عبد الكريم الموسوي
الحوار المتمدن-العدد: 2029 - 2007 / 9 / 5 - 11:14
المحور:
الادب والفن
ما الذي تخشاه في رقعةِ السكون ؟
أمام المرآة تنضحُ عرقا ً
وترتجفُ أناملكَ كما لو كنت جلادها أو ضحيتها .
ما الذي يُوقظك آخر الليل ؟
البلاد التي دَثرَها مسخ الظلام ،
أو التي يُخيطون صراخها لِقَبرِها ثانيةً ً.
ما الذي تخشاه ؟
كُنت ترى الموت مائدة يومية في تلك الحروب
تقضم مِنها وتترك للمحظوظين سَطوَتِها !
في تلك الخنادق كان الموتُ يُلقِننا كيف نحيا ... .
ولا زِلنا نتعطرُ بجفافهِ !!!
تلك الخنادق التي لَمّت جسدي وخمرتي وصلاة الآخرين من الفزع ِ.
تلك الشقوق التي لم تَسعفنا من الآتي ...
لم تُعرّينا من فَزَعِنا الآسن , حتى لا نرى و نعرف
أنَّ ليس هُناك سؤال ...
***
في هذه اللحظةِ
المطر يتفانى في الهطول ِ
مثل هطول َولَديَّ في النوم
وسيدتي في إبتزاز الحلم
وصديقي الذي نثرت خيمته ظلال َسرطانها على حلمهِ
ويقظة طفليهِ .
***
أيّ وهم ٍ
أيّ خواءْ ...
الماءُ يَجرِفنا ويُرطب شِفاهَ حيرتنا
لكنهُ يُسيل ..... يُسيل ..... دون عائق ٍ .. دون مصب ٍ
دون إنتِهاء .....
نرى الأشياء طافية ،
رِكامٌ لِصفائحِ أفكار ...
حكمةُ بَعثرت سكون الرحم ...
طحالبٌ تمحي ظلال
العشّاق المتسللين إلى فيضِ النخلةِ
وجذوة أريج جُمّارها في موسم الحبِّ .
***
أيُّ وهم ٍ...
بلادٌ تُزيل شَواهِدَ قبورأمواتها
في العتمة ِ .
بلادٌ تَنثر رِفاة أحيائها على أضرحةِ المآثروالخيبات !!!
والحدودُ بارعةٌ في إنتشالِ المزيد للمنفى ... .
***
إرجوحةٌ كانت تُضبب حياتنا ،
تُؤرجِحُها فؤوسَ الخِرافات
وزيف الأحلام .
بلادٌ ...
كَقاربٍ حَطَمَتهُ اليابسة .
#عبد_الكريم_الموسوي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟