغتصبها في البداية كما إغتصبوا
أجدادهه الخلفاء السبايا الكافرات !!! ثم يقطع رأسها ويهشم جسدها ويترك
رسالة يخاطب أهلها بِعدم اللجوء إلى الشرطة أو الشكوى . كان النظام البعثي
(السابق ) !!! يطلب من أهل المعدوم كلفة الرصاصات التي هشّمت جسده وعدم
إقامة مأتم عَزاء ، أين اليوم مِن البارحةِ ( الأمسِ ) .
وتحويل الطفل إلى أداة للتطبير واللطم على رمزٍ في التاريخ القديم قُتِل من أجل
العدالة والتسامح والمحبة وليس من أجل الدين الأسلامي ، لان الجميع كانوا
مسلمون ( وان لم ينتموا ) . لماذا العويل والصراخ السنوي على بطلٍ يتبوء
سيادة شباب الجنة !!!

***
البعثيون المتنفذون ومرتزقتهم لم يكتفوا بِمليارات الدولارات في حساباتهم في
البنوك العربية والغربية بل أظافوا لها مليارات اخرى ، عندما هربوا خارج
الحدود وكان النظام في أنفاسه الأخيرة تسحقه الدبابات الأمريكية المحتلة أو المحررة ..... .
أصالة الضيافة العربية فتحت حضنها لهم ولِمسروقاتهم وتفانت في الدفاع عنهم ،
كعائلة الطاغية السابق في تنقلاتها بين العواصم القومية ، تماشيا مع مبدئ إنصر
أخاك ظالما أو مظلما .
***
وهكذا تَنسال البشاعة القديمة ثانية بأسماءٍ جديدة مُتلحفة بالدين والطائفية
وتُعيد مجدها أكثر من السابق في دوامة القتل اليومية لِكلّ مُختَلِف ، لِكلّ مُتَمدن
يحاول أن يزيح القمامة عن عقل الكائن ، لِكلّ من يعلن إنتمائه لوطنٍ مُجرد ٍ
من الدين والطائفة والقومية .
لقد أجادوا اللعبة والضحك على ذقون البسطاء والمهشمين ، أكثر مِن مَن سبقوهم
في تاريخ العراق الدموي . تعددت مؤسساتهم وأجهزتهم وميليشياتهم الطائفية
الدينية في مناطق الجنوب خاصتا . عصابات في خزائنها المليارات من ودائع
النفط المسروق والمُعلن ( الحكومي ) والأسلحة المستوردة من الشقيقة والحبيبة
الجمهورية الأسلامية ( الأيراعراقية ) !!! .



#عبد_الكريم_الموسوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الذاكرةُ وَشَمٌ في المرآة
- عاريٌ بلا صدى
- كقصلة لاتغفو
- مقصلة لا تغفو
- عاريا بلا صدى
- مَن يدعوك هذا المساء ؟
- خُطباء الجوامع والمنابر
- عجينة في قاع تنور
- حانةٌ لأمثالنا
- وداعا أيها الوطن
- شُباك الوطن
- نَصٌّ بلا ضفاف
- نصّ بلا ضفاف
- قمة الصدر والحكيم
- الصراخ على وحدة الوطن
- شعوبٌ تُمَجّد الموت والطغاة
- أزليّةٌ كانت
- بين مدينتين
- قاربٌ حطمتهُ اليابسة
- زهرة مُتوهّجة


المزيد.....




- حمزة يوسف.. الوزير الأول بإسكتلندا يعلن أنه سيستقيل من منصبه ...
- مصادر لـCNN: حماس تناقش مقترحًا مصريًا جديدًا لإطلاق سراح ال ...
- رهينة إسرائيلية أطلق سراحها: -لن أسكت بعد الآن-
- لا يحق للسياسيين الضغط على الجامعات لقمع الاحتجاجات المناصرة ...
- باسم خندقجي: الروائي الذي فاز بالجائزة العالمية للرواية العر ...
- بلينكن يصل إلى السعودية لبحث التطبيع مع إسرائيل ومستقبل غزة ...
- ظاهرة غريبة تثير الذعر في تايوان.. رصد أسراب من حشرات -أم أر ...
- مصري ينتقم من مقر عمله بعد فصله منه
- لردع الهجمات الإلكترونية.. حكومة المملكة المتحدة تحظر استخدا ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة في دونيتسك والقضاء على 975 جن ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الكريم الموسوي - هكذا تُعيد البشاعة نفسها