أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خدر خلات بحزاني - الأقليات العراقية.. وعصا السنديان السحرية..!!














المزيد.....

الأقليات العراقية.. وعصا السنديان السحرية..!!


خدر خلات بحزاني

الحوار المتمدن-العدد: 2194 - 2008 / 2 / 17 - 07:18
المحور: كتابات ساخرة
    


تتسرب الأنباء وتنتشر، مثلما كانت تنتشر الإشاعات أيام زمان وفي هذه الأيام أيضا، وآخر إشاعة وصلتنا تقول بأنه سيتم اختزال وزراء الحكومة العراقية الحالية إلى (20 أو 22) وزيراً بعدما كانت (أو مازالت) الحكومة تضم 36 وزيرا، وبغض النظر عن إن هذا الاختزال الحكومي لن يشمل الكهرباء الذي تم اختزاله إلى ساعتين أو ثلاث في اليوم، أو اختزال مفردات البطاقة التموينية التي تم (تطويل) أشهر استلام بعض مفرداتها، وكذلك لن يتم اختزال ساعات ضخ الماء بل تم اختزال أيام الضخ حيث يقطعون الماء عنا أياماً ليضخوه لنا (مشكورين) في ساعة أو ساعتين فقط في تقليد سافر وساذج ومرفوض لساعتي التجهيز الكهربائي، وأيضاً للأسف الشديد فإن الاختزال لن يشمل بعض التصريحات الرنانة والطنانة لبعض المسئولين ممن أدمنوا على زرع الورود في طريق مستقبلنا الزاهر والباهر..
والاختزال سيكون هذه بالمرة بعدد السادة الوزراء الذين يواصلون ويَصِلون ويربطون ويلحمون الليل بالنهار من اجل خدمتنا نحن الذين لا نشبع لا من غاز ولا من نفط ولا من كهرباء ولا من فستق معلّب أو جوز هند تازة سيصلنا عبر البطاقة التموينية بعد فتح سفارة جزر الهاواي في هور رجب..
والأقليات العراقية الدينية والمذهبية، ممن ليس لهم ممثل أصلاً في تشكيلة الوزارة الحالية، سيعانون الأمرّين، لأنهم مُلزمون بالاختزال وليسوا مُلزمين بالتمثيل.. ولا اعرف كيف سيشملهم الاختزال؟؟ ربما سيتم اختزال وجودهم من سكّان أصليون إلى (جاليات رُحل) كما حدث قبل فترة، أو ربما سيتم تسميتهم بالأقلية العراقية (التيكلا) أو (الكوكتيل) كمسمّى حضاري في تعبير مهذب عن تلك القائمة العريضة والطويلة من الفسيفساء التكويني العرقي والمذهبي...
ورغم إن (التيكلا) أو (الكوكتيل) العراقية تشكّل ما لا يقل عن 10 بالمئة وربما أكثر من التكوين العراقي، فإنني اعتقد إن العثور على شخصية لتمثيل أقليات الطيف العراقي سيكون مشكلة عويصة..
ولكن من المحتمل أن يتم الإعلان عن الحاجة لوزير ذي مواصفات سوبرمانية ويرتبط بصلات قرابة من طرف الأعمام والأخوال وبنات الخالات وبنات العمات بالأطياف التالية: (ألتركمان الشيعة وألتركمان السُنة)، المسيحيون على اختلاف ما اختلفوا عليه فيما بينهم من تسميات (سريان، كلدان، آشوريون، أرمن، وغير ذلك)، و (الشبك الشيعة والشبك السنة)، ويبقى لنا الصابئة المندائيون، ولا ننسى الإيزيدية المنسيون منذ زمن مجلس الحكم..
إن العثور على هذه الشخصية النادرة و(المُجمّعة) على طريقة من كل قطر أغنية أو من كل وردة بستان، لن يكون بالأمر الصعب، حيث إن التزوير في كل شيء أصبح من سمات الطامحون للمناصب، حيث بإمكانك أن تجد من كان يلبس الزيتوني ويضع مسدس (الحزب القائد) على يمينه ويتبختر به تبختر الطاووس بريشه الجميل تجده الآن يتبختر بين الصفوف بربطة عنق أنيقة وبدلة قاط جديدة، ويبزك بإيمانه وصدق ولائه لكل ما طرأ وما سيطرأ من تغيير..!
ولكن الصعوبة الحقيقية تكمن في أن يقوم السيد الوزير المفترض و (المُجمع) عِرقياً، بواجباته على أكمل وجه.. حيث إن مطاليب الأقليات العراقية لا تعد ولا تحصى، فهُم يبكون من التهميش والتطنيش، والإهمال والأزبال، والإقصاء والبطالة وووو غير ذلك على المستوى الخدمي والحكومي، كما يعانون من الاضطهاد والتهجير والتصفية وووو غير ذلك على الصعيد الميداني..
ولا نريد أن ندخل هذا الباب حيث إنه هناك قائمة لها أول وليس لها آخر تضم عشرات وربما مئات المطاليب لأبناء الأقليات العراقية، ولكن هذا لا يمنع من أن نتقدم باقتراح بسيط، وهو تشكيل وزارة خاصة بالأقليات العراقية، وإذا ما حاججنا احدهم بان المطلوب هو اختزال الوزارات وليس استحداث وزارات جديدة، نقول له، لماذا لا يتم اختزال وزارات (الكهرباء، والنفط، والتجارة) في وزارة واحدة ونقترح تسميتها (وزارة دفع معاناة المواطنين إلى أقصى حد، ويمكن اختصار اسمها إلى (وزارة دموع)..!!
وتعبيراً عن حسن نوايانا نحن أبناء الأقليات، نقترح أن تقوم وزارة (دموع) ـ التي ستتضخم مواردها المالية بعد الدمج بشكل هائل ـ بتنويع مصادر طاقتها، والتنسيق مع وزارة الزراعة في إقليم كوردستان ووزارة الأقليات العراقية، لغرض شراء آلاف الأطنان من خشب السنديان السريع النمو في الإقليم، وذلك لتوفير الفحم الخشبي للمواطنين في كافة انحاء العراق بعد خمسة أو عشرة سنوات قادمة عوضا عن الغاز والنفط الأبيض والديزل.. وبما انه هناك نسبة لا يستهان بها من أبناء الأقليات يعيشون على التخوم الجنوبية لإقليم كوردستان، فان التنسيق بين وزارة (دموع) ووزارة الأقليات سيكون ذو مردود ايجابي على الاقتصاد العراقي الفيدرالي، حيث سيتم تخفيف حجم البطالة بين أبناء الأقليات من خلال عملهم بزراعة أشجار السنديان، وبالتالي ستقلّ شكاوي المواطنين من شحة الغاز والمنتوجات النفطية مع توفر الفحم الخشبي، ولكن في نفس الوقت ينبغي على الحكومة الفيدرالية أن تأخذ احتياطاتها من توسع فتحة الأوزون وبالتالي اتهام أبناء الأقليات العراقية بالتسبب بزيادة رقعة تلك الفتحة، وإلغاء العقد المبرم بين وزارة (دموع) الفيدرالية ووزارة الأقليات العراقية ووزارة الزراعة في إقليم كوردستان..
وهذا سيؤدي إلى عودة المواطنين المزعجين للمطالبة بتوفير النفط الأبيض والغاز والكهرباء ووو .. والخ من تلك المطاليب التي يستغرب منها أبناء الاسكيمو عندما يسمعون بها وينقلبون على ظهورهم من الضحك ويتمرغون بالثلج، مثلما نتمرّغ نحن في الظلام..



#خدر_خلات_بحزاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ترقبوا.. الكهرباء عبر البطاقة التموينية..!!
- كتل برلمانية (very modern )..!
- دجاجة الحكومة.. و قنّ المواطن..!
- أعياد الإيزيدية وعلاقتها بالموسم الزراعي(*).. 2/2
- أعياد الإيزيدية وعلاقتها بالموسم الزراعي(*).. 1/2
- حوار مع وجيه عباس
- حتى أنت يا.. موبايل..؟!
- انتصارات أبي.. على أمي المسكينة..!
- هنيئاً لكوردستان العراق؟؟ وألف عافية..!!
- عزف جماعي.. في سجن انفرادي..!
- الإيزيديون ليسوا بحاجة إلى فضائية..!
- إيزيدي سنيّ.. إيزيدي شيعي..!!
- غيوم الكسالى حانقة على سكان المنطقة الخضراء..!
- تعيش وتأكل غيرها يا سعادة نائب رئيس الجمهورية..!
- الخطاب الايزيدي الإعلامي ليس بالمستوى المطلوب ولابد من فضائي ...
- يعيشون خارج التاريخ..!
- قميص عثمان الإيزيدي...!
- الديانة الإيزيدية.. بمنظور آخر...!
- إذا ما أشاح العراق وجهه عنهم.. الإيزيديون لديهم وجهة أخرى..!
- هدف واحد يعادل 100 مفخخة وخطاب وخطبة..!!


المزيد.....




- نيكول كيدمان تصبح أول أسترالية تُمنح جائزة -إنجاز الحياة- من ...
- روحي فتوح: منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطي ...
- طرد السفير ووزير الثقافة الإيطالي من معرض تونس الدولي للكتاب ...
- الفيلم اليمني -المرهقون- يفوز بالجائزة الخاصة لمهرجان مالمو ...
- الغاوون,قصيدة عامية مصرية بعنوان (بُكى البنفسج) الشاعرة روض ...
- الغاوون,قصيدة عارفة للشاعر:علاء شعبان الخطيب تغنيها الفنانة( ...
- شغال مجاني.. رابط موقع ايجي بست EgyBest الأصلي 2024 لتحميل و ...
- في وداعها الأخير
- ماريو فارغاس يوسا وفردوسهُ الإيروسيُّ المفقود
- عوالم -جامع الفنا- في -إحدى عشرة حكاية من مراكش- للمغربي أني ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خدر خلات بحزاني - الأقليات العراقية.. وعصا السنديان السحرية..!!