عجينة في قاع تنور

عبد الكريم الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 2106 - 2007 / 11 / 21 - 10:30
المحور: الادب والفن
    

كيف يجمع أوصاله المتشتتة بعد منتصف كلّ ليلة ؟

الرأس محطةٌ مُهملَةٌ ... القدمان إنتظارمملٌ ... الذراعان طيرٌ في قفص ... .

في إنتصافِ كلِّ ليلةٍ ، جسد النَهارُ مُوَزّعٌ على مائدة ٍ ،

الرأسُ كتابٌ منسيٌّ.. القدمان معبر حدود .. الذراعان كأس مشلولة ... .

أيّةُ أدات تحطم المائدة ؟

لا مطر ... لا ريح ... لا أمرأة وأطفال ... لا

فأسٌ عجوز... وعجلاتٌ صدئةٌ ...

او قطرات من سموم الماضي... .

لا أحد

مت ايها العنيد , لم يَعُُد هُنا جبل للتسلّقِ ...

أكداسهم تضيئ القمم ...

مت أيها الجثة , المتاحف مُقفلةٌ للنخبةِ ... .

وإلاهك يجرف خلاياك للسرطان ِ ...

وفي حضنِ الجفاف يقبع قوس قزح !!!

ما أنت إلا عجينة في قاع تنور...

#عبد_الكريم_الموسوي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل